كشفت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، أنه وتحت الرعاية الكريمة لعاهل البلاد صـاحب الجلالة الملك حـمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم كريم من رئيس المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، ينطلق الافتتاح الرسمي لمعرض البحرين الدولي للحدائق يوم 20 فبراير الجاري، وسيكون مفتوحًا للجمهور خلال الفترة 21 - 24 فبراير 2019، في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات.

وأكدت الشيخة مرام خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس بحضور رئيسة نادي البحرين للحدائق زهرة عبد الملك، أن معرض البحرين للحدائق سيسلط الضوء على التقنيات الزراعية التي تسهم في تنمية واستدامة القطاع في المملكة، مردفة أن المعرض هذا العام سيستعرض مجموعة من المنتجات والحلول والابتكارات الزراعية، والتي ستقدمها كبرى الشركات المحلية والأجنبية التي تشارك في الحدث المهم.

وأعلنت أن المعرض يتناول هذا العام شعار “الزراعة كتخصص واعد لمهنة المستقبل”، من الحرص على أن يحمل سنويًّا شعار مختلف يلامس واقعنا الزراعي ويحتم علينا العمل على تطوير الأنظمة والأساليب وإيجاد الحلول والبدائل التي تسهم في الارتقاء بقطاع الزراعة في المملكة، مبينة أنه سيتم التركيز في الجناح العلمي على الاهتمام بالزراعة كخيار مهني طموح لتلبية الطلب المتزايد على الخبراء الذين يتمتعون بالمهارات اللازمة، خاصة في مجال التكنولوجيا الزراعية والممارسات الزراعية المستدامة.

وأوضحت الشيخة مرام “يشمل نطاق هذا التخصص، إنتاج الأغذية، إدارة الأنظمة التقنية والطاقة، النظم البيئية، المشاريع التجارية الزراعية، وريادة الأعمال”، مشيرة إلى أنه سيتم عرض بيانات وإحصاءات عن الواقع الزراعي في البحرين وكذلك نشر نتائج الاستبيان الذي قامت به المبادرة لاستطلاع رأي المؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني حول الوظائف الزراعية المتاحة وتحديد الاحتياجات لتشجيع الشباب البحريني للانخراط في هذا القطاع المهم، مضيفة أنه سيتم عرض فيديو يهدف إلى جذب فئة الشباب لدراسة تخصصات علوم الزراعة باعتبارها تخصصات واعدة لمهنة المستقبل.

وأشارت إلى أنه وفي نفس الجناح سيتم تخصيص مساحتي عرض، الأولى ستكون لاستضافة كلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات ممثلة في عدد من الطلبة الملتحقين بتخصصات زراعية لنقل تجربتهم واهتمامهم إلى زوار المعرض من المهتمين، كما ستشارك كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس بعرض التخصصات الزراعية المختلفة، حيث سيتم الرد على أسئلة واستفسارات الجمهور طوال فترة المعرض لزيادة وعي الزوار بكل ما يخص التخصصات الزراعية وأهميتها.

وحول المشاركات الأخرى بالمعرض، أوضحت الشيخة مرام أن صاحبة مشروع “لالا بيلا” مرام نهلة المحمود، بالتعاون مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي ستلقي محاضرات مختلفة في المعرض على مدى يومين حول مهنة تنسيق الزهور يقدمها كل من مدرسة جودث بلاك لوك من المملكة المتحدة، والمصمم العالمي دميتري تاركن من روسيا والمهندسة أنفال الأنصاري من الكويت.

وبينت أنه يشارك هذا العام أكثر من 170 عارضًا بتصاميمهم ومنتجاتهم وتقنياتهم وابتكاراتهم على مساحة تبلغ 7000 متر مربع، حيث سيضم الركن التجاري في قاعة رقم 1 العديد من الشركات والمشاتل الزراعية لتسويق المنتجات المختلفة مثل الزهور والشتلات والأدوات الزراعية والأصص وأثاث الحدائق ومعدات الإضاءة وكافة المنتجات والخدمات الزراعية، أما القاعة رقم 2 فستضم الركن التوعوي والذي يتضمن كل من المؤسسات الرسمية والتعليمية والمجتمع المدني، لعرض برامج التوعية والتثقيف والخدمات التي تقدمها هذه الجهات بالإضافة إلى عرض الابتكارات والإبداعات والمشاريع الزراعية.

وحول المشاركات العالمية في المعرض، أوضحت الشيخة مرام، أنه سيشارك في المعرض عدد من الشركات المتخصصة من مختلف الدول، حيث سيقومون بإثراء أجنحتهم بأحدث الابتكارات والتصاميم والتقنيات الزراعية وتطبيقاتها وعرض تجاربهم الناجحة في هذا المجال، بالإضافة إلى عرض استشاراتهم وخدماتهم ومنتجاتهم.

وذكرت أن المعرض وكعادته سيخصص جناحا لسوق المزارعين، حيث سيتم تخصيص مساحتي عرض للفائزين بمحور أفضل مزارع بحريني بجائزة الملك حمد للتنمية الزراعية في الدورة الثانية، بالإضافة إلى مساحات أخرى ستخصص لاثني عشرَ مزارعًا بحرينيًّا ممن تم اختيارهم بالقرعة لعرض منتجاتهم المحلية المتنوعة والمتميزة وذلك بهدف تشجيعهم ودعم المنتج المحلي وإيحاد منافذ تسويقية مختلفة لضمان استمرارية هذه المهنة المهمة، كما يشتمل جناح “حديقة خلاصي” على عدد من الأنشطة والألعاب الترفيهية والورش التعليمية والتوعوية ذات العلاقة بالمهن الزراعية، بهدف نشر الثقافة المهنية بين الأطفال والعمل على غرس الاتجاهات الإيجابية نحو مهنة الزراعة.

وبهذه المناسبة، أعربت الشيخة مرام عن شكرها وتقديرها لكل الداعمين للمعرض، مؤكدة أن الرعاية القيمة لها أبلغ الأثر في إنجاح المعرض وإخراجه بأفضل صورة.