+A
A-

كالعادة... الذيب مكّار والنسر منهار

اقترب فريق المحرق من التأهل لنهائي دوري زين الدرجة الأولى لكرة السلة، بفوزه على حساب الأهلي بنتيجة (92/86)، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس (الأربعاء)، على صالة مدينة خليفة الرياضية، ضمن لقاءات الجولة الأولى لمنافسات الدور نصف النهائي.

وبذلك أصبح فريق المحرق على بعد خطوة واحدة من التأهل إلى المباراة النهائية، إذ يتبقى عليه الفوز في المباراة المقبلة التي ستقام بينهما يوم الإثنين المقبل من أجس حسم التأهل، فيما يتعيّن على فريق الأهلي تحقيق الفوز لتأجيل الحسم إلى مواجهة فاصلة إن أراد الإبقاء على حظوظه في التأهل.

الشوط الأول

وجاءت بداية المباراة مثيرة وسريعة من الفريقين اللذين تبادلا سجال التسجيل عبر والتقدم بواسطة الرميات الثلاثية الناجحة والاختراقات الفعّالة من تحت السلة.

وشهد أداء لاعبي المحرق والأهلي تركيز ذهني عالي منذ بداية المباراة، لاسيما في التصويبات وإنهاء الهجمات، إذ برز بدر جاسم من جانب المحرق في الاختراق والتسجيل من تحت السلة، ومن جانب الأهلي الأردني زيد في التصويب الثلاثي.

وسيطر التكافؤ على أداء الفريقين خلال هذا الربع الذي شهد تعادل النتيجة في أكثر من 5 مناسبات، قبل أن يأخذ الأهلي التقدم 20/16، مستغلا استبدال مدرب المحرق للأميركي سي جي لحصوله على 3 أخطاء شخصية.

ورغم تدخل إثرها مدرب المحرق بالوقت الفني، إلا أن الأهلي احتفظ بأفضليته مستغلا أخطاء مهاجمي المحرق، لينهي الربع الأول متقدما بـ26/21.

وعوّل الأهلي في بداية الربع الثاني على التصويب الثلاثي بشكل كبير الذي عزز به تقدمه 29/21.

وعانى المحرق من عدم وجود المحترف تحت الحلق، ليتجه إلى الحلول الفردية التي نجح من خلاها في العودة وتقليص الفارق تدريجيا وصولا لإدارك التعادل 30/30، مستغلا كذلك أخطاء منافسه وإخفاقه في التسجيل.

وأعاد مدرب الأهلي قاهري فريقه لأجواء المباراة إثر تدخله بالوقت الفني، ليستعيد الأصفر التقدم بثلاثيتي سرحان وماجد 36/30، ثم 39/30 بمنتصف الربع.

ومنحت أخطاء لاعبي المحرق المتكررة في الدفاع والهجوم منافسه فرصة لتوسيع الفارق أكثر، ليرفع الأهلي غلة النقاط إلى 47/32، قبل أن ينجح المحرق من تقليص الفارق مع نهاية الشوط الأول الذي انتهى أهلاويا بـ50/44.

الشوط الثاني

وشكلت عودة الأميركي سي جي لتشكيلة المحرق مع في الشوط الثاني إضافة قوية للفريق وخصوصا في الجانب الدفاعي، كما أتاحت المجال للفرق في الهجوم أن يسجل ويتقدم بفارق نقطة، معولا على تألق مورفي ومحمد ناصر.

في المقابل، عاب على لاعبي الأهلي الاستعجال والتسرع على صعيد صناعة اللعب والتصويب؛ بسبب انخفاض مستوى التركيز، علاوة على فرض المحرق القبضة الدفاعية الحديدية.

وأخذ المحرق الأفضلية بدءًا من منتصف الربع الثالث بواسطة تألق المحترف مورفي في التصويب البعيد وفاعلية محمد ناصر الهجومية في الاختراق والتسجيل من تحت السلة، مستغلا أيضا تراخي دفاعات الأهلي، ليحسم الربع الثالث متقدما بـ75/63.

وتواصل المد الهجومي للمحرق في الربع الأخير بقيادة ناصر وإسناد سي جي ومورفي، فيما حاول الأهلي إيجاد الحلول على المستوى الهجومي عبر اللعب داخل المنقطة وكسب الأخطاء.

واستغل المحرق سوء الأداء الدفاعي لمنافسه ليحتفظ بالأفضلية منتصف الربع معولا على التصويبات الثلاثية الناجحة.

وخسر الأهلي جهود هشام سرحان لخروجه بالأخطاء الخمسة وعلي عقيل بخطأيين فنيين.

وحافظ المحرق على هدوئه ورتم أدائه في الدقائق الأخيرة التي حاول فيها الأهلي إنعاش آماله، غير أن الأفضلية دامت للمحرق الذي حسم المباراة بنهاية المطاف.