+A
A-

صفحة صعبة

أثير الكثير من النقاش بمكتب رئاسة التحرير عندما طرحت فكرة تغطية مجالس تعزية من توفاهم الله. ليس مألوفا بالمجتمع حضور الصحافة بمجالس التعزية عدا للشخصيات المعروفة.

وضع الزملاء على طاولة الاجتماع تساؤلات وتحديات وطموحات: كيف سيتقبل ذوو المرحوم وجود محرر يدون مناقب الراحل ويلتقط الصور من المجلس؟ وهل ستتقبل أسرة المغفور له ذلك؟ وهل سيستمر المحرر في أداء واجبه المهني بالرغم من بعض الإحراجات؟

مجالس التعزية مصادر نابضة بالتواصل الشعبي، ومن واجب الصحافة أن تكون حاضرة بقلب المشهد دوما.

عندما تُرزأ أسرة بوفاة أحد أفرادها، فإنها تدور بدوامة الحدث الجلل، ويواسيها بمصابها عائلتها الكبيرة بالبحرين وخارجها.

انطلق الزميلان سعيد محمد ومحمد زين الدين بهذه المهمة الصعبة. غايتهما كسب الأجر وتغطية مجالس التعزية لمن توفاهم الله. وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الراحلين بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

وأسجل بافتتاحية الصفحة شكرا وتقديرا خاصا للزميلين سعيد ومحمد لما بذلاه من جهد ميداني ونفسي كبيرين، ربما لا يمكن قياسهما بالتقارير المصورة لمجالس التعزية المنشورة بعدد اليوم.