+A
A-

سمو رئيس الوزراء : على الصحافة والإعلام الارتقاء إلى مستوى المسؤولية

- المواقف الوطنية حائط الصد الأول ضد التدخلات

- تعرضنا في 2018 لمؤامرات استهدفت أمننا واستقرارنا

- عاقدون العزم للعمل على مواصلة مسيرة التنمية والتقدم

- الرأي شـــورى بيننا وكلنـا شركـــــــاء في خدمة البلد

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الأحداث الكثيرة والمتلاحقة التي شهدناها في العام 2018 أثبتت قوة وصلابة النسيج الوطني لشعب البحرين، مشيرا سموه إلى أن البحرين تعرضت خلال العام لمؤامرات خبيثة استهدفت أمنها واستقرارها، لكن هذه المؤامرات أفشلها شعب البحرين بمواقفه الوطنية المشرفة.

وقال سمو رئيس الوزراء، لدى استقبال سموه بقصر القضيبية صباح أمس عددا من كبار المسؤولين والنخب الفكرية والثقافية ورجال الصحافة والإعلام والمواطنين، إن البحرين ماضية قدما في طريق النهضة والتنمية رغم ما يشهده العالم اليوم من اضطرابات، “لكن بمشيئة الله سنحقق معا كل ما نتمناه لبلدنا من خير ورخاء”.

وفي اللقاء شدد سموه على أهمية الدور المؤثر الذي يضطلع به الإعلام اليوم، والذي يفرض على الجميع مسؤولية كبيرة تجاه القضايا المهمة التي تمس الوطن والمواطنين، داعيا سموه جميع العاملين في مجال الصحافة والإعلام التحلي بالوعي والارتقاء إلى مستوى هذه المسؤولية بما يخدم البلد.

وفي بداية اللقاء رحب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالحضور وخاطبهم سموه، قائلا “الله يجمعنا على المحبة والتواصل المستمر، وأن نعمل دائما في خدمة بلدنا وشعبنا”.

وتحدث سموه عن قرب حلول العام الميلادي الجديد، متمنيا سموه بأن يكون العام 2019 عام خير ورخاء على شعب البحرين والشعوب العربية والإسلامية كافة. وقال سموه إن الأحداث الكثيرة والمتلاحقة التي شهدناها في العام 2018 أثبتت قوة وصلابة نسيج المجتمع البحريني المتماسك، وتحلي أبنائنا وبناتنا بالوعي والحرص على الذود عن بلدهم والتصدي للمؤامرات التي حكيت بهدف شق صف مجتمعنا والنيل من وحدتنا.

وأضاف سموه أن البحرين تعرضت في العام 2018 لمؤامرات خبيثة استهدفت أمنها واستقرارها، واستغل مدبرو تلك المؤامرات وسائل التواصل الاجتماعي لبث الفتن وإحداث شرخ في العلاقة المتينة والراسخة بين أبناء المجتمع الواحد، “لكن كل هذه المؤامرات فشلت بفضل الله، الذي من على البحرين بشعب واع وملتزم تجاه وطنه استطاع من خلال مواقفه المشرفة عبر التاريخ أن يحبط جميع المؤامرات التي تعرض لها الوطن، فشكل بهذه المواقف الوطنية حائط الصد الأول ضد التدخلات الآثمة”.

وأعرب سمو رئيس الوزراء عن ثقته في عطاء شعب البحرين وحرصه على إعلاء مصلحة بلده والسعي بإخلاص لرفعة شأنه في شتى مجالات العمل. وقال سموه “لا أشكر شعب البحرين من أجل الإعلام والدعاية، ولكن من أجل مواقفه الوطنية المشرفة التي يعرفها الجميع”. وأضاف سموه “عندما أرى هذه الصفات النبيلة التي يتحلى بها شعب البحرين الأصيل يحدوني الأمل والتفاؤل في مستقبل أكثر إشراقا لهذا البلد، ويزداد يقيني بأن جميع أبنائه عاقدون العزم للعمل من أجل مواصلة مسيرة التنمية والتقدم”.

وشدد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على ضرورة التمسك بالقيم والعادات الأصيلة لشعب البحرين في التواصل والتقارب، والحرص على نقل هذه القيم والعادات إلى الأجيال القادمة بما يعزز من وحدتنا وتضامننا وتمساك مجتمعنا”.

وأكد سموه أن سياسة الأبواب المفتوحة كانت وستظل نبراسا لعمل الحكومة، وقال سموه “أبوابنا مفتوحة دائما للجميع، ولن نقبل بأن يتعرض أي مواطن لما يمكن أن يؤثر سلبا على حياته دون النظر في مشكلته والعمل على حلها”.

كما أكد سموه أن البحرين ماضية قدما في طريق النهضة والتنمية رغم ما يشهده العالم اليوم من اضطرابات، وقال سموه “مهما يواجهنا من مؤامرات سيفشلها شعب البحرين، وبمشيئة الله سنحقق معا كل ما نتمناه لبلدنا من خير ورخاء، وألفة وتسامح بين أبنائه”، معربا سموه عن ثقته في أن يعكس أداء أعضاء مجلس النواب الجديد الثقة التي أولاها المواطنون فيهم بأن يبذلوا كل ما في استطاعتهم لخدمة الوطن والمواطنين.

وقال سمو رئيس الوزراء إن الدور المؤثر الذي يضطلع به الإعلام اليوم يفرض عليه مسؤولية كبيرة تجاه القضايا المهمة التي تمس الوطن والمواطنين، داعيا سموه جميع العاملين في مجال الصحافة والإعلام التحلي بالوعي والارتقاء إلى مستوى هذه المسؤولية بما يخدم البلد.

وأضاف سموه “نحرص دائما أن يكون الرأي شورى فيما بيننا، وكلنا شركاء في خدمة هذا البلد، فلتكن شراكتنا حقيقية وهدفنا واحد هو البناء على ما وصلنا إليه من تقدم بالعمل والاجتهاد وتسخير الفكر والعلم لتحقيق مزيد من الإنجازات، وأن نظل متفقين فيما بيننا على حماية مكتسبات البلد والحفاظ على مصالحه”.