قدم وزير الصحة الإيراني حسن قاضي زاده هاشمي أمس الخميس، استقالته من منصبه؛ بسبب خفض مقترح في الموازنة لهذا العام، حسبما أفادت وكالة “إرنا” الإيرانية. وذكرت وكالة “رويترز” نقلا عن “إرنا”، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل استقالة الوزير هاشمي، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه المسؤول الرئيس عن إقرار خطة طموحة للتأمين الطبي الشامل في 2014.

وكان الوزير الإيراني المستقيل قد شكا كثيرا من تأخيرات في صرف الأموال المخصصة بالموازنة، ومن تخفيضات في ميزانية وزارته تماشيا مع خطط أقرتها الحكومة لترشيد الإنفاق.

وفي ديسمبر الماضي قدم روحاني مشروع موازنة عامة بقيمة 47 مليار دولار، تضمن زيادة في الإنفاق على الفئات محدودة الدخل، وصرح حينها بأن العقوبات الأميركية ستؤثر على معيشة المواطنين والنمو الاقتصادي، لكنها لن تجعل الحكومة تجثو على ركبتيها.

وبعد إعلان واشنطن العام الماضي انسحابها من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة لألمانيا مع إيران في 2015، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، واستهدفت العقوبات قطاع النفط الأكثر حيوية في الاقتصاد الإيراني، ما أدى إلى تردي قيمة العملة المحلية الإيرانية (الريال)، وقفز التضخم السنوي 4 أضعاف؛ ليقترب في نوفمبر الماضي من 40 %.

وخرجت في مدن إيرانية عديدة في الأشهر الأخيرة احتجاجات شارك فيها عمال مصانع ومعلمون وسائقو شاحنات ومزارعون، رفعوا خلالها لافتات تدعو لمكافحة الفساد، وتندد بتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.