+A
A-

دبلوماسيون ورجال دين: المملكة رائدة عالميا في غرس ثقافة التعايش السلمي

 شهد معرض البحرين للتسامح الذي تنظمه جمعية هذه هي البحرين، بالتعاون مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في مقر الامم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية، زيارة عدد من رؤساء الدول وكوكبة من صناع القرار السياسي على مستوى العالم، لتضم القائمة رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي، ورئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابوالغيط، وامين عام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، اضافة الى وزراء خارجية دول من اوروبا وآسيا واميركا الجنوبية.

وأجمع دبلوماسيون ورجال دين على أن مملكة البحرين أبلت بلاء حسنا في مجال غرس ثقافة التعايش السلمي وتحقيق قصص نجاح نوعية في زرع بذور التسامح بين مختلف المذاهب.

واكدوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن نجاح النموذج البحريني في التعايش مبني على إصرار سام من جلالة الملك على قبول الآخر من معتنقي الأديان السماوية وغير السماوية، ومد جسور التواصل بين كافة الثقافات عبر قيم المحبة والتعايش بسلام.

وقال رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» وكيل وزارة الخارجية للشؤون الخارجية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن مشاركة البحرين في اجتماعات الدورة 73 ومشاركة جمعية هذه هي البحرين بالتعاون مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في إقامة المعرض في مقر الأمم المتحدة يأتي في وقت بغاية الأهمية، يعكس اهتمام جلالة الملك ورؤيته الحكيمة في ترويج قيم التسامح والتعايش السلمي وتقديم البحرين كنموذج عالمي يحتذى به على مستوى العالم.

ولفت الشيخ عبدالله إلى أن الكثير من الدول والمنظمات غير الحكومية المشاركة في جلسات الأمم المتحدة أبدت إعجابها البالغ بما تحظى به المملكة من تعايش وحريات وانفتاح وتآخ إنساني عبر القرون، باعتباره نموذج رائدة في التسامح نعتز به جميعا.

واكد الشيخ عبدالله أن معرض البحرين للتسامح ينظم في موقع حيوي داخل الأمم المتحدة، مع عرض صور تبرز ما قامت به الجهود الوطنية ممثلة بجمعية هذه هي البحرين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في سبيل الترويج لرؤية جلالة الملك الثاقبة لعالم مسالم بكافة مجتمعاته وثقافاته وأديانه.

وقال رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة ان مشاركة جمعية هذه هي البحرين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في البيت الأممي تعتبر فريدة من نوعها كمؤسسات غير حكومية لها حضور ممتاز في اكبر محفل عالمي.

واضاف الشيخ خالد بالقول: “بمشاركتنا الفاعلة هذه نريد ان نخبر العالم بأننا نتماشى مع الطرح الأممي بالنسبة للتعايش السلمي وتحقيق السلام الشامل والمستدام للجميع”.

ولفت الشيخ خالد الى وجود تجاوب كبير وتفاعل ضخم مع معرض البحرين للتسامح في نيويورك، والذي ترجم فكر ورؤى جلالة الملك بالنسبة للرسالة العالمية التي تدور حول التعايش السلمي والتسامح.

وتابع الشيخ خالد: “لقد وضع جلالة الملك في كتابته إعلان مملكة البحرين الذي دشن بمدينة لوس أنجلوس الأميركية، الفكر الأساسي للعالم لهذا التعايش السلمي، وبالتالي فإن رؤية جلالته للتعايش السلمي تشكل خارطة الطريق للتسامح العالمي، خصوصا أننا نواجه في عالم اليوم الكثير من صور التطرف والعنف التي أثرت سلبا على حركة التنمية في العالم العربي”.

واثنى مراد وهبة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المدير الإقليمي لمكتب الدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على نشاط البحرين الحيوي في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي.

واكد وهبة “انه من المهم جدا ان ننقل التجربة البحرينية الفريدة إلى الأمم المتحدة وفي هذا المحفل الدولي كل عام، مثمنا في نفس الوقت ما قامت به المملكة من منجزات لا حصر لها في مجال التنمية المستدامة”.

وأضاف: “البحرين ابتكرت نموذجا للتعايش السلمي نفتخر به جميعا كعرب، ومن الأهمية بمكان أن يتم تعميم هذه التجربة الممتازة على عدة أقاليم حول العالم، لتشكل دروسا قيمة للكثير من المجتمعات والشعوب”.

من جانبه، أشاد رجل الدين الأب كارلوس غوميز بالحريات الدينية الموجودة على ارض المملكة، وبمساعي البحرين الدؤوبة للترويج لهذه الحريات على مستوى العالم من مركز الأمم المتحدة، مشيدا بجهود جلالة الملك في سبيل الارتقاء بمفاهيم التسامح والتعايش السلمي بين جميع المذاهب والثقافات.

وأضاف: “نحترم هذه المبادرة البحرينية الرائدة، ونحترم جهودها المبذولة في مجال الحرية الدينية وتعدد الثقافات وسط بيئة محبة للسلام وحرية التعبد”.

وبين الأب غوميز أن البحرين تمتاز بحرصها على أن تكون سباقة إقليميا وعالميا في طرحها السلمي عبر التعايش الخيّر بين الأديان كافة، معتبرا وجود معرض بحريني للتسامح في الأمم المتحدة عمل حميد للغاية.