+A
A-

حرارة قياسية في أوروبا تسبب تلوثا وحرائق ومخاطر صحية

ضربت أوروبا موجة حرّ شديد أمس الخميس، تسببت بارتفاع قياسي في درجات الحرارة واندلاع حرائق وزيادة التلوث ما يثير مخاوف من مشاكل صحية خطيرة.

وحذرت هيئة الأرصاد الفرنسية من تصاعد درجات الحرارة أمس. وأعلنت الهيئة ان درجة الحرارة سترتفع اليوم الجمعة مرة أخرى، وبالتالي من المحتمل “كسر السجل الوطني”، وهو رقم قياسي يعود إلى 12 أغسطس 2003 مع تسجيل 44.1 درجة مئوية في مقاطعة غارد (جنوب).

وفي وقت لاحق، وضعت هيئة الارصاد الجوية في فرنسا 4 مقاطعات في جنوب البلاد ضمن أقصى درجات التحذير اليوم للمرة الأولى. وحذرت الهيئة من أن درجات الحرارة ستسجل في بعض الأحيان “بين 42 إلى 45 درجة مئوية”.

وتجاوزت درجات الحرارة الأربعين مئوية، كما هي الحال في إيطاليا، خصوصا في الوسط والشمال.

وأكدت وزيرة الصحة الفرنسية انييس بوزين ضرورة التزام اجراءات السلامة التي على “الجميع” اتخاذها “لتفادي حصول وفيات وحالات طوارئ غير ضرورية”. وقالت لقناة فرانس 2 إن “ما يقلقني هو تزايد عدد المكالمات للحصول على المساعدة الطبية، من مختلف الهيئات الناشطة في المجال الصحي، وعدد الذين يتم نقلهم الى اقسام الطوارئ”.

وتواجه الحيوانات أيضاً موجة الحر. وتعمل حدائق الحيوانات الأوروبية على تأمين سلامة الحيوانات الموجودة فيها.

وتضاعف الحرارة أكثر ثأثير التلوث، خصوصاً في طبقة الأوزون. ومنعت مدن باريس وليون (شرق) ومرسيليا (جنوب) وستراسبورغ (شرق) السيارات الأكثر تلويثاً من التنقل.

وفي إسبانيا، تحرك مئات من عناصر الإطفاء الأربعاء لمكافحة حرائق الغابات في كاتالونيا (شمال شرق) التي دمرت 3500 هكتار تسببت بها الرياح وموجة الحر. وقالت الحكومة المحلية في كاتالونيا “لم نواجه حرائق بمثل هذه الخطورة منذ أكثر من 20 عاماً”.