+A
A-

أين موقع سلة الأهلي من معترك المنافسة؟

تواصل لعبة كرة السلة بالنادي الأهلي الإخفاقات في عدم قدرتها عن إيجاد ضالتها وتحقيق لقب ضائع عنه منذ 8 سنوات تقريبًا، أي منذ آخر موسم حقق فيه لقب بطولة الدوري وكان 2009/2008 وحتى موسمنا الماضي 2017/2018.

فبخلاف السيطرة المطلقة التي كونها فريق الأهلي على لقب الدوري لأكثر من 10 مواسم متتالية وتحديدًا منذ 1979 حتى 1989، وعودته مرة أخرى لتحقيق اللقب في موسمي 2008/2009 و2009/2010، فإن فريق المنامة دخل في صلب المنافسة بقوة وشراسة وأزاح البساط من تحت أقدام الفريق الأصفر باسطا الهيمنة المطلقة على المسابقة.

فريق المنامة، أو ما يحلو لعشاقه تسميته بـ”الزعيم”، لم يكتفِ بتجريد ندّه اللدود النسر الأصفر عن لون الذهب المفضل لديه، وإلحاق الهزيمة تلو الأخرى بمنافسه، بل تمكن من كبح جماحه وقصم ظهره، حينما أعلن التعاقد مع قائد الفريق اللاعب الدولي حسين شاكر.

ولا ينكر أحد أن الفريق الأهلاوي، ظهر بصورة جيدة أثناء فترة غياب قائده السابق خلال منافسات بطولة الدوري في الموسم الماضي، وتحديدًا حينما تعرّض شاكر لعقوبة الإيقاف من قبل إدارة النادي؛ بسبب تغيب اللاعب عن مشاركة فريقه في إحدى مباريات الدوري ومطالبته ببعض المستحقات المالية المتأخرة.

ولكن افتقاد الفريق للاعب بحجم حسين شاكر يعد خسارة لا تعوّض لما يمتلكه اللاعب من إمكانات كبيرة في التصويب والاختراق والتحكم بالكرة وهو المفتاح الرئيسي للعب، فسلة الأهلي ومنذ سنوات عديدة واعتمادها الأول بصورة كبيرة يكون على إمكانات وقدرات لاعبها شاكر؛ كونه الأكثر خبرة وحنكة وقيادة لزملائه بأرضية الميدان، وغيابه الآن سيكون مؤثرا بما للكلمة من معنى، ومن الصعب تعويضه بأي لاعب.

وإلى جانب شاكر، ستفتقد تشكيلة الأهلي في الموسم الجديد إلى واحد من أبرز عناصر الفريق وهو صباح حسين الذي انتقل قبل أيام لصفوف نادي الرفاع.

خروج شاكر ثم صباح، لا شك أنه سيترك فراغا كبيرا في توليفة الفريق الأصفر.

من جانب آخر، عانى الفريق كثيرا في السنوات الماضية من غياب الاستقرار الفني والإداري، وكثرت التغييرات المستمرة على الأجهزة الفنية على مر المواسم الفائتة، ويبدو أنّه تعود على لغة إقالة المدربين عقب أية خسارة غير متوقعة، أو بالأصح غير مرغوب فيها.

وكذا الأمر بالنسبة لاختيار المحترفين، الذي عادة ما يكونوا عبئا على الفريق “فرعون وليس عون”، وذلك في ظل عدم القدرة على اختيار اللاعبين المحترفين على مستوى عالٍ أو حتى جيد قادرين على إثراء المستوى وإحداث الإضافة الفنية للفريق، وبالتالي فإن الأمر يتحول إلى نوعٍ من العبء المالي على موزانات النادي.

جماهير وعشاق القلعة الصفراء سبق وأن حمّلت إدارة النادي المسؤولية الكاملة في تواصل مسلسل إخفاق فريق كرة السلة على مدار السنوات الماضية، حيث أكدت أن الإدارة لم تعمل على دعم الفريق بلاعبين محليين ذات كفاءة عالية يمكن أن يعول عليها في تحقيق الانتصارات.

في المقابل، تراهن إدارة الأهلي في الموسم الجديد على اللاعبين الموجودين بقيادة القائد الجديد هشام سرحان، إلى جانب الأسماء الجديدة سيدهاشم حبيب، أحمد المطوع وأحمد علي حسين.

ولعل التغييرات التي طرأت على تشكيلة الفريق قد تعد دافعا قويا للعناصر الشابة من أجل تقديم كل عطائهم دفاعا عن ألوان الفانيلة الصفراء.

بلا أدنى شك، فإن طريق المنافسة في الموسم الجديد لن يكون معبّدا حتى على مستوى مركز الوصافة إن استثنينا المنامة المدجج بالنجوم، وذلك في ظل دخول فريق الرفاع في دائرة المنافسة، إلى جانب المحرق والنويدرات الباحثان عن زيارة منصات التتويج.

رئيس جهاز كرة السلة هاني الدرازي أكد في تصريح صحافي فور تسلمه منصب رئاسة الجهاز أن هدف الفريق الأساسي في الموسم المقبل هو إحراز الألقاب السلاوية وإعادة سلة النسور إلى مكانتها الطبيعية.

ولكن يبقى السؤال الذي يشغل أذهان جماهير النادي، دون أن تلقى جوابا واضحا أو ترى بادرة أمل في تحققه.. “متى ستعود سلة الأهلي لمعانقة الذهب”؟