خفّض صندوق النقد الدولي تقديرات لنمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي، في خطوة تحدث للمرة الثالثة في 6 أشهر، مستشهدًا بمخاطر مثل التوترات التجارية المتنامية وأوضاع السياسة النقدية.وقال صندوق النقد الدولي في تقرير التوقعات المستقبلية، أمس الثلاثاء، إنه يتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.3 % خلال هذا العام مقارنة مع التوقعات السابقة الصادرة في يناير الماضي والبالغة 3.5 %. وتعتبر هذه هي المرة الثالثة التي تخضع فيها تقديرات النمو الاقتصادي العالمي للمراجعة بالخفض من قبل صندوق النقد الدولي منذ أكتوبر الماضي. وتعد هذه التوقعات الأخيرة لنمو الناتج المحلي الإجمالي أقل بنحو 0.4 % مقارنة مع تقديرات أكتوبر 2018. ويتوقع كذلك أن ينمو الاقتصاد العالمي بنحو 3.6 % في عام 2020 وهي نفس تقديرات يناير الماضي.

وبالنسبة لتقديرات النمو الاقتصادي في الدول المتقدمة خلال العام الجاري، فمن المتوقع أن تنمو بنسبة 1.8 % وهو ما يعتبر أقل من تقديرات يناير بنحو 0.2 %، في حين أبقى توقعاته للعام المقبل كما هي عند 1.7 %.

ويأتي خفض توقعات النمو في الاقتصادات المتقدمة بفعل مراجعة تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة وفي منطقة اليورو بالخفض هذا العام إلى 1.8 % و1.3 % على الترتيب وهو أقل من توقعات يناير بنحو 0.2 % و 0.3 % لكل منهما.

يذكر أن ألمانيا وإيطاليا أكثر الدول المتقدمة التي تعرضت للمراجعة بالخفض، كما تم تعديل تقديرات توسع الاقتصاد البريطاني خلال العامين الحالي والمقبل إلى 1.2 % و1.4 % وهو أقل بنحو 0.3 % و0.2 % مقارنة بتقرير يناير.

وأرجع صندوق النقد تقليص توقعات للنمو الاقتصادي خلال العامين 2019 و2020 إلى تراجع النشاط وسط زيادة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى جانب انخفاض ثقة الشركات وتشديد الأوضاع المالية فضلاً عن حالة عدم اليقين بالسياسة في العديد من الاقتصاديات.