الأول من نوعه في المملكة والمنطقة
جلالة الملك ينيب القائد العام لافتتاح مركز البحرين للأورام
قائد مستشفى الملك حمد: صرح طبي يمثل نقلة نوعية في الخدمات
وليد المانع: المشروع المتكامل ترجمة لتوجيهات جلالة الملك
السديري: تعاون سعودي بحريني في مجال الأبحاث
رئيس المركز: تشخيص 800 حالة خلال 2018
الجلاهمة: مظلة الانطلاق لضم وتدريب الكوادر البحرينية
فخرو: سرطان الثدي الأكثر انتشارًا بالبحرين
تحت رعاية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أناب جلالته القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة لافتتاح مركز البحرين للأورام صباح امس، تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الحادية والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين، وذلك بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، ورئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ووزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبداالله آل خليفة، والأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، وحشد كبير من المسؤولين والفعاليات.
وأعرب قائد مستشفى الملك حمد اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة عن أن رعاية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لافتتاح مبنى مركز البحرين للأورام، وحضور القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة هو مصدر اعتزاز وفخر لدينا جميعا، ووسام يزيدنا شرفًا وإخلاصًا، وأنتم اليوم تشهدون افتتاح “مركز البحرين للأورام” هذا الصرح الطبي المتقدم الذي يمثل نقلة نوعية في تطوير الخدمات الطبية المقدمة بالبحرين تضاف إلى الصروح الطبية في مملكة البحرين.
أحدث المعدات الطبية
وأشار الشيخ سلمان إلى أن مركز البحرين للأورام هذا المركز العصري المتخصص والمتميز، والذي يحتوي على 120 سريرًا للبالغين وبزيادة 40 سريرًا للأطفال في المرحلة التالية والمزمع الانتهاء منها في نهاية 2019، يحوي على أحدث المعدات الطبية المتخصصة ومنها جهاز PET MR وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والذي باستطاعته تشخيص البؤر السرطانية متناهية الصغر في مراحلها الأولى كما تم تحديث جهاز LINER ACCLERTER، والذي يعالج جميع حالات الأورام دون الحاجة للابتعاث للخارج وجهاز LINK MR ويعد الأول من نوعه في المنطقة والخامس في العالم والذي يتميز بالدقة في تدمير الخلايا السرطانية دون الإضرار بالأنسجة الطبيعية للمريض وكذلك على الجراحة الروبوتية التي تعزز الدقة والمرونة والتحكم من خلال عرض مكبر وثلاثي الأبعاد لموقع الجراحة.
صيدلية آلية
وتابع الشيخ سلمان أن المركز جُهّز بصيدلية آليه تعمل على تحضير ومزج الأدوية بدقة عاليه لتفادي الأخطاء البشرية وسرعة الإنجاز، وبلغت كلفة الأجهزة 10,000,000دينار، وتم تخصيص 10 غرف لزراعة النخاع والحمد لله تمت أول عملية لزراعة نخاع بنجاح في أكتوبر 2018 كما يحتوي على 14 غرفة عناية مركزة وغرفتين للعمليات.
وأوضح أنه تم اجتذاب الخبرات العالمية بالتعاون مع جامعه “ارجيس“ بجمهورية تركيا بهدف تدريب طاقم طبي بحريني على مدى 5 سنوات ونعمل مستقبلا للاعتماد على الطاقة الشمسية لتوفير 40 % من حاجة المستشفى للطاقة الكهربائية بقدرة 3 ميغاوات.
وذكر الشيخ سلمان أن إنجازه قد تم في العهد الزاهر عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
ذكرى التأسيس
ورفع الشيخ سلمان بن عطية الله أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين الحادي والخمسين الذي يتزامن مع احتفالنا اليوم بافتتاح مركز البحرين للأورام موصلا الشكر الجزيل لرئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق الطبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة.
تشخيص 800 حالة خلال 2018
بدوره، رفع رئيس مركز البحرين للأورام اليأس فاضل أسمى آيات الشكر لجلالة الملك والقيادة الحكيمة ولقائد الخدمات الطبية بمستشفى الملك حمد الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة بمناسبة الافتتاح الرسمي لمركز البحرين للأورام، مؤكدًا أن هذا الصرح الطبي سيكون في المستقبل من المراكز المتميزة على مستوى البحرين والخليج والعالم.
وأوضح في تصريحات على هامش افتتاح المركز، أن المركز استقبل منذ افتتاحه في مارس العام الماضي 1043 في عيادة أمراض الدم والأورام، و1494 مريضًا في عيادات العلاج الإشعاعي و1588 حالة في وحدات الحالات اليومية، وقدم 4404 جلسات علاجية في قسم العلاج الإشعاعي واستقبل 386 مريض دم منومًا في المستشفى، وأجرى حالة زراعة نخاع عظم بنجاح تام وسيقوم بإجراء حالتين خلال الأسابيع القادمة.
وأشار إلى أن المركز الوطني للأورام شخّص 800 حالة جديدة مصابة بالأورام خلال العام 2018، وتم علاجها بالمركز، مشيرا إلى أن المركز يستقبل مرضى الأورام من كافة المرافق الطبية في البحرين الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى متابعته لحالات مرضى الأورام المزمنة، من خلال الأجهزة المتطورة الحديثة التي تم تزويد المركز فيها، والتي تقوم بتشخيص كافة الحالات، مشيرا إلى أنه قد تم تطوير الأجهزة القديمة الموجودة في المستشفى لتتماشى مع الخطة الحالية للمستشفى.
وقال إلياس إنه بالإضافة إلى كل هذا، فإن المستشفى يعمل حاليًّا على خطة تأمين كافة الأدوية المطلوبة والتي يحتاجها مرضى السرطان في البحرين، لعلاج جميع الحالات السرطانية، مشيرًا إلى أن المركز يضم أحدث جهاز لتشخيص الأورام يعد السابع من نوعه في العالم، وهو يعمل على تحسين الحالة العلاجية لمرضى السرطان، مشيرا إلى أن المركز يستقبل من 40 - 45 حالة يوميا.
وذكر رئيس المركز أن المستشفى يقوم بإجراء من 40 - 45 حالة علاج إشعاعي يوميًّا، من 25 - 35 حالة علاج كيميائي ولدينا 30 سريرًا لمرضى منومين في المستشفى يتم علاجهم في المستشفى، كما أن المستشفى بطور إضافة 30 سريرًا جديدًا.
وأشار إلى أن المركز في العام 2018 قد استقبل 800 حالة جديدة، مؤكدًا أن التعاون قائم بين المركز وكافة الجهات المعنية في البحرين ومنها السجل الوطني للأورام، مؤكدًا أن سرطان الثدي مازال يشكل رقم “1” في عدد الإصابات في البحرين.
السديري: تدريب الكوادر الطبية المحلية
من جانبه، أشار المدير التنفيذي لشؤون البحوث في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز البحوث سلطان السديري أن مركز الأورام يشكل إضافة متميزة للمستشفى الجامعي ويضيف نقلة نوعية لتقديم خدمة صحية وعلاجية وتشخيصية متكاملة ونوعية لم تكن موجودة في السابق، مشيرًا إلى أن الشيء الذي يسر هو وجود الكوادر الوطنية البحرينية في هذا الصرح، وكذلك إعداد جيل من الكوادر الوطنية المتخصصة في هذا المجال من خلال البرامج التدريبية التي يشرف عليها الخبراء والعلماء المتخصصين والكوادر الطبية التي تقوم حاليا على المشروع.
وأردف السديري أن هذا يؤكد دور إدارة قائد الخدمات الطبية الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة ورؤيته المستقبلية في إيحاد جيل ثان من الأطباء البحرينيين لتولي مهمة إدارة هذا المركز مستقبلًا، ومدى حرصه واهتمامه على العلاج والبحث والتدريب في نفس الوقت.
وأكمل أن وجود مثل هذا المركز في البحرين، مهم جدًّا في التعريف بالخلفية الوراثية للمجتمعات الخليجية والتي تعد مختلفة عن بقية المجتمعات كالمجتمعات الأوروبية والأميركية، ولذلك سيوفر هذا المركز قواعد معلومات عن الخلفيات الوراثية للمجتمع البحريني مبنية على البحوث العلمية المقننة، والتي ستكون عنصر نجاح في تطوير الخدمات الصحية في مختلف تخصصاتها في المجال الطبي ومنها تحديدا الأورام السرطانية والبحوث المتخصصة في مجال السرطان والأورام وإمراض الدم.
وأكد أن البحوث عنصر أساس في تقليل الكلفة العلاجية من خلال توفيرها لبرامج الفحص والاكتشاف المبكر لكثير من الأمراض وكذلك تقنين العلاج الموجه لهذه الأمراض والذي سيكون له دور مهم وفعال في تقليل التكلفة العلاجية الإجمالية للأمراض.
وذكر المدير التنفيذي لشؤون البحوث في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز البحوث أن هناك تعاونًا تامًّا بين مركز البحوث بمستشفى الملك فيصل ومستشفى الملك حمد متمثلا بمركز البحوث التابع للمستشفي، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعمل على تطوير الترابط بين الجانبين في الأمور البحثية والتدريبية، مضيفًا أن هذا التعاون ممتد لسنوات طويلة من خلال علاقة مستمرة وتعاون سعودي بحريني في النقلة النوعية من خلال نقل المعرفة بين دول مجلس التعاون.
المانع: صرح متميز على مستوى البحرين والمنطقة
من جانبه، أكد وكيل وزارة الصحة وليد المانع أن مركز البحرين للأورام يعد إنجازًا تنمويًّا جديدًا في المجال الصحي، مشيرًا إلى أنه إنجاز يضاف إلى رصيد الإنجازات الطبية في البحرين، مؤكدًا أن المركز يعد صرحًا متميزًا على مستوى البحرين ودول الخليج، وأنه سيكون الوجهة الطبية معتمدة لعلاج أمراض السرطان وعمليات زراعة النخاع والأنيميا المنجلي في البحرين ودول الخليج والمنطقة.
وقال وكيل وزارة الصحة إن المركز سيقدم خدمات تشخيصية وعلاجية ذات مستوى عالمي، ما يسهم في تقليص كلفة العلاج بالخارج لمرضى السرطان، مردفًا أن هذا المشروع الطبي المتكامل ترجمة واقعية لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك بشأن بناء مركز طبي عالمي معتمد، يعنى بتشخيص ومعالجة المصابين بأمراض السرطان داخل مملكة البحرين بين أهلهم وذويهم ومن دون عناء السفر والكلفة العلاجية الباهظة بالخارج، ووفق أعلى المعايير العالمية والخدمة الطبية العالية على غرار المراكز العالمية المتقدمة في هذا المجال.
الجلاهمة: كل العاملين مرخصون من الهيئة
من جانبها، رفعت الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم المهن والخدمات الصحية مريم الجلاهمة أسمى آيات التهاني والتبريكات للقيادة والحكومة على انطلاق العمل الرسمي بهذا المركز.
وقالت إن هذا المركز يعد صرحًا طبيًّا ضخمًا وفريدًا في المنطقة، ومن حيث وجود الإمكانات الطبية الهائلة وكوادر طبية متخصصة والموارد البشرية، مؤكدة أن هذا المركز سيكون مظلة الانطلاق لضم وتدريب الكوادر الطبية البحرينية المتخصصة ومنها الأطباء البحرين الدارسين في الخارج والذين سيعودون للعمل في المركز.
وأشارت إلى أن وجود علاج لمرضى السرطان في البحرين مهم جدًّا ليكون المرضى بين أهلهم وذويهم؛ لأنه يضمن لهم العامل النفسي الذي يحتاجونه للعلاج.
وأردفت أن كل العاملين في المركز تم ترخيصهم من قبل نهرا.
فخرو: سرطان الثدي الأكثر انتشارًا
بدوره، أشار رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لمكافحة السرطان استشاري الجراحة العامة وأمراض الثدي عبدالرحمن فخرو، إلى أن السرطان يصيب بين 40 و45 حالة من كل 100 ألف حالة، موضحًا أن سرطان الثدي هو السرطان الأكثر انتشارا في البحرين، بينما يشكل سرطان القولون الرقم الثاني الأكثر انتشارًا لدى البحرينيين، ويأتي بالمرتبة الثانية في الانتشار.
وأوضح فخرو في تصريحات أهمية إجراء وجود مركز متخصص في البحرين يتمكن من إجراء الفحوصات التشخيصية المبكرة لهذا المرض، مؤكدًا أن تشخيص هذا المرض واكتشافه مبكر يتيح إمكان علاج مرضاه، مبينًا أن العلاج المبكر في أول مراحل المرض يعني الشفاء بنسبة تصل إلى أكثر 90 % من الحالات.
وأنهى فخرو قائلًا إن المركز مزود بأجهزة متطورة للكشف عن السرطان ستساعد في الحد من انتشار هذا المرض في البحرين، خصوصًا أن البحرين بحاجة إلى مثل هذا المركز المتخصص وخدماته العلاجية، إضافة إلى وجود مركز أبحاث مرتبط بالمركز سيقدم رؤيا واضحة عن المرض ومدى انتشاره في البحرين.