أجرى رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي أمس الجمعة استشارات مع حلفائه تحضيراً لولايته الثانية بعد فوزه الساحق في الانتخابات التشريعية، ما يقضي مجددا على آمال عائلة غاندي بالعودة إلى الحكم.

وأمام مودي مهمات عدة، منها معالجة النمو الاقتصادي الضعيف للبلاد وخفض معدل البطالة، وإصلاح قطاع زراعي تعتمد عليه 70 % من العائلات في الهند.  وأظهرت النتائج الرسمية النهائية التي نشرت أمس أن حزب مودي بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي حصل على غالبية كبرى مع فوزه ب 303 مقاعد في مجلس النواب من اصل 542 مقعدا. وبذلك يكون حزب بهاراتيا جاناتا حقق أفضل نتيجة في تاريخه موجها ضربة قوية لمنافسه الرئيس حزب المؤتمر بزعامة راهول غاندي الذي نال 52 نائبا فقط. وحقق الحزب الهندوسي القومي انتصارا في شمال الهند حيث كان المراقبون يتوقعون تراجعه، كما حقق اختراقا في جنوب وشرق البلاد خارج معاقله التقليدية. وقد جعل مودي هذه الانتخابات بمثابة استفتاء على شخصه. فقد ركز ابن بائع الشاي الذي يحظى بتأييد واسع حملته على أساس خطاب أمني وقومي منصبا نفسه حاميا للبلاد ما أتاح التغاضي عن ادائه الاقتصادي.

وشكلت النتائج انتكاسة كبرى لحزب المؤتمر المعارض الذي حكم الهند معظم سنوات ما بعد استقلالها، فقد أخفق رئيسه راهول غاندي بالحفاظ على مقعد في أميتهي، المعقل التاريخي لعائلة غاندي.