+A
A-

العاهل: جهود طيبة لـ “الرقابة” في المحافظة على المال العام

استقلالية ديوان الرقابة تسهم في تحسن أداء الوزارات ومؤسساتها

إنجاز 96 مهمة رقابية وإصدار 124 تقريرًا

 

استقبل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير أمس رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية حسن الجلاهمة، الذي رفع إلى جلالته تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية الخامس عشر للسنة المهنية (2017 - 2018).

وخلال اللقاء، أشاد جلالة الملك بالجهود الطيبة التي يبذلها رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية والكوادر العاملة فيه، منوهًا بأدائهم المتميز وما حققوه من إنجازات في إطار المحافظة على المال العام والتحقق من سلامة ومشروعية أوجه إنفاقه في ظل الحرص على تطبيق أعلى درجات النزاهة والمهنية والشفافية في محتوى التقارير التي يتم إصدارها.

وأثنى جلالته على الدور الذي يضطلع به ديوان الرقابة المالية والإدارية في أداء هذه المسؤوليات على الوجه الأكمل والحفاظ على استقلالية عمله بما يسهم في تحسين أداء وزارات الدولة ومؤسساتها وضمان الوصول إلى أعلى مستويات الإنتاجية والكفاءة والتوظيف الأمثل لكافة الموارد تحقيقًا للمصلحة العامة وبما يعود بالخير والنفع على الوطن والمواطن.

وعقب المقابلة، صرح رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية بأنه تشرف بتقديم تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية الخامس عشر للسنة المهنية 2017 - 2018 إلى مقام جلالة الملك بموجب المادة (19) من قانون الديوان.

وأفاد أن إصدار هذا التقرير يؤرخ لمضي 15 عامًا على إنشاء الديوان، استطاع خلالها أن يثبت وجوده كجهة رقابية تعمل بمهنية للاضطلاع بالرقابة على أموال الدولة وأموال الجهات المنصوص عليها في المادة (4) من قانونه، ويتحقق خصوصا من سلامة ومشروعية استخدام تلك الأموال وحسن إدارتها.

وأضاف الجلاهمة أن تقييم حصيلة المهام التي أنجزها الديوان خلال تلك الفترة، تؤكد أنه حقق إنجازات ملموسة في المجالات كافة المتعلقة بأدائه للمهام التي أنشئ من أجلها، وأن خبرات مهنية واسعة قد اكتسبها منسوبوه؛ نتيجة لسلامة النهج الذي اتبعه الديوان في الارتقاء بالمستويات الفنية والمهنية بالموارد البشرية من خلال خطط وبرامج التدريب الممنهج التي اتبعها.

ونوه إلى أن الديوان يعمل لتحقيق التميز في العمل وتجويد أداء المهام الرقابية التي يضطلع بها من خلال الإستراتيجيات التي يستحدثها من وقت إلى آخر لمواكبة التطور الذي يحدث في مجالات الرقابة والالتزام التام بمعايير التدقيق الدولية، والارتقاء بكفاءة الأجهزة الحكومية وتحسين جودة خدماتها وتطوير أنظمتها المالية والمحاسبية، من خلال الملاحظات والتوصيات التي ترد في تقاريره.

وأنجز الديوان في السنة المهنية 96 مهمة رقابية شملت مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية والصحية وأصدر بموجبها 124 تقريرًا بشأن الرأي المهني للحسابات الختامية للوزارات والجهات الحكومية، والحساب الختامي الموحد للدولة، وحساب احتياطي الأجيال القادمة، إضافة إلى التقارير المتعلقة بالرقابة الإدارية ورقابة الأداء.

وأكد الجلاهمة أن ما حققه الديوان من تطور ومهنية يعود إلى الرعاية الكريمة والدعم اللامحدود الذي يحظى بهما من لدن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي وفر للديوان الجو المناسب والاستقلالية المطلوبة وحرية العمل التي مكنته من أداء مهامه بمهنية وكفاءة عالية.

وفي ختام تصريحه أضاف أنه تشرف بالاستماع إلى ملاحظات وتوجيهات جلالته السديدة فيما يتعلق بما ورد في التقرير السنوي من ملاحظات وتوصيات، وبشأن مسيرة الديوان ودوره في الرقابة على أموال الدولة والتحقق من سلامة ومشروعية استخدامها وحسن إدارتها وترسيخ أسس الشفافية والمساءلة في التعامل مع المال العام، كما أشاد جلالته بالعاملين في الديوان وبمهنيتهم التي تعكسها التقارير التي يصدرها الديوان.