كل إنسان ليس لديه طموح يبدأ يحبط غيره؛ كي لا يركز على مساره، وكأنه يشغل غيره به فقط من غير هدف، وبعدها يرتاح.

لا تحقد لو كانت حياتك جحيما، لا تحسد لو كنت تعيش حياة عكس ما تتمنى أنت، لا ترى نعمة غيرك وتنسى النعم التي بيديك، حاول أن تنشغل بنفسك لا بغيرك، صحح أخطاءك، وسر بطريقك مستقيما، لا عليك من الذين حولك، لا يحبطك كلامهم في البداية، لن يصدقك أحد، ولكن في نهاية المطاف كل من سيصفق لك بحرارة ويريد أن يعيش نفسك اتركهم يثرثرون عليك، وثق بربك بأنه سيعطيك ما تتمنى، ولكن في الوقت المناسب لك، ولقد قذفوا على سيدنا يوسف عليه السلام تهمة وهو بريء منها بسبب أنه طيب وجميل، وقد ميزه الله بالفطنة وحسن الأخلاق، وقد صبر على البلاء سنين طويلة، وصبر على ابتعاده عن أبيه بسبب إخوته الذين ظنوا به ظن سوء، ولقد عاملوه وكأنه ليس منهم، ولكن رب العالمين هيأ له العذاب بأول الطريق؛ كي يصبح في آخر الطريق ملكاً على عرش مصر. لا تدع لهم فرصة أن يكسروا بك شيئا جميلا وهبك الله إياه، لا تطع كل النصائح التي تأتيك، فبعض النصائح تأتي على شكل مبطن، ولكنهم يريدون أن يقتلونك بشكل بطيء، لا تفعل الرذائل كي تصل إلى ما تريد فقط، تمسك بصلاتك سجودك وخشوعك لله هو مرادك للوصول إلى القمة، وأن الله وهبك القمة، سيهبك أناسا يريدون زعزعتك، اثبت في مكانك، لا تسمعهم، ولا تدير لهم بالا، وإلى الله ترجع الأمور.

منيرة عبدالسلام