+A
A-

كرسي الملك حمد للحوار إنجاز حضاري

أقام سفير دولة الكويت لدى إيطاليا الشيخ علي الخالد الصباح مأدبة غداء لوفد مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وجمعية هذه هي البحرين، المشاركين في حفل التدشين الرسمي لكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابيانزا الإيطالية.

وأكد الشيخ علي الخالد الصباح خلال لقائه الوفد المشارك أهمية إنشاء كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، معتبراً أنها فكرة رائدة سبقت بها مملكة البحرين جميع الدول الأوروبية والعربية، لافتا إلى أنه إنجاز حضاري يحسب للبحرين ويجسد رغبة البحرين الصادقة في نشر التعايش السلمي.

من جانبه، أكد رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة دور السفير الكويتي في إنجاح المشروع ومساندته منذ البدء في تنفيذه، وقال: “إن مساهمة السفير الكويتي في دعم المشروع شكلت دافعا مهما في دعم المشروع”، كما أن دعوته الكريمة للوفد خير دليل على المساندة الكبيرة التي تقدمها الشقيقة الكويت.

من جانبها، أشادت بيتسي ماثيوسن النائب الثاني لرئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي رئيسة جمعية “هذه هي البحرين” بالحفاوة التي أبداها السفير الكويتي لدى استقباله الوفد، مشيدة بجهوده في دعم المشروع.

كما أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي على الدور الريادي الذي حظيت به البحرين على مر التاريخ في نشر العلم والمعرفة، فيما أكد رئيس جامعة البحرين رياض حمزة أهمية إنشاء كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان وما سيقدمه للإنسانية.

وفي نهاية الحفل قدم رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي لسفير الكويت هدية تذكارية دعما لجهوده، كما قدمت ماثيوسن هدية تذكارية للسفير من “هذه هي البحرين”، وقدم النعيمي هدية تذكارية للسفير بمناسبة مرور 100 عام على التعليم في البحرين، فيما قدم حمزة ووفد من الطلبة هدية تذكارية للسفير.

يشار إلى أن كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي هو نظام أكاديمي جديد يعد الأول من نوعه في العالم، تم تصميمه لتنوير وإشراك الشباب من جميع أنحاء العالم لمكافحة الإرهاب والتطرف.

حميدان: كرسي الملك حمد يرتقي بالفكر

أشاد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان بالخطوة الرائدة والحضارية والمتمثلة في تدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان في جامعة سابينزا، الذي يعد الأول من نوعه في العالم.

ورفع حميدان خالص التهاني والتبريكات إلى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكدا أن تدشين هذا الكرسي الأكاديمي يعكس الرؤية الحكيمة والنظرة الثاقبة لجلالة الملك في تعزيز قيم التسامح والتعايش والمحبة والسلام، ومحاربة التطرف والإرهاب، ويرسخ المكانة المرموقة التي تبوأتها البحرين عبر تاريخها العريق في نشر قيم التعايش السلمي وقبول الآخر وسعيها الدائم لمد جسور التواصل، وتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات والأديان.

وأكد الوزير أن هذا الكرسي الأكاديمي بكونه متاحا أمام الطلاب من شتى أنحاء العالم وفي جامعة عريقة كجامعة سابينزا، سيكون له دور بارز ومهم في توسيع مداركهم عبر تعريفهم بأديان وثقافات أخرى، وسيسهم في تعزيز قيم التسامح لديهم، ويفتح أمامهم آفاقا أوسع في مجال الحوار بين الأديان على اعتبار أنها أداة قوية وفعالة للتغيير، ولابد أن أولئك الشباب سيكون لهم دور فاعل ورائد في نشر هذه الثقافة في دولهم وفي أرجاء العالم، وبالتالي سيسهمون دون شك في الارتقاء بالفكر الإنساني النابع من قناعة وإيمان عميقين بفلسفة الاختلاف وثقافة القبول به والتعايش معه بكل تسامح وانفتاح.

وقال إن مثل هذه المبادرات الحضارية الرائدة التي اتخذها عاهل البلاد؛ لتعزيز التسامح والتعايش السلمي بين أعضاء الأسرة البشرية بمختلف انتماءاتهم الدينية والعرقية والثقافية تشكل قيمًا ورسالة إنسانية سامية لكافة شعوب العالم، ستبقى راسخة في الذاكرة البحرينية والدولية على حد سواء؛ كونها تؤكد مكانة البحرين على المستوى الدولي كمركز عالمي لتعزيز ثقافة السلام والانفتاح والتعايش بين الثقافات المختلفة، حيث تنطلق من قاعدة صلبة تتمثل في تاريخ عريق للمملكة وإرث حضاري قائم على احترام سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، في ممارسة ودعم مفاهيم حضارية في التعددية والصداقة والاحترام والتقارب الإنساني، ونبذ مجتمعها المسالم والمتماسك كافة أشكال التعصب والكراهية والتطرف.