+A
A-

المرزوق لـ “البلاد”: إدخال 14 حالة لديها مشاكل تنفسية في “السلمانية”

كشف رئيس قسم الطوارئ والحوادث بمجمع السلمانية الطبي رائد المرزوق عن أن الكوادر الطبية والتمريضية بذلت جهودا طبية كبيرة ومتواصلة لاحتواء ومعالجة أية حالات طبية طارئة حضرت لقسم الحوادث والطوارئ، بسبب الحالة الجوية غير المستقرة وبعد تأثر مملكة البحرين بعاصفة الغبار الترابية، والتي بدأت من صباح يوم الجمعة واستمرت ليومين.

وأشار إلى أن عشرات من المرضى المصابين بمختلف الحالات المرضية المتأثرة من تصاعد الأتربة والغبار ترددوا على القسم بعد الموجة، والتي سببت لهم مضاعفات ومشاكل مختلفة مثل التنفس والحساسية وغيرها من الأمراض، حيث اتجهوا للطوارئ لتلقي العلاج اللازم، مردفا أن الكوادر الطبية كانت على أهبة الاستعداد لاستقبال كل الحالات ومباشرة علاجها بشكل فوري وتقديم التشخيص والعلاج اللازم.وأكد المرزوق في تصريحات خاصة لـ “البلاد” أن الفرق الطبية عملت بكفاءة للتعامل مع الحالات التي ترددت على الحوادث، وقامت بتسهيل الحصول على الخدمات العلاجية في الوقت اللازم، مشيرا إلى أنه قد تم إدخال 14 حالة من الحالات التي لديها مشاكل تنفسية للأجنحة بالسلمانية؛ لاستكمال العلاج اللازم، وكان بين هذه الحالات 3 أطفال.

وأوضح أن الحالات التي ترددت منذ يوم أمس إلى اليوم كانت متأثرة بتغيرات الطقس، موضحا أنها قدرت بضعف معدل الحالات التي تتردد بشكل يومي على الطوارئ والتي تعاني من مشاكل تنفسية وحساسية وما شابه ذلك، مبينا أن الأطباء المعالجين عاينوا حالات عانت من ضيق التنفس وازدياد نوبة الربو وحساسية بالجلد واحمرار بالعين وتهيجات مختلفة بالأنف والحنجرة.

ودعا المرزوق المواطنين والمقيمين إلى ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة، داعيا الذين يعانون من بعض الأمراض المرتبطة بالتغيير في الجو إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية؛ لتفادي حدوث الأزمات التنفسية في مثل هذه الظروف، ناصحا بضرورة الإسراع ومراجعة الطبيب المعالج سواء بالمراكز الصحية أو الطوارئ عند اشتداد الحالة المرضية، للذين يعانون من أمراض تنفسية مزمنة أو حالات الربو أو الحساسية، مشددا على ضرورة التقيد بالعلاج الدوري والاستمرار بالعلاج الوقائي الذي ينصح به المعالج.

من جانبها، شددت استشارية طب عائلة، وعضو لجنة الدليل الإرشادي لمعالجة الربو في الصحة الأولية فاطمة الجردابي، في تصريحات خاصة لـ “البلاد” على ضرورة البقاء في المنزل قدر الإمكان عند العواصف الرملية والتأكد من إغلاق النوافذ والأبواب قدر الإمكان؛ للابتعاد عن مصدر الأتربة التي من شأنها التأثير على الجهاز التنفسي.

ودعت الجميع إلى متابعة أحوال الطقس باستمرار، وفي حالة الاضطرار للخروج يجب اتخاذ الخطوات الوقاية لتجنب أي مضاعفات ومنها، وضع كمامات وأقنعة واقية من الغبار والأتربة المتصاعدة مع ضرورة تغيرها بشكل دوري.

وأوضحت الاستشارية الجردابي أنه وخلال القيادة يجب التحكم بدرجة التكييف وإغلاق التهوية الخارجية التي قد تكون مصدرا للأتربة، وفي حال ازدياد الموجات الترابية يتوجب وضع فوط مبللة بالماء على الأنف والفم؛ لتفادي دخول المهجيات للجهاز التنفسي. ودعت إلى الاهتمام بالخطة العلاجية من المعالجين وعدم إهمالها، خصوصا لذوي حالات ضيق التنفس، والتأكد من وجود كمية كافية بالمنزل من أدوية الربو العلاجية والوقائية كاحتراز لأي طارئ، والانتباه لأعراض ضيق التنفس أو نوبات الربو أو تطور الحالة، ومراجعة أقرب مركز صحي أو قسم الطوارئ لتلقي العلاج تجنبا للمضاعفات.

كما دعت إلى ضرورة ارتداء النظارات كوقاية من دخول الأتربة للعين والحذر من ارتداء العدسات اللاصقة، مع الأخذ بالاعتبار تنظيف المنزل بشكل مستمر خلال الموجات الترابية وتطهير الأرضيات والشراشف والأغطية والسجاد.

وذكرت الجردابي أن الحالات الأكثر ترددا خلال هذه الفترة الأطفال وكبار السن والحوامل، وذوي الأمراض المزمنة، خصوصا أمراض القلب، ومرضى متلازمة ضيق التنفس والربو وكذلك المرضى الذين أجريت لهم عمليات بالعيون حديثا، والذين يعملون في الهواء الطلق.

وعن أهم الأعراض شيوعا في هذه الحالات، بينت أن أكثر الأعراض الأكثر شيوعا هي السعال وضيق النفس وسيلان الأنف وصفير في النفس وضيقه، مشيرة إلى أن الإجراءات الاحترازية للمرضى تتمثل في صرف الأدوية الوقائية من نوبات الربو المتكررة، ووضع الإرشادات التثقيفية والاحتياطات التي يجب أن يتبعها المرضى.

وأكدت أنه يتم توفير أدوية لمرضى الربو بالمراكز الصحية في جميع الأوقات، واتباع عملية التصنيف؛ لإدخال المرضى بأسرع وقت ممكن عند مراجعتهم للمركز الصحي في حال حدوث نوبات المرض.