أكد المدير التنفيذي لإدارة التعلّم والتطوير بمعهد الإدارة العامة (بيبا) إسحاق الكوهجي أن المعهد يسير بخطى جادة ومستقرة؛ من أجل تعزيز مكانته كمركزٍ دولي إداري يساهم في توفير الحلول العلمية الممنهجة للقضايا الإدارية الحالية والمستقبلية على المستويين المحلي والدولي وفق أحدث المنهجيات والممارسات العالمية وبما يرتقي بحياة الإنسان نحو تحقيق الاستدامة النوعية في مختلف المجالات.

جاء ذلك خلال مشاركة المعهد الفاعلة في المؤتمر الدولي المشترك الذي أقيم في سنغافورة بين المعهد الدولي للعلوم الإدارية، وجامعة نانيانغ للتكنولوجيا تحت عنوان “الابتكار والحوكمة”.

وأوضح الكوهجي أن فريق (بيبا) شارك كجهة منظمة للمؤتمر ضمّ أيضا فيصل الخيّاط، ودانة البوعركي وذلك لإدارة مجموعة من الجلسات الرئيسة في المؤتمر، والتي تناولت تجارب الدول في موضوع الابتكار في الحوكمة، مشيرا إلى أن المعهد يضع ثقته في كوادره ومهاراتهم الإدارية والقيادية ويؤمن بأن مملكة البحرين تمتلك من المواهب والقدرات المحليّة ما يمكّنها من المشاركة بكل جدارة في المحافل الدولية وفي مختلف المجالات.

وأضاف أن معهد الإدارة العامة اختار خلال الجلسات الخاصة به 8 أوراق عمل تم اختيارها من بين 14 مقترحا لأوراق عمل قدمت من أكثر من 9 دول مختلفة، وهي: الصين، اليونان، إسبانيا، جنوب إفريقيا، سلوفاكيا، الهند، إندونيسيا، سنغافورة وبلجيكيا، موضحا أن الجلسات النقاشية هدفت إلى إلقاء الضوء على أفضل الممارسات والأساليب المرتبطة بالحوكمة والإبداع؛ من أجل الخروج بتوصيات تسهم في تطوير سياسات أنظمة العمل الحكومي واعتماد التقنيات الحديثة ومختبرات الإبداع في تحسين أداء المؤسسات الحكومية، والوصول إلى أهداف التنمية المستدامة للعام 2030.

وأشار الكوهجي إلى أن أوراق العمل التي تم عرضها تطرقت في مضمونها إلى مواضيع متعددة كصناعة التوازن ما بين النظرية والتطبيق العملي فيما يتعلق بالممارسات الحكومية في مختلف الدول حول العالم، ودور التكنولوجيا في الوصول إلى أفضل نموذج للحوكمة في القطاع العام، وتعزيز دور مختبرات الإبداع في الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة، والطرق المختلفة للابتكار في الحوكمة، وسبل لفت انتباه القطاع العام إلى الممارسات الحكومية البديلة، وذلك بناء على تجارب الحكومات المختلفة التي شاركت بأوراق عمل في المؤتمر.