+A
A-

نرفض استمرار النهج الإعلامي المعادي الذي تقتات منه “قناة الجزيرة”

ندعو النظام القطري الكف عن دعم الإرهاب وتمويله في المنطقة

على الدوحة التركيز على مشكلاتها والتفكير في إصلاحات حقيقية

البحرين حكومة وشعبًا يتعاضدان دومًا للحفاظ على الوحدة الوطنية

فشل محاولات العبث بالنسيج البحريني من قبل أدوات إيران المسمومة

 

أكد مجلس الشورى ومجلس النواب الممثلان عن الشعب البحريني رفضهم التام لاستمرار ممارسات النظام القطري وتعمّده إثارة الفتن والتأجيج والتدخّل السافر المعتاد منه في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وشق الصف الواحد وشرخ العلاقات الخليجية والتي باءت دوما بالفشل.

وتابع مجلسا الشورى والنواب ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بشأن إنتاج “قناة الجزيرة” القطرية عبر برنامجها المغرض (ما خفي أعظم)، لفيلم تسجيلي بهدف إثارة الفتن في المجتمع البحريني، الذي أثبت في مختلف الظروف والمحن تلاحمه وتماسكه بمختلف أطيافه ومكوناته بقيادة ولي الأمر وقائد المسيرة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وأكد المجلسان في بيان مشترك صدر أمس رفضهما التام لتدخل “قناة الجزيرة القطرية” السافر في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، إذ تقتات هذه القناة المسمومة على بث الفتن في المجتمعات بهدف العبث بالأمن والاستقرار وتنفيذ أجنداتٍ سافرة لا تخدم إلا الإرهاب الإيراني في المنطقة.

كما أكدا أن أية محاولات للعبث بالنسيج المجتمعي البحريني من قبل أدوات إيران المسمومة في المنطقة كـ “قناة الجزيرة القطرية” لن تلق إلا الفشل والرفض التام والتصدي من شعب البحرين الذي يؤكد دومًا هويته العربية والإسلامية وانتماءه لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي واحترامه لروابط الأخوة ووشائج القربى، ووحدة المصير بين أبناء الخليج العربي.

وأشار مجلسا الشورى والنواب إلى أن مملكة البحرين ومنذ إطلاق المشروع الإصلاحي لقائد مسيرتنا عاهل البلاد عرفت حراكًا ديمقراطيًا غير مسبوق شاركت فيه جميع القوى والتيارات السياسية، وجماهير الشعب البحريني، إذ أصبحت الديمقراطية نهجها، وهذا ما عجز النظام القطري عن فهمه؛ لأنها لم تشهد قط إصلاحًا سياسيًا جادًا يحفظ للدولة أسسا من سيادة القانون وفصل السلطات والعقلانية على غرار ما تنعم به مملكة البحرين التي تسير بخطى ثابتة نحو التطور والنماء بسواعد أبنائها المخلصين ودون إملاءات خارجية من النظام الإيراني أو غيره.

ومن هذا المنطلق فإننا ندعو دولة قطر إلى التركيز على إيجاد حلول لمشكلاتها الداخلية والتفكير في إصلاحات سياسية وديمقراطية حقيقية والإيفاء بوعودها تجاه شعبها الذي يتطلع للديمقراطية.

كما ندعو النظام في قطر إلى الكف عن دعم الإرهاب وتمويله في المنطقة، والعودة إلى طريق الصواب والاستجابة للمطالب المقدمة من جانب الدول الأربع بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية والمتمثلة في اتخاذ مختلف الخطوات والإجراءات لصون أمن واستقرار المنطقة وعلى رأسها التوقف عن دعم وتمويل الإرهاب.

إن النهج المقيت المستمر للنظام القطري في اتباع سياسات تثير الفرقة والتضليل بما يمثّل سوء النوايا واحتضانه لأشخاص لا يريدون خيرًا لشعب البحرين وللشعوب الخليجية وفتح منابره الإعلامية لهم بأن تكون بؤرة إعلامية يحتضن فيها ويبث فكرهم المقيت ويدعون من خلاله للتطرف وشق وحدة الصف الخليجي ونشر الأخبار الكاذبة، إننا نرفض استمرار النهج الإعلامي المعادي الذي تقتات منه “قناة الجزيرة” وتنفّذ به توجيهات النظام القطري لإثارة الفتن بين الشعوب الخليجية.

وإننا نؤكد صلابة ومتانة الأواصر والعلاقات بين الشعبين البحريني والقطري ونرفض كل أوجه المساس والزج بأهلنا شعب قطر وشرخ العلاقات وأن الخلاف ينحصر مع النظام القطري.

إن مملكة البحرين حكومة وشعبًا يتعاضدان دومًا للحفاظ على الوحدة الوطنية داخل المجتمع البحريني وكذلك على الثوابت الخليجية المتأصلة تاريخيًا في وجدانهم مع الوحدة الخليجية ووحدة الصف الخليجي.