+A
A-

ما قصة الكأس “مخلوع الذراع”؟

مرت أيام على فوز منتخبنا الوطني لكرة القدم بكأس غرب آسيا إثر تفوقه في المباراة النهائية على نظيره العراقي، والتي أقيمت على استاد كربلاء، في إنجاز تاريخي للكرة البحرينية على صعيد المشاركات الخارجية.

ولم تكن فرحة الفوز بالكأس طبيعية من قِبل أفراد منتخبنا الوطني لحظة التتويج، بل كانت “مجنونة” من منطلق الحب والعشق والولاء للقميص الذي يرتديه لاعبونا في التمثيل الخارجي، ولتتويج مملكة البحرين بأولى الألقاب وجعل علمها خفاقًا في هذا المحفل الذي طال انتظاره، ولتفوقهم على صاحب الأرض والجمهور بجدارة واستحقاق وحصد المركز الأول.

هذه الفرحة وتنقل الكأس بين أيدي لاعبينا لحظة التتويج وما صاحبها من تصوير جماعي وشخصي لم تنته بسلام، إذ تعرض حينها للتلف عبر خلع إحدى ذراعيه، وتبين ذلك من خلال صور ومقاطع الفيديو للاعبي منتخبنا بالكأس وهو ناقص الذراع، هذا الأمر فتح باب الانتقادات والسخرية بشكل واسع في الساحة الرياضية العراقية وخارجها، ووجهت السهام نحو الاتحاد العراقي لكرة القدم خصوصا؛ كونه المعني بتنظيم واستضافة البطولة حتى لحظة التتويج، إذ تم تخصيص مبلغ وقدره مليار و200 مليون دينار لذلك.

قد يكون الشارع الرياضي البحريني لم يعط هذا الأمر أهمية كبيرة بقدر ما تغنى بإحراز اللقب الأول وما صاحبه من احتفالات رسمية، إلا أن الشارع العراقي قد مزج غضبه بخسارة منتخبه في النهائي “وذراع الكأس المخلوع” وصبه على اتحاد الكرة لديه، وهذا ما أثار حفيظة المسؤولين هناك وجعلهم يقومون بالرد في الوسائل الإعلامية لتبيان الحقيقة.

حيث أكد الاتحاد العراقي أنه غير معني بالكأس كونه تحت مسؤولية اتحاد غرب آسيا المشرف على البطولة، وأنه (الاتحاد العراقي) ليس له علاقة بشراء أو تصنيع الكأس، وأن صناعة الكأس تعود للعام 2000 وله قيمة مادية كبيرة، إذ تم تصنيعه بتوجيه مباشر من قِبل رئيس اتحاد غرب آسيا سمو الأمير علي بن الحسين. وأشار إلى أنه تم تسليم الكأس إلى منتخبنا الوطني وهو سليم، إلا أن الفرحة العارمة للاعبينا به أدت إلى الخلع.