رفع البنك المركزي اليمني سعر الفائدة إلى المثلين تقريبا أمس في مسعى لتحقيق الاستقرار للريال الذي هبط بشكل كبير. وقالت وكالة سبأ الرسمية للأنباء إن سعر الفائدة على شهادات الإيداع جرى رفعه إلى 27 بالمئة. وقال مسؤول في البنك إن السعر السابق كان 15 في المئة على مدى السنوات الأربع الأخيرة. وتقلصت قيمة الريال إلى النصف مقابل الدولار الأميركي منذ اندلاع الحرب في العام 2014 من جهة الحكومة الشرعية ضد جماعة الحوثي المتطرفة والمدعومة من إيران. وقالت الوكالة إن البنك المركزي رفع أيضا سعر الفائدة على السندات الحكومية إلى 17 بالمئة، لكنها لم تذكر كم كان يبلغ سعر الفائدة في السابق.

ومن الصعب توقع أثر قرار رفع الفائدة، حيث بلغ التضخم مستويات قياسية مرتفعة، ويفضل الكثير من التجار الريال السعودي الأكثر أمانا.

وذكر بيان يوم الأربعاء أن البنك سيشدد القواعد الحاكمة للنقد الأجنبي، وأنه لن يُسمح لليمنيين بالخروج من البلاد بأكثر من عشرة آلاف دولار أميركي من دون موافقة البنك المركزي. أضاف البيان أن البنك المركزي ”ملتزم بمساعدة البنوك بنقل المبالغ النقدية من العملات الأجنبية إلى حساباتهم الخارجية“. وحررت الحكومة سعر صرف الريال العام الماضي وأصدرت توجيهات للبنوك باستخدام سعر الريال الذي تحدده السوق بدلا من تثبيت سعر محدد. وجرى تداول العملة اليمنية يوم أمس عند نحو 610 ريالات للدولار في السوق السوداء بمدينة عدن جنوب البلاد، بينما جرى إعلان سعر رسمي عند 490 ريالا فقط وفقا لما ذكره تجار.