+A
A-

إيران.. خطوة جديدة لتقليص الالتزام بـ “النووي”

أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس السبت، أن طهران ستتخذ خطوة ثالثة لتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية في 2015 ضمن إطار العمل المرتبط بالاتفاقية، وفق وكالة أنباء مجلس الشورى الإيراني. وقال ظريف “ستُنفذ الخطوة الثالثة في تقليص الالتزامات في الموقف الراهن. قلنا إنه إذا لم تنفذ الأطراف الأخرى (الاتفاق) بشكل كامل إذن فإن تنفيذنا سيكون بنفس النهج غير المكتمل. وبالطبع فإن كل تحركاتنا تتم ضمن إطار العمل (الخاص بالاتفاق)”.

إلى ذلك، أفادت مجلة “نيويوركر” الأميركية أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي استهدف الأسبوع الماضي بعقوبات أميركية، دعي الشهر الفائت إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط التوتر المتصاعد بين البلدين.

وفي مقال نشر، الجمعة، قالت الصحيفة نقلاً عن مصادر أميركية وإيرانية ومصدر دبلوماسي “واسع الاطلاع”، لم تكشف هوياتها، إن السيناتور الأميركي الجمهوري راند بول وبمباركة من دونالد ترامب، لعب دور الوسيط مع وزير الخارجية الإيراني.

والتقى راند بول ظريف، وفق المجلة، منتصف يوليو في نيويورك على هامش زيارة ظريف للأمم المتحدة.

وخلال لقائهما، اقترح السيناتور على ظريف طرح أفكاره حول كيفية وضع حد لمأزق الملف النووي على دونالد ترامب شخصياً. وأوضحت المجلة أن السيناتور العضو في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ تلقى إذنا من الرئيس ليقترح على ظريف لقاء في المكتب البيضوي.

ولم يعلق البيت الأبيض ولا الخارجية الأميركية على المسألة عند اتصال وكالة فرانس برس بهما.

وقالت الصحيفة إن ظريف أجاب أن قرار قبول أو رفض هذه الدعوة يتخذ في طهران. وأعرب عن خشيته من أن تكون هذه المقابلة مجرد جلسة لالتقاط الصور خالية من المضمون. ولم يقبل القادة الإيرانيون في نهاية الأمر بهذا اللقاء. وصعدت واشنطن من حملة “الضغط الأقصى” على النظام الإيراني عبر فرضها عقوبات على ظريف هذا الأسبوع. واعتبر السيناتور راند بول ذلك القرار سلبياً، وهو معارض للتدخل الأميركي في الخارج. وكتب في تغريدة “فرض عقوبات على دبلوماسيين يضعف الدبلوماسية”.