+A
A-

قطاع الإنشاءات ينمو.. وحوادثه تقل

قال الوكيل المساعد لتنمية المجتمع خالد عبدالرحمن إسحاق إن البحرين تولي اهتماما خاصا الصحة والسلامة المهنية وحماية العمال من مخاطر مواقع العمل، من خلال النظم والتشريعات القانونية وضمان تنفيذها والتقيد بها.

وشدد على أهمية تنمية العنصر البشري الذي هو أهم الموارد، مبينا أن الحوادث العمالية وصلت إلى الحد الأدنى عبر إجراءات السلامة والصحة المهنية الني تحرص عليها وتلتزم بها الشركات.

جاء ذلك على هامش المؤتمر الثاني للصحة والسلامة المهنية لنقابة مجموعة فولاذ الذي يقام تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان في الفترة 7-8 أغسطس بمشاركة عدد من أصحاب العمل والمشرفين ومسؤولي السلامة.

انخفاض الحوادث

من جهته، قال نائب الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين عبدالقادر الشهابي إن الحوادث المهنية في المملكة البحرين في انخفاض منذ أن صادقت على اتفاقية السلامة والصحة المهنيتين وبيئة العمل رقم 155 مع منظمة العمل الدولية في 2009، والتي تعنى بخفض الحوادث المهنية مؤكدا أن قطاع الانشاءات ينمو والحوادث فيه تقل.

وأضاف أننا نسعى لنتجاوز الحديث عن الحوادث المميتة في مواقع العمل عبر زيادة ساعات العمل من دون حوادث، والتطبيق الفعلي للسلامة المهنية في واقع العمل عن طريق تفعيل اللجنة العليا للصحة والسلامة في ظل محدودية عدد مفتشي الصحة والسلامة في وزارة العمل.

وأضاف “اتخذت مجموعة فولاذ إجراءات للحد من الحوادث في المجموعة بعد الحادثين في العام 2016 وكذلك سعت الشركات الكبرى كشركة بابكو بعد الحوادث المهنية في الثمانينات عبر إعادة تقييم إجراءات المخاطر في الشركات.

وذكر الشهابي إلى أن النقابة العمالية العامة لمجموعة فولاذ تسعى إلى التركيز على العنصر البشري والاجتماعي لزيادة الوعي والثقافية بالسلامة المهنية عبر الربط بين العمل والأسرة والإنتاج.

ولفت إلى أن تبادل تجارب السلامة المهنية بين بين الشركات الكبرى مثل بناغاز وبابكو وألبا؛ للحد من الحوادث المهنية في مواقع العمل، فضلا عن التنافس الجيد؛ لتحقيق أكبر قدر من ساعات العمل من دون حوادث، حيث تجاوزت شركة بابكو 10 ملايين ساعة عمل من دون حوادث.  

وفاة وإصابة

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة فولاذ ديليب جورج إن انعقاد المؤتمر الثاني للصحة والسلامة المهنية للعام الثاني على التوالي بمساعدة العمال ومشاركة من عدة جهات هدفه التعرف على المخاطر التي يتعرض لها العمال في مواقع العمل وتجاوز الحوادث والإصابات والتقليل منها للحد الأدنى. وتابع أن الحادثين في 2016 الذي أدى أحدهما لوفاة عامل وإصابة آخر في مجموعة فولاذ كان بالإمكان تجاوزهما لو اتبع السلوك الصحيح والتصرف الأمثل والحفاظ على روح العمال وسلامتهم، مؤكدين أن الإدارة تتحمل سلامة جميع الموظفين في الشركة. ومن هنا تأتي أهمية  التثقيف  العمال في مجال الصحة والسلامة.

وتابع من المهم جدا الاهتمام بالشأن العمل وخفض الإصابات، وإلى الحد الأدنى وخلق بيئة توعوية معرفية بمخاطر العمل وكيفية التعامل في هذا الحالات، موضحا أن التحدي الذي نواجهه هو النهج الثقافي للسلامة المهنية وللتغلب على مخاطر العمل التي تؤدي إلى الإصابات الجسدية 

وأضاف من المهم مشاركة الأفكار مع المؤسسات الأخرى والأفكار حول قضايا الصحة المهنة والسلامة من خلال برامج متعددة للوصول إلى الهدف المشترك، وهو تحقيق أكبر قدر من ساعات العمل من دون حوادث.

من جهتها، قالت رئيس نقابة مجموعة فولاذ ميساء سلطان إدارة المجموعة تتابع بأهمية إجراءات السلامة المهنية في المصنع وتسعى عبر هذه المؤتمرات للتواصل الى زيادة الوعي بأهمية إجراءات السلامة والصحة المهنية عبر تشارك الخبرات مع جهات مختلفة؛ بهدف خفض الحوادث المهنية العمالية والوصول بها إلى أدنى المستويات.