أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى النظر في قضية سرقة بالإكراه ارتكبها عامل آسيوي الجنسية بحق زميل له كان على خلاف مستمر معه، مستعينا بـ 4 من أصدقائه في الاعتداء على سلامة جسم المجني عليه وإتمام عملية السرقة، وذلك حتى جلسة 5 سبتمبر المقبل؛ للاطلاع والرد مع ندب محام للمتهم والأمر باستمرار حبسه لحين الجلسة المقبلة.

وتتحصل الواقعة في أنه ورد بلاغ لمركز الشرطة، مفاده اعتداء عدد من الأشخاص الآسيويين على آخر وسرقة هاتفه النقال ومبلغ 800 دينار. وبالتحري حول الواقعة تبين أن المتهم كان على خلاف مستمر مع المجني عليه.

وفي يوم الواقعة اتفق مع 4 آسيويين آخرين على الاعتداء على سلامة جسم المجني عليه، فتوجهوا إلى مقر عمل المجني عليه في إحدى البرادات بمنطقة المنامة، وهناك سحبوه إلى الشارع وصولا إلى أرض خالية (براحة) وتعدوا عليه بالضرب على صدره ووجه بينما قام 3 منهم بشل حركته، فيما ضربه شخص رابع بقطعة خشبية، أما المتهم المقبوض عليه بالقضية فقد تفرغ في العمل على إفراغ محتويات جيوب المجني عليه، حال كون المجني عليه قد أغمي عليه من قوة الضرب الذي تلقاه.

وبهذه الطريقة تمكن الجناة من اختلاس الهاتف النقال الخاص بالمجني عليه ومبلغ 800 دينار كانت بحوزته، ولاذوا بالفرار من الموقع، وتركوا المجني عليه غائبا عن الوعي وينزف الدماء متأثرا بجراحه.

ولاحظ أحد أصدقاء المجني عليه غيابه عن مكان العمل، فظل يبحث عنه حتى عثر عليه ملقى على الأرض في تلك “البراحة”، حيث قام بنقله إلى المستشفى لإنقاذه بالعلاج اللازم.

وذكر صديق المجني عليه أثناء التحقيق معه أن المتهم اتصل إليه بنفسه بعد مرور أيام عدة، وطلب منه مقابلته؛ ليقوم بتسليمه الهاتف النقال الخاص بالمجني عليه، فما كان منه إلا أن أبلغ الشرطة بالأمر، والتي حضرت ورصدت المتهم وألقت القبض عليه، حيث اعترف بما نسب إليه من اتهام أثناء التحقيق معه بمعرفة النيابة العامة وقرر مشاركة آخرين مجهولين معه. وثبت من تقرير الطبيب الشرعي أن المجني عليه يعاني من كدمات بفروة الرأس والكتف اليسرى والصدر والذراع اليسرى. وكانت النيابة العامة أحالت المتهم للمحكمة على اعتبار أنه في ليلة 17 يونيو 2018، سرق المنقولات المبينة بالوصف والنوع والأوراق المملوكة للمجني عليه بطريق الإكراه بأن قام وآخرون مجهولون بالاعتداء على سلامة جسم المجني عليه وشل حركته وتمكنوا بتك الوسيلة القسرية من تعطيل مقاومته والاستيلاء على المنقولات والفرار. بها.