+A
A-

هاني الدلال: لم أعتزل وأحاول أن أقدم الأفضل

الفنان هاني الدلال هو ممثل ومؤلف ومخرج مسرحي وتلفزيوني، ومهنته أيضا مهندس مدني، من مواليد المنامة عام 1962 تخرج من الثانوية في عام 1978 ثم التحق للدراسة بجامعة في بريطانيا وحصل على شهادة في الهندسة المدنية. يميل لتمثيل الأدوار الكوميدية الساخرة لأجل ما تضيفيه على الوجه من ابتسامة وما تتناوله من مواضيع لها أثر على المجتمع البحريني.

هل لك أن تحدثنا عن بداياتك الفنية؟

نشأت في بيئة فنية لقد كانت بداياتي الفنية في سن الخامسة، حيث ان والدي سلمان الدلال كان من أحد مؤسسي المسرح البحريني في خمسينيات القرن الماضي. فلقد كنت امثل بعض الأدوار وأنا صغير واشارك في بعض المسرحيات في المدرسة، وبعدها في نادي مدينة عيسى.

ما مسرحيتك الأولى جماهيرياً؟ وهل لك أن تحدثنا عنها؟

أول مسرحية الفتها جماهيرياً كانت مسرحية “أوراق” في العام 1989 وعرضت على مسرح الجفير، وتتحدث حول مجموعة من الصحفيين يذهبون للبحث عن المشاكل للتطرق لها وحلها كقضايا الناس الاجتماعية المتنوعة منها: الفقر، أحوال السوق، الزواج والطلاق، ومشاكل المعيشة، والضغوط النفسية التي يعانيها المواطن.

حدثنا عن شعورك بالتمثيل.

شعوري بالتمثيل شعور جميل لا يوصف. فعندما أشارك في المسرح أشعر بالمتعة والسعادة خصوصاً عندما أشارك في تمثيل بعض الأدوار مع أصدقائي الفنانين، وأيضا عندما يأتي جمهوري لمشاهدتي وأنا أمثل. كما أشعر بالحيوية وأنا أقف على خشبة المسرح.

إلى أي مدى ترى بأن هذه المسرحيات قد تضيف إلى تجربة الفنان البحريني؟

تضيف أشياء فنية كثيرة منها: تطوير الأدوات الفنية للممثل كحركة الجسد والصوت والأداء التمثيلي، حيث أن تواصل الفنان من تجاربه، وتجارب الأعمال المسرحية الأخرى تعطي الاستفادة ورفع مستواه الفني.

هل قدم المسرح البحريني أي اقتراحات؟

نعم فلقد قدم اقتراحات وانتقادات ساخرة في بعض المواقف والأمور الاجتماعية التي يعيشها المواطن البحريني.

هل قام المسرح بتقريبك من جمهورك؟

نعم فلقد عرّف المسرح الجمهور بي. حيث انهم يعرفونني ممثلاً، وفنان مسرحي أكثر من انني مهندس مدني. فالجمهور في الأساس هم مصدر نجاح أعمالي.

ما أبرز أعمالك الفنية؟ وأيها أنت تفضل؟

من أبرز أعمالي المسرحية: مسرحية “أوراق”، “سوق البطيخ”، “روميو الفريج”، “كوكتيل”، “بنت النوخذة”، “طباخ العرب”. وافضل منها مسرحية: “سوق البطيخ” التي عرضت عام 1995. بسبب ما تضيفه من جو كوميدي جميل، بالإضافة إلى مشاركة العديد من الفنانين البحرينيين الكبار في ذلك الوقت.

هل يقوم المسرح بالإجابة على أسئلتك؟

يعتمد في ذلك إذا قمت بطرح مسرحية تتناول مجموعة من القضايا التي تمس الشارع البحريني.

ما آخر مسرحية قدمتها؟ ومتى كانت؟

مسرحية “طباخ العرب” في عام 2001.

كم عملاً قدمت حتى الآن؟

قدمت حوالي 20-25 عملاً مسرحياً، وحوالي العشرة أعمال في تلفزيون البحرين في بداية السبعينيات. من ضمنها الأعمال الكوميدية والتراثية كمسلسل “حزاوي الدار” في حلقة: “الزاجرة”.

هل قدمت أعمالاً خارج البحرين؟

قمت بتقديم مسرحية لأجل أحد مسارح دولة من دول الخليج العربي الشقيقة. كما أنني شاركت كممثل عام 1980 في المسرح البريطاني حيث كنت طالباً أدرس الهندسة هناك في تلك الفترة.

كيف تتعامل مع زملائك في المهنة؟

أتعامل معهم بكل حب وبساطة.

ما الفئات التي تركز على توجيه أعمالك لها؟

أعمالي جميعها موجهة للكبار، إلا في حالة مسرحية واحدة فقط قدمتها للأطفال.

ما العمل الذي قدمته للأطفال؟

مسرحية “ البقرة والفئران” من تمثيلي، وعرضت على مسرح الجفير في عام 1986. من إخراج الفنان: “عبدالله ملك” تحت مظلة نادي الحالة. كما شاركت إيضاً في حلقة: “عازف المزمار” بمسلسل الأطفال: “بحر الحكايات”.

هل تقوم بأعمال أخرى غير الجانب الفني؟

نعم، فأنا كما ذكرت سابقاً بأنني مهندس مدني. أقوم بمساعدة زملائي في الإشراف على بنائهم ومخطاطاتهم.

هل لازلت تخدم الساحة الفنية؟ أم أنك اعتزلت؟

لم اعتزل، وأنا أحاول ان أقدم الأفضل للساحة الفنية لخدمة قضايا الناس أساساً من خلال الأعمال الفنية.

هل لك طموح على الصعيد الفني؟ وما أهم المعوقات التي تمنعك من تحقيقها؟

نعم لدي الطموح، ولكن المعوقات التي تواجهنا كفنانين كثيرة منها: الميزانية، وعملية الانتظار في القبول أو الرفض لأعمالنا الفنية، كما أننا نواجه صعوبة في الحصول على مواقع للتدريبات والعرض المسرحي، وغيرها.

هل تود توجيه كلمة أخيرة؟

أريد أن تحقق الأماني والرؤى التي نطمح إليها كفنانين. كما أرجو من الله التوفيق لكل فنان سواء كان مسرحيا أو تلفزيونيا.

 

سهل الوسطي

طالب إعلام بجامعة البحرين.