أجرى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس الاثنين محادثات في بغداد في زيارة رسمية هي الأولى منذ أكثر من 10 أعوام، بالتزامن مع زيارة للعاصمة العراقية يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان.

وتأتي الزيارة وسط حركة دبلوماسية نشطة شهدها العراق في الأيام الماضية، علما أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بدأ زيارة للبلاد الأحد بعيد زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في إطار جولة في المنطقة.

وقال لقمان فيلي المتحدث باسم الرئاسة العراقية لفرانس برس إن “العاهل الأردني وصل إلى بغداد والتقى بالرئيس برهم صالح، كما سيلتقي برئيس الوزراء عادل عبدالمهدي”.

وزيارة العاهل الأردني هي الثانية خلال أكثر من 10سنوات، وكانت زيارته السابقة العام 2008 الأولى لزعيم عربي لهذا البلد منذ أن تولى السلطة الشيعة الذين يشكلون الغالبية في هذا البلد والقريبون من إيران التي خاض صدام حسين معها حربا استمرت 8 سنوات. وزار الرئيس العراقي برهم صالح الأردن في نوفمبر، وفي ديسمبر التقى رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز نظيره العراقي في بغداد.

وتتقاسم بغداد وعمان حدودا مشتركة مهمة ونقاطا تجارية، ووقع البلدان أخيرا مذكرة تفاهم في مجال الكهرباء خصوصا، والتي تعد مشكلة مزمنة بالنسبة إلى العراقيين.