حالة واحدة تم تحويلها للقضاء منذ تأسيس المجلس
4 مليارات دينار معدل ترسيات المناقصات سنويًا
أكد وزير الإسكان رئيس مجلس المناقصات والمزايدات باسم الحمر أن المجلس منذ تأسيسه قبل نحو 15 أو 16 عامًا لم يشهد إلا حالة واحدة فقط تم تحويلها للقضاء أما جميع الحالات الأخرى، فقد تم التعامل معها بشكل ودي مع مراعاة أي ملاحظات جادة من الشركات المشاركة في المناقصات وذلك في إطار الشفافية والوضوح والالتزام بالقانون.
جاء ذلك في ورشة عمل تعريفية عن المناقصات والمزايدات نظمتها جمعية سيدات الأعمال البحرينية، برعاية الوزير الحمر وبالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين ومجلس المناقصات والمزايدات. ولفت الوزير إلى أن المجلس حافظ في الأعوام الثلاثة إلى الأربعة الماضية على معدل 5 آلاف مناقصة تقريبًا سنويًا، وترسية نحو ألفي مناقصة سنويا بمعدل 4 مليارات دينار كمتوسط سنوي للمناقصات.
وأشاد الحمر بدور المرأة البحرينية في قطاع التجارة والأعمال في تنشيط الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أنه حصل على إحصاءات سريعة من وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، تؤكد أن السجلات التجارية المملوكة للنساء ارتفعت من 18 % من إجمالي السجلات في 2016 لتصل إلى 19 % بالعام 2017، لتبلغ 23 % في 2018.
وأكد الوزير أهمية الورشة؛ لأنها تخص قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهو قطاع مؤثر ومهم في الاقتصاد البحريني، مشيدًا بمبادرة سمو رئيس الوزراء بصدد تخصيص 20 % على الأقل من المناقصات للشركات الصغيرة والمتوسطة.
بدوره، أكد الأمين المالي بالغرفة عارف هجرس حرص الغرفة على تعريف قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالفرص المتاحة لتطوير أعماله وتنميتها، مشيرا إلى أن القطاع يمثل نحو 90 % من إجمالي الشركات البحرينية المسجلة.
جناحي: البحرين تتأهب لرؤية شاملة
من جهتها، طالبت رئيسة جمعية سيدات الأعمال أحلام جناحي بزيادة حصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من المناقصات إلى 30 % أسوة بدول خليجية وعربية أخرى، مثل دبي، مؤكدة أنها نسبة عادلة مقارنة بحجم هذه المؤسسات في السوق ونسبتها من إجمالي السجلات، داعية الغرفة إلى المساهمة بفاعلية في هذا الشأن. وأوضحت أن البحرين تتأهب لتنفيذ رؤية شاملة من خلال فرض ضريبة القيمة المضافة؛ لكي تحظى “مجتمعاتنا بخدمات أفضل ترتقي إلى مصاف أكثر الدول تقدمًا، ومن هذا المنطلق يجب الاستفادة بكل الفرص المتاحة أمام قطاع الأعمال”. وقالت جناحي “إن تمكين المرأة البحرينية ليس شعارًا، وليس متروكًا لمحض الصدفة، وإنما هي خطة طريق لها شرعية ونهج تبنته القيادة بما تحمله من أهداف تغطى الحياة الإنسانية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والسياسية، ووجودنا اليوم كسيدات أعمال ينم عن رغبتنا الصادقة في التعلم والتعرف على كل ما هو متاح لنا ومن شأنه أن يفتح أفق وفرص أعمال جديدة لنا”.
وأكدت جناحي على أهمية نشر الوعي لدى أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع سيدات الأعمال من الاستفادة من كل ما تتيحه البحرين من تسهيلات.
واشتملت ورشة العمل على شرح مفصل لأعمال مجلس المناقصات والمزايدات من جانب المختصين بالمجلس وممثلي الإدارات الفنية والقانونية والإجرائية، كما تم عرض المشتريات الحكومية المخصصة للمؤسسات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر.
العريض: توعية وصقل خبرة “السيدات”
من جهتها، أكدت رئيس اللجنة الثقافية بالجمعية مريم العريض أهمية مثل هذه الورش في توعية وصقل خبرة سيدات الأعمال في مجال المناقصات والمزايدات؛ ليتمكن من مواجهة التحديات الاقتصادية، والتواجد الى جانب المؤسسات الكبرى في المجالات كافة خصوصا وأن العام 2019 يمثل تحديا للمنطقة بالكامل بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة.