تحت رعاية نائب المفتش العام اللواء الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، وبحضور مدير عام الإدارة العامة للمرور العميد الشيخ عبدالرحمن بن عبدالوهاب آل خليفة، ونائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا وهيب الناصر، نظمت الإدارة العامة للمرور حفل تكريم الفائزين بجائزة جامعة البحرين المرورية الأولى، والتي تهدف إلى تشجيع طلاب الجامعة على توظيف الإبداع والفكر والمعرفة في إيجاد السبل الكفيلة بتعزيز ثقافة السلامة المرورية.
وفي بداية الحفل، اطلع نائب المفتش العام على المشاريع العلمية الفائزة، حيث حققت جمعية كلية الآداب المركز الأول لإعدادهم حملة إعلامية تربوية تحت عنوان “وقف صح”. أما المركز الثاني، فكان من نصيب جمعية كلية الهندسة؛ لتقديمهم بحثا علميا لمعالجة مشكلة استخدام الهاتف أثناء القيادة. أما المركز الثالث، فكان من نصيب نادي الموسيقى عن الفيلم التوعوي بعنوان “السلوكيات المرورية الخاطئة”.
وتعد جائزة الإدارة العامة للمرور لهذا العام الأولى من حيث القيمة المادية للفائزين على صعيد مسابقات جامعة البحرين.
وكرم نائب المفتش العام الطلبة الفائزين بالمراكز الأولى ومنحهم شهادات التقدير والجوائز النقدية، مشيدا بما تضمنته المشاريع من رسائل توعوية مهمة تميزت بالدقة والوضوح، وتحقيقها أهداف الجائزة، وهي الإبداع والإقناع، وإثراء البرامج التوعوية المرورية، ونشر الوعي الشامل بين فئات المجتمع كافة.
ونوه نائب المفتش العام بأهمية تنظيم الجوائز التنافسية، والتي تعتبر مادة علمية يمكن الرجوع إليها في الدراسات والأبحاث، كما تتيح المسابقة الفرصة للطلبة للتنافس في مجال البحث العلمي والخطط الإعلامية المتميزة، وتعزيز ثقافة الالتزام المروري والأعمال الفنية بما يسهم في تعزيز الحس الأمني والإبداع لدى الطلبة، وبالتالي معالجة المواضيع والسلوكيات والمخالفات المرورية، واكتشاف المواهب والطاقات التي يمتلكها الشباب البحريني المؤهل، حيث طرحت هذه الأعمال أفكارا توعوية ذات قيمة، وقدمت محتوى توعويا على أسس واقعية وصحيحة.
وأعرب اللواء الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، عن شكره وتقديره للإدارة العامة للمرور وجامعة البحرين على تنظيم “جائزة جامعة البحرين المرورية”.
من جهته، أكد مدير عام الإدارة العامة للمرور أن الجائزة تأتي تفعيلا لمبدأ الشراكة المجتمعية من خلال تشجيع الطلبة وتنمية قدراتهم في مجال نشر الوعي المروري لكافة مستخدمي الطريق، وفق اشتراطات ومعايير خاصة، وقد ساهمت جهود طلبة جامعة البحرين في إثراء المنظومة المرورية بالعديد من الدراسات والمشاريع الناجحة.
كما قال الناصر: “إن الشراكة القائمة بين جامعة البحرين والإدارة العامة للمرور من الأمور التي تعتز وتفخر بها الجامعة، فهي مستديمة ومتنوعة ولها جذورها، وإن التعاون مع الإدارة العامة للمرور في نشر الثقافة المرورية بين طلاب الجامعة تكون دوما مؤثرة وفاعلة لتنوع سبل نشر تلك الثقافة والنشاطات المصاحبة، لاسيما وأن جامعة البحرين مجال حيوي لنشر الوعي بين ما يقرب من 30 ألف طالب وطالبة يقطع الكثير منهم مسافة طويلة نسبيا في الوصول إلى الجامعة ومغادرتها، لذلك فإن أمور السلامة لها أولوية قصوى بالنسبة لنا، ونطمح أن تنتشر بين قطاع أكبر من الطلبة”.
 وأشار إلى المسابقة التي تم طرحها شجعت على أن يشارك الطلبة أنفسهم في صنع الثقافة المرورية التي تتناسب مع عصرهم وطريقة تفكيرهم، وتأمل الجامعة أن تتعزز هذه المسابقة سنة بعد أخرى لتؤدي الغرض المنشود منها.