+A
A-

الرسوم المتحركة رسالة مؤثرة

تحت رعاية وزارة شؤون الإعلام، انطلقت أعمال مؤتمر البحرين الأول لصناعة الرسوم المتحركة، بتنظيم من شركة بيبي كلاي، بفندق آرت روتانا بجزر أمواج. واستهل حفل افتتاح المؤتمر بكلمة رئيس المؤتمر المخرجة إيناس يعقوب، حيث ذكرت فيها “عقد المؤتمر لنسلط الضوء على أهم فئة من فئات المجتمع ألا وهي الطفل والناشئة”.

وأضافت يعقوب: لابد من تفعيل دور الإعلام المسموع والمرئي الحقيقي بإيجاد آليات تعمل على إنتاج برامج إذاعية مسموعة للطفل وبرامج تليق بالإنتاج المرئي الهادف.

وأكدت لـ “البلاد”: “المؤتمر تم تماشياً مع الإحصائية التي أثبتت أن البحرين هي الدولة العربية الوحيدة التي خرجت للعالمية برسوم متحركة وأيضاً تعتبر من أكبر الموزعين بنسبة بلغت 20 % على مستوى الدول العربية”.

وتلا ذلك كلمة لممثل الشريك الاستراتيجي للمؤتمر، صندوق العمل (تمكين) والتي ألقاها الأستاذ أحمد جناحي، حيث أكد فيها على حرص تمكين على دعم مثل هذه الفعاليات الرامية لدعم الاقتصاد الوطني خصوصا، واقتصاد المنطقة عموما”.

ومن ثم كانت كلمة وكيل وزارة شؤون الإعلام ممثل الجهة الراعية عبدالرحمن بحر، شدد فيها على أن صناعة الرسوم المتحركة أداة إعلامية وثقافية مؤثرة لترسيخ قيم التعايش والتسامح.

وذكر أن وزارة شؤون الإعلام، وعلى رأسها وزير شؤون الإعلام  علي الرميحي، حريصة على المساهمة في بناء شخصية الطفل البحريني، حيث لا تألوا الوزارة جهداً في دعم كل المؤسسات الإعلامية الوطنية.

تلا ذلك حفل تكريم للمشاركين، من متحدثين وإعلاميين وداعمين. ثم عرض فليم قصير عن إنجازات شركة بيبي كلاي في مجال صناعة الرسوم المتحركة.

كما وتخلل أعمال المؤتمر جلسة حوارية أدارتها الإعلامية آلاء البنا، وتحدث في بداية الجلسة المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني الوزير أحمد عساف، حيث ندد بعدم تحصيننا لوعي أطفالنا ضد متغيرات العصر التكنولوجي. وأكد ضرورة إنتاج البرامج التي تربطهم بتاريخ هذه الأمة وجذورها. وأضاف الوزير أن الأمة العربية مليئة بالنماذج المشرفة والصالحة لأن تكون نماذج ملهمة لأطفالنا.

أما ثاني متحدثي الجلسة، مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب في جامعة الدول العربية المستشار فوزي الغويل، فتطرق في مداخلته إلى حاجتنا إلى من يوجهنا إلى مواقع السلب والإيجاب في حياتنا اليومية، وأنه لا يوجد من هو قادر على القيام بهذه المهمة مثل الرسوم المتحركة. فالرسوم المتحركة لم تعد وسيلة تسلية فقط، بل أنها باتت رسالة مؤثرة في العقل الباطن، وتساهم في صياغة تواجهنا. كما وأكد على خطورة الاستعانة بمنتجات لا تخاطب عقول أطفالنا، ولا ترسخ ثقافاتهم.

أما ورقة ثالث متحدثي الجلسة، مجري القحطاني رئيس جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، فألقاها نيابة عنه المستشار التنفيذي في الجهاز المستشار فهد بن صالح الخليف، الذي ذكر فيها ضرورة إيجاد شراكة ما بين القطاعين العام والخاص، من أجل إنتاج برامج راقية وهادفة، تمنح أطفالنا القدرة على الاستدلال والمقارنة والاستنتاج والتحليل.

واختتمت الجلسة الحوارية بكلمة لرئيس اتحاد المنتجين العرب إبراهيم أبو ذكري، حيث بين فيها سعادته بالمشاركة في أول مؤتمر مختص بصناعة الرسوم المتحركة في الوطن العربي. وأشاد بالتطور الذي شهده القطاع في العقود الماضية. كما تطرق إلى بعض العقبات التي قد يواجهها القائمون على قطاع صناعة الرسوم المتحركة، والتي قي مقدمتها سوء تقدير القنوات للجهد المتعلق بإنتاج الرسوم المتحركة.