+A
A-

جولة “البلاد الرمضانية”... نتصالح مع بعض

“أريد أن أسأل المتخاصمين.. خصوصًا إذا كان إخوة وأهل وأصدقاء.. كم ستعيشون؟ وهل تضمن أن تستكمل شهر رمضان أو أن تعيش للعام القادم”، هذه عبارة الحاج علي ربيع الذي شاركنا في هذه “السوالف” الرمضانية من “البلاد” في عصرية “رمضانية” جميلة، فهو يؤمن بأن الخير كل الخير في شهر رمضان، ولكن الملاحظ في المجتمع البحريني هو وجود العديد من الناس لا يضعون لمعنى الصلح والتسامح في هذا الشهر الفضيل أي مرتبة! فهم يقومون بعبادات وواجبات الشهر الكريم، إلا أن هذه النقطة.. الخصام والخلاف مع الآخرين، وكأنها مهملة من جانبهم.
بالصلح... نفتح صفحة جديدة
تجولت “البلاد” في عدد من مناطق البحرين في عصرية جميلة تشعر فيها بأن كل الناس يريدون أن يتحدثوا عن قيم الشهر الفضيل وعن مآثره ومناقبه، لكننا طرحنا موضوع “الصلح والتسامح والعفو”، ليتحفنا الحاج عبدالله مهدي بالقول: “هذا الموضوع مهم.. نتمنى أن نقرأ في صحافتنا المحلية مثل هذه المواضيع التي تنفع الناس.. إن شهر رمضان عظيم بما فيه من خيرات، نعم، نحن نواظب على قراءة القرآن الكريم والعبادات بالقيام، ونصل الأرحام ونقوم بالأعمال الطيبة، ومن أطيب تلك الأعمال أن نفتح صفحات جديدة في حياتنا والصلح بصراحة من أهم هذه الأمور”.
ويوافقه الرأي الحاج عبدالرسول عيسى حسن الذي يرسل رسالة إلى كل المتخاصمين، فيقول: “هذا الشهر الفضيل وهذه أيامه ولياليه... هو شهر الإيمان والخير والغفران والتقوى.. ومن أقرب سمات التقوى هو الصلح، والحياة ستكون حلوة بالتأكيد حين القلوب تكون متصافية ومتحابة”.
عطور الصلح والتسامح
ويتحدث الحاج عباس فلاح عن الفرصة الكريمة للتفاهم والتصالح بين المتخاصمين، فالشهر الفضيل يجمعنا بالخير والصلاح والفلاح، وإذا فوت الإنسان الصلح وإزالة الخلافات وطي صفحة الخصام في هذا الشهر، فمتى ستنسح له الفرصة؟ وأتمنى من كل قلبي ألا ينقضي شهر رمضان إلا وأن يكون كل الناس متحابين ومتصالحين، خصوصًا من الأقارب والأهل الذين يعيش بعضهم فترة خصام وخلاف منذ سنين، وفي السياق ذاته يتمنى أحمد أبونور أن تنتشر عطور الطيبة والصلح بين الناس؛ لأننا في حاجة إلى بعضنا البعض، ومن لا يفهم معاني الشهر الفضيل، وهو في سن يمكنه من ذلك، فعليه إعادة النظر.
هي من أفعال الشيطان
ويبدأ محمد حامد بدوي بإرسال رسالة إلى كل من يخاصم أخيه أو جاره أو صديقه أو أحد معارفه مهما كانت الأسباب: “أقول ليهم شنو.. عيب.. والله عيب..”، فنحن نعيش أيام الشهر الفضيل الذي فيه يضاعف لنا الله سبحانه وتعالى الثواب، ومع ذلك يبقى البعض على هذه النوايا، في حين أن القلوب والأرواح تكون مهيئة لكل شيء طيب، وختام المسك مع عناد الخلف وأمين بوخالد الذين اتفقا على “أن يتصالحا”، وهما يتحدثان مازحان بأن التسامح والصلح، أيًا كانت الأسباب والدوافع، لا يجني الناس من ورائه إلا الخير، ولا يجنون من بقاء الخلاف إلا الشر وتأليب القلوب والغضب وكل الأمور التي تتعب النفس، وهي من أفعال الشيطان الرجيم، ولا علاقة لها بمن يؤمن بمقام ومرتبة شهر رمضان.