+A
A-

النفط يتراجع مدعومًا بتعزيز إنتاج “أوبك”

انخفضت أسعار النفط أمس بفعل توقعات بأن أوبك ستعزّز الإنتاج قريبًا لتعويض انخفاض صادرات إيران بعد تشديد عقوبات أميركية على طهران.

لكن الأسعار على مسار تحقيق أطول مكاسب أسبوعية في سنوات، في الوقت الذي تشهد فيه أسواق النفط شحًّا في ظل اضطرابات في الإمدادات وتنامي المخاوف الجيوسياسية، خصوصًا بشأن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 74.18 دولار للبرميل منخفضة 17 سنتًا أو 0.2 % مقارنة مع سعر الإغلاق السابق.

وربطت الأسواق التراجع أيضا بإيقاف ألمانيا وبولندا وارداتها من روسيا بسبب التلوث في خط أنابيب دروزبا.

كما انخفضت عقود الخام الأميركي بنسبة 1.5 % عند 64.22 دولار، لكنها في طريقها لتسجيل مكاسب أسبوعية للمرة الثامنة على التوالي.

وذكر بنك “جولدمان ساكس” أن إنهاء الولايات المتحدة للإعفاءات الممنوحة لبعض الدول لمشترياتهم من النفط الإيراني، سيعوضها ارتفاع الإنتاج من دول “أوبك” الرئيسية وروسيا، لذلك نحن لا نتوقع المزيد من الارتفاع في الأسعار، حتى مع احتمالية ارتفاع التذبذب في الأشهر المقبلة”.

من جهته، قال إيجور سيتشن الرئيس التنفيذي لشركة النفط الروسية العملاقة روسنفت أمس إن الشركة لا ترى أن تشديد العقوبات الأميركية على إيران سيؤدي إلى حدوث عجز في النفط العالمي في الربعين الثاني والثالث من 2019.

وردًّا على سؤال بشأن ما إذا كانت روسيا ستنسحب على نحو تدريجي من اتفاق خفض الإمدادات مع أوبك، أشار سيتشن إلى تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي قال فيه إن صادرات السعودية والإمارات ستعوض أي انخفاض في إمدادات الإيرانية.

إلى ذلك، قال حامي أقصوي المتحدث باسم الخارجية التركية أمس الجمعة إن بلاده تسعى لإقناع الولايات المتحدة بالسماح لشركة توبراش للتكرير، أكبر مستورد نفط في البلاد، بمواصلة شراء النفط الخام من إيران بدون التعرض لعقوبات.

وقالت واشنطن يوم الاثنين إنها لن تجدد استثناءات منحتها العام الماضي لمشتري النفط الإيراني، بما في ذلك تركيا، وطالبت بوقف المشتريات بحلول أول مايو وإلا فإن المشترين سيواجهون عقوبات.

والقرار أكثر تشددًا مما كان متوقعًا، ويؤثر على عدد من المستوردين الرئيسيين الذين ناشدوا واشنطن السماح بمواصلة شراء النفط الإيراني دون الوقوع تحت طائلة العقوبات.