+A
A-

خالد بن خليفة: “شري كريشنا” الهندوسي شاهد على التعايش

صرح رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة قائلاً: “إن الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى مملكة البحرين التي تعد الأولى من نوعها لرئيس وزراء هندي تأتي تتويجا للعلاقات البحرينية الهندية، كما أنها تبين العمق التاريخي بين البلدين وتؤكد أهمية المملكة في سياسة الهند في منطقة غرب آسيا كما تعكس رغبة وإرادة البلدين في الحفاظ على الزخم الذي تحقق في العلاقات الثنائية عبر التاريخ”.وتوجه رئيس مجلس الأمناء بعميق الامتنان إلى جلالة الملك لما يوليه جلالته من أهمية قل مثيلها في العالم بترسيخ مبدأ العدالة وحرية الدين والمذهب والعقيدة في المجتمع البحريني بكل أطيافه وهو ما سهل كثيرا دور المركز في تحقيق أهدافه حينما جعل من التنوع والتعددية وحرية الأديان مصدر قوة للمملكة على مر العصور... فمعبد(شري كريشنا) الهندوسي ما هو إلا واحد من شواهد عديدة على هذا التعايش السلمي في البحرين على مدى عصور طويلة فكان بذلك مزارا ووجه لكبار الشخصيات العالمية من أبزرها زيارة ولي عهد المملكة المتحدة أمير ويلز صاحب السمو الملكي الأمير تشالرز وقرينته بمرافقة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء  صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والذي أكد ما تشكله العاصمة المنامة من نقطة التقاء حضاري لمختلف الثقافات.

ويقف ميناء المنامة شاهدا على تجارة اللؤلؤ والأقمشة والتوابل، التي كانت قائمة بين شبه الجزيرة الهندية والخليج العربي منذ العام 3000 قبل الميلاد واستمرت وتطورت بتطور البشرية حتى وصلت هذه العلاقات إلى مستوى التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات، لا سيما في التجارة والاستثمار والقضايا الإنسانية وحقوق البشر والمجالات الثقافية وحرية الأديان، وتذكر الوثائق التاريخية أن من أوائل المساجد التي شُيدت في العالم كان ذلك المسجد الذي بُني في ولاية “كيرالا” الهندية العام 629 ميلاديا وشهد المسجد على علاقة تاريخية بين الهند والخليج العربي وبينها وبين البحرين بصفة خاصة، وهي علاقة تضرب في أعماق التاريخ، وأصبحت أكثر عمقا مع تشييد المعبد الهندوسي في عهد المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح العام 1819 وتمت توسعته في زمن المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة العام 1869.