+A
A-

السعودية: ندعم أمن واستقرار السودان

شدّد مجلس الوزراء السعودي في الجلسة التي عقدها، أمس الثلاثاء، في قصر اليمامة بمدينة الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على تضامن السعودية مع جمهورية السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.

وأوضح وزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن موقف السعودية يجسد مواقفها الثابتة بقيادة خادم الحرمين الشريفين مع الدول الشقيقة والحرص على أمنها واستقرارها، مقدرًا في هذا الشأن تأكيد الملك سلمان بن عبد العزيز على أن أمن السودان أمن للمملكة واستقراره استقرار لها، وبعثه وفدًا وزاريًّا لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.

وكان خادم الحرمين الشريفين قد بعث وفدًا وزاريًّا سعوديًّا إلى السودان، تضامنًا معه في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.

وقال: إن خادم الحرمين الشريفين أكد أن أمن السودان أمن للمملكة، واستقراره استقرار لها.

وشدّد على أن المملكة لم ولن تتأخر عن دعم السودان وشعبه تقديرًا لمواقفه تجاه المملكة والدور الكبير الذي لعبه السودانيون في دعم مسيرة التعليم بالمملكة العربية السعودية.

ولفت إلى أن المملكة قدمت أكثر من 23 مليارًا قروضًا لمشاريع تنموية في الجمهورية السودانية تعزّز روابط الأخوة والتعاون لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، 8 مليارات منها في الأربع سنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن ذلك جاء من باب الواجب، وأن هناك برامج تنموية وقروضًا واستثمارات درست وأخرى قيد الدراسة في إطار التعاون بين البلدين.

 

الإفراج عن جميع المعتقلين

من جانب آخر، أعلنت السلطات السودانية، أمس الثلاثاء، الإفراج عن جميع معتقلي الاحتجاجات المستمرة بالبلاد منذ أكثر من شهر. جاء ذلك في بيان وزعته وزارة الإعلام السودانية على الصحافيين. وقال البيان إن مدير جهاز الأمن السوداني صلاح عبدالله قوش أصدر قرارًا بإطلاق سراح جميع المعتقلين في الأحداث الأخيرة. ولم يذكر البيان أي تفاصيل عن عدد المعتقلين أو موعد إطلاق سراحهم. وفي 7 يناير الجاري، أعلن وزير الداخلية السوداني أحمد بلال أن عدد الموقوفين في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بلغ 816، لافتًا إلى أنه تم تسجيل 322 بلاغًا. وتقدر المعارضة السودانية عدد المعتقلين بأكثر من ألف شخص منذ بدء الاحتجاجات. ومنذ 19 ديسمبر الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، تخللتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلاً وفق آخر إحصاء حكومي، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلًا.

 

تظاهرات بمناطق عدة

انطلقت، أمس الثلاثاء، تظاهرات في “موكب الشهداء” في عدد من مناطق السودان. وتجددت مرة أخرى الدعوات، في وقت سابق، من قبل تجمع المهنيين السودانيين للمشاركة في مظاهرات باسم موكب الشهداء انطلاقا من 25 نقطة في الخرطوم علاوة على بقية مدن السودان.

كما تجددت المواكب النهارية والتظاهرات الليلية في بعض مناطق الخرطوم كالحلفايا وشمبات والمعمورة وولايات كالجزيرة وكسلا وسنار، وإن كانت قد تراجعت حدة التظاهرات نسبيا.

وفيما تتعالى أصوات الشباب غضبا من سياسات الحكومة وتزداد حدة مواقفهم المطالبة بالتغيير، طرح رئيس الوزراء معتز موسى مبادرة جديدة في محاولة للتهدئة إذ وجه بالانتشار في أوساط الشباب والعمل الجاد على معالجة قضاياهم.