+A
A-

الطيران الإسرائيلي يهاجم أهدافا قرب دمشق

نقلت وسائل الإعلام الرسمية السورية عن مصدر عسكري قوله إن الطيران الحربي الإسرائيلي أطلق صواريخ على أهداف قرب دمشق مساء الثلاثاء وأصاب ثلاثة جنود سوريين. وقال المصدر العسكري ”وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية وتتمكن من إسقاط معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها“.

وأضاف ”اقتصرت أضرار العدوان على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجراح“. ولم تتضح طبيعة الأهداف.

وكانت وسائل إعلام رسمية سورية قد ذكرت في وقت سابق من مساء الثلاثاء أن الدفاعات الجوية السورية تصدت ”لأهداف معادية“ قرب دمشق.

وامتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق.

وظهرت لاحقا تغريدة على الحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي على تويتر جاء بها ”جرى تفعيل نظام للدفاع الجوي للجيش ردا على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سوريا“.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن صواريخ إسرائيلية انطلقت من فوق الأراضي اللبنانية واستهدفت الريف الغربي والريف الجنوبي الغربي لدمشق.

وأضاف أن عددا من الصواريخ أصاب مستودعات أسلحة لحزب الله أو قوات إيرانية.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام التابعة للدولة في لبنان إن طائرات حربية إسرائيلية نفذت غارات وهمية في أجواء جنوب لبنان.

وخلال الصراع المستمر منذ أكثر من سبع سنوات في سوريا، تزايد قلق إسرائيل من اتساع نفوذ إيران، الحليف الوثيق للرئيس السوري بشار الأسد.

وضرب الطيران الإسرائيلي عشرات الأهداف التي وصفها بأنها نشر إيراني أو نقل للأسلحة إلى جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

سر “الطائرتين المشبوهتين”

كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، نقلا عن موقع موقع “فلايت رادار 24” المتخصص في مراقبة حركة الطيران، مغادرة طائرتين إيرانيتين “مشبوهتين” العاصمة السورية صوب طهران، قبل دقائق قليلة فقط على تنفيذ إسرائيل ضربات جوية على أهداف قرب دمشق، مساء الثلاثاء.

وأوضحت “جيروزاليم بوست” أن طائرة شحن تابعة للخطوط الجوية الإيرانية “قشم” غادرت مطار دمشق في حدود التاسعة والنصف من مساء الثلاثاء، أي قبل حوالي 30 دقيقة على بدء تنفيذ إسرائيل ضرباتها الجوية.  وأضاف “بحلول منتصف الليل، حطت الطائرة في طهران”. واقترن اسم شركة “قشم”، في السابق، بتقارير تفيد بتورطها في تهريب الأسلحة إلى مليشيات حزب الله في سوريا. أما الطائرة الإيرانية الثانية التابعة لشركة “ماهان” الجوية، فأقلعت في حدود الساعة العاشرة من مساء أمس، واتبعت نفس مسار الرحلة التي سبقتها. وكانت خطوط “ماهان” الجوية تعرضت لعقوبات من طرف وزارة الخزانة الأميركية، بسبب صلاتها مع الحرس الثوري الإيراني. من جهتها، كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الصواريخ قصفت مستودع “حزب الله” للأسلحة يوجد في غرب دمشق، مخلفة إصابة 3 جنود سوريين. ونقلت الصحيفة عن مجلة “نيوزويك” الأسبوعية الأميركية قولها إن العديد من كبار مسؤولي حزب الله أصيبوا خلال الهجوم.

لكن المدير السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، آموس يادلين، قال، أمس الأربعاء، إنه من غير المحتمل أن تكون إسرائيل أصابت مسؤولي حزب الله في هجوم الثلاثاء.