+A
A-

سمو رئيس الوزراء حدد مبادئ النظام العالمي الآمن والمستقر

رسالة سموه دعوة للتنمية والاستقرار وتجسيد لدور البحرين في دعم جهود نشر السلام عالميا

البحرين تحظى بمكانة مرموقة لدعمها مبادئ المحبة والسلام في ظل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك

 

أبرزت العديد من الصحف والمواقع الإخبارية المصرية رسالة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بمناسبة إطلاق “اليوم العالمي للضمير”، والذي تم تدشينه تحت رعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال الاحتفالية التي نظمتها البعثة الدائمة لمملكة البحرين بفيينا بالتعاون مع اتحاد السلام والمحبة العالمي (فوبال).

وأكدت هذه الصحف أن مضامين رسالة سموه جسدت دور مملكة البحرين في دعم الجهود الدولية الداعية لنشر السلام بما يعزز من الدور العالمي الذي تؤديه البحرين تجاه قضايا السلام وأهمية التمسك بالطرق السلمية في حل المشكلات والنزاعات الدولية التي تعيق جهود التنمية في العالم.

ونوهت إلى أن مبادرات مملكة البحرين الداعمة لإحلال السلام في شتى بقاع الأرض أسهمت في تكوين نموذج أكثر اتساقًا لملفات السلام متناغمًا مع سياستها الرامية لمد جسور التواصل والتلاقي بين شعوب العالم فشكلت منظومة متكاملة بٌنيت ضمن خطط ممنهجة لدعم الجهود الدولية الداعية للسلام الدائم والعادل.

وقالت الصحف والمواقع الإخبارية المصرية ومن بينها “الوطن، الوفد، الدستور، البوابة نيوز، البيان نيوز” إن اهتمام مملكة البحرين بقضايا السلام عبّر عن موقف حكومتها الراسخ في تأكيد أهمية أن يسود السلام والاستقرار مختلف دول العالم وتنمية العلاقات الودية بين الشعوب وتعزيز التقدم الاجتماعي ؛لنشر السلام في المجتمعات وتحسين مستويات المعيشة والنهوض بالقضايا الحقوقية والاقتصادية بما يحقق الآمن والرخاء في أرجاء الأرض كافة.

وأكدت أن مملكة البحرين تحظى بمكانة مرموقة على المستوى المحلي والدولي لدعمها مبادئ المحبة والسلام والتعايش، وهي مكانة استحقتها نتيجة الرؤية الحكيمة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وجهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في خدمة المجتمع الدولي من خلال العديد من المبادرات الدولية التي تفردت بها البحرين انطلاقا من إيمانها الراسخ بالارتباط الوثيق بين الأمن والسلام من جهة والتنمية وبناء قدرات الشعوب من جهة أخرى.

ورأت أن أهم ثمرات هذه الاحتفالية هو إطلاق اليوم العالمي للضمير الذي رعته البحرين والتي تعد نموذجًا للتسامح واحترام الاختلاف وصون التنوع في بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر، كما تمتلك البحرين سجلًا حافلًا في مجال تعزيز السلام وترسيخ مفهوم التعايش بين الشعوب إذ انتهجت حكومتها سياسة الانفتاح مرتكزة على وسطية الإسلام في إطلاق المبادرات السلمية لإحلال السلام العالمي.

وأجمعت الصحف والمواقع المصرية على أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وضع يده من خلال رسالته على أسباب التوتر التي تعيق جهود التنمية في العالم وما تعانيه بعض دول العالم من مشكلات، وأن رسالة سموه حملت 5 مبادئ أساسية لإستراتيجية دولية قادرة على إزالة العنف والإرهاب والفوضى وإحلال السلام والرخاء بدلًا عنها.

وأشارت إلى أن المبدأ الأول الذي حدده صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في رسالته هو “التمسك بالطرق السلمية” في حل النزاعات الدولية؛ لأنه سموه ـ كما قال ـ لا مجال للحديث عن سلام وسط صراع وتحديات تلاحق الجميع، فلا يمكن للمجتمعات النهوض دون تنمية ولا تنمية دون سلام، ضاربًا مثالًا حيًا بمملكة البحرين وحرصها مع دول العالم في إطار المنظومة الدولية على تكريس الجهود؛ من أجل الأمن والسلام والاستقرار والرخاء الاقتصادي في جميع مناطق العالم وبلدانه.

وتلخص المبدأ الثاني الذي تضمنته رسالة سموه في الدعوة إلى “ارساء أسس السلام” من خلال إيقاظ الضمير العالمي بحيث يكون أكثر إيجابية وتحركا في مواجهة كل الأسباب التي تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار العالمي وأن تركز منظومة العمل الجماعي على إرساء السلام الذي يوفر للدول الأجواء التي تمكنها من استكمال مسيرتها على صعيد التنمية لصالح شعوبها.

أما المبدأ الثالث لسموه فكان “تحقيق التنمية المستدامة”، إذ يمكن إرجاع معظم مشاكل العالم ونزاعاته ومعاناته من العنف والإرهاب إلى الفشل في تحقيق التنمية المستدامة، فالتنمية شرط رئيس لنظام عالمي مستقر وآمن، كما أنها أفضل سبل الوقاية من النزاعات والعنف، قائلًا سموه: يتوجب على المجتمع الدولي أن يتحد لإنهاء المعاناة التي يعيشها ملايين البشر في العديد من مناطق العالم وأن تتواصل الجهود لصيانة الحق في الحياة الآمنة والمستقرة مطالبًا بأن يكون الضمير العالمي أحد المرتكزات الأساسية التي يتم على أساسها دفع مسيرة العمل الجماعي الدولي من أجل عالم أكثر أمنا وسلاما واستقرارا.

وتمثل المبدأ الرابع الذي تضمنته رسالة سموه في “جدية التعامل مع الأوضاع المأساوية التي تعيشها العديد من الشعوب جراء الصراعات”، وذلك يتجلى من خلال قول سموه “إن الضمير العالمي مساءل اليوم عن مدى تلك الجدية وعن الإجراءات التي تتخذ لحماية الفئات الأكثر ضعفا لاسيما الأطفال والنساء والمسنين الذين يواجهون الأخطار جراء الفوضى التي باتت مشهدا ثابتا في العديد من البلدان وجميعها تنطوي على معاناة للبشر ويجب أن تؤرق الضمير الإنساني لكي يعمل على إنهائها”.

أما المبدأ الخامس الذي أرساه سموه فهو “وضع رؤية شاملة لمعالجة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية”، إذ قال سموه “إن النهوض بأوضاع الإنسانية يبدأ بإحلال السلام وتوفير مسببات الأمن والاستقرار لكل الدول”، كما قال سموه “إنه يتوجب علينا كمجتمع دولي أن نأخذ بأيدي بعضنا البعض للعيش في السلام والأمان الذي ننشده”، مضيفا سموه “إن التحديات التي تواجهها البشرية تفرض ضرورة أن يكون هناك تغيير مستمر في الرؤى والإستراتيجيات وحث - في الوقت ذاته - الأسرة الدولية على العمل من أجل إشاعة روح المحبة والتعايش والبناء على نقاط التلاقي بين الحضارات كوسيلة مهمة لإنهاء والقضاء على كافة أشكال التعصب والعنف والإرهاب التي تهدد حاضر ومستقبل العالم”.