+A
A-

شخصيات دبلوماسية: تعميم تجربة البحرين في التسامح على مستوى العالم

أكدت شخصيات دبلوماسية عربية وعالمية ريادة مملكة البحرين في كونها نموذجًا لا مثيل له في التسامح والتعايش السلمي بين جميع الأديان والمذاهب والثقافات، مؤكدين ضرورة تعميم هذه التجربة الرائدة على مستوى المنطقة والعالم.

وأشادوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) بالمشاركة الفاعلة لجمعية هذه هي البحرين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في إقامة ندوة رفيعة المستوى ومعرض بحريني يعكس تاريخ المملكة الطويل والحافل بتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي.

وعبّرت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي في جمهورية مصر العربية الدكتورة سحر نصر، عن فخرها بالمشاركة البحرينية لجمعية هذه هي البحرين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، التي تحمل رسالة سامية واضحة من جلالة الملك المفدى لمختلف دول العالم بضرورة تبني قيم التسامح والتعايش السلمي لنشر السلام.

وأضافت نصر: “يقدم المعرض البحريني فرصة مميزة لعرض إنجازات مملكة البحرين والعاهل المفدى في تعزيز مبادئ وقيم السلام والتسامح والتعايش السلمي بين كافة الأديان”.

وذكرت نصر أن المعرض يأتي في وقت حساس جدًّا بالنسبة للوضع الإقليمي التي تحتاج إلى تبني مبدأ التسامح بين جميع الأديان السماوية، وتصحيح الصورة المغلوطة عن المنطقة التي تنبذ جميع شعوبها التطرف والعنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله.

كما أشادت نصر خلال زيارتها للمعرض البحريني بعمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط مملكة البحرين بجمهورية مصر العربية الشقيقة في مختلف المجالات وحقول التعاون.

بدوره، أكد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، أن اتخاذ مملكة البحرين من الأمم المتحدة منصة مثالية للترويج لتجربتها العالمية في التسامح والتعايش السلمي، يشكل تجربة رائدة تستحق التقدير والإشادة.

وبين المعلمي أن المشاركة البحرينية تأتي في وقت أصبح العالم في أمسّ الحاجة إلى نموذج ملموس وواقعي ينبذ التطرف والعنف بكافة أشكاله ويقبل بالجميع على اختلاف أديانهم ومذاهبهم.

وثمّن المعلمي جهود كل من جمعية هذه هي البحرين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في إبراز واحدة من أبرز قصص النجاح في العالم العربي على مستوى تحقيق السلام المجتمعي بين كافة أطيافه بوئام وانسجام.

من جانبه، قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية إنه أمر إيجابي جدًّا أن تكون دولة عربية مثل البحرين ممثلة بأروقة الأمم المتحدة بهذا الشكل المشرف.

وأضاف الأمين بالقول: “التجربة البحرينية بلا شك معروفة لدى الجميع بريادتها في التعايش السلمي والتسامح لتكون نموذجًا يحتذى به على مستوى المنطقة والعالم، والمعرض يدل على مدى نجاح هذا النموذج. ونتمنى لها التوفيق دائمًا”.

وتابع الأمين بالقول: “من عايش تحربة البحرين يفهم ما نتحدث عنه هنا وما نشاهده من صور معبرة عن النموذج البحريني في التعايش السلمي، هنالك ثراء في الطرح الإنساني ما يسمح للآخرين الذين يواجهون تحديات في مجتمعاتهم بالرجوع إلى النموذج البحريني والاستفادة منه في تطوير مجتمعاتهم وتحسين التعايش والتسامح فيها”.

إلى ذلك، ثمّن المبعوث الخاص لمركز منظمة التعاون الإسلامي للحوار والسلام والتفاهم  خواكيم بيرغستروم ما تقوم به مملكة البحرين وبخاصة جمعية هذه هي البحرين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في مواصلة بذل جهود استثنائية في مجال تعميم قيم التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الأديان والمذاهب.

ولفت بيرغستروم إلى أن ما يميز تجربة البحرين هو طرح مناقشات مثمرة في كيفية إيجاد توليفة بين الإعلام والتعليم وتسامح الأديان بغية نشر ثقافة التسامح بصورة اكثر شمولية ولجعل المجتمعات أكثر تسامحًا بعيدًا عن كافة أشكال العنف والتطرف. وأكد بيرغستروم أهمية مبادرة مملكة البحرين في التسامح والتعايش السلمي وإشراكها مع العديد من المنظمات غير الحكومية ومختلف الدول على مستوى العالم لمعالجة كافة الملفات المتعلقة بمحاربة التطرف ونبذ العنف.

على صعيد متصل، أكد كاهن الطائفة الهندوسية في البحرين فيجاي كومار، أن الهندوس عاشوا عقودًا طويلة في البحرين بين المسلمين وغيرهم من مختلف الديانات والمذاهب والمعتقدات، ولم يلتمسوا إلا التسامح والتعايش السلمي. وبين كومار أن هذه المشاركة تأتي في توقيت مناسب للغاية لإيصال رسالة بحرينية واضحة المعال، مفادها أن التسامح والتعايش السلمي هو الطريق الصحيح لتحقيق السلام الشامل في العالم، ولنبقى كعائلة واحدة نشارك السعادة بين جميع البشر.

ولفت كومار إلى “أن هذه هي البحرين بدأت منذ العام 2014 وطافت دول العالم للترويج للنموذج البحريني الرائد في التسامح، ونحن الآن في أكبر منظمة تمثل دول العالم لإبراز الوجه الحضاري للبحرين في تسامحها وتعايش جميع الأديان والمذاهب بسلام ووئام على أرض المملكة”.