+A
A-

فشل المفاوضات بين الروس وفصائل الجنوب السوري

قال متحدث باسم المعارضة السورية المسلحة إن المحادثات بين وفدها والضباط الروس فشلت أمس الأربعاء في التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال في جنوب سوريا.وفي تصريح لرويترز قال أبو الشيماء المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب التي تمثل فصائل الجيش السوري الحر الرئيسية التي تتفاوض مع الروس ”المفاوضات مع العدو الروسي في بصرى الشام فشلت بسب إصرارهم على تسليم السلاح الثقيل“. في غضون ذلك، أفادت مصادر دبلوماسية، أن مجلس الأمن الدولي سيلتئم اليوم الخميس في جلسة طارئة، لبحث الوضع في جنوب غربي سوريا، حيث تسبب هجوم تشنه قوات النظام بإسناد من روسيا ضد فصائل معارضة بنزوح حوالي 300 ألف شخص.

ودعا إلى هذا الاجتماع الطارئ كل من السويد التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال يوليو الجاري والكويت، بحسب ما أعلنت البعثة السويدية لدى الأمم المتحدة. وبحسب المنظمة الدولية فقد نزح ما بين 270 ألفًا و330 ألف سوري بسبب الهجوم المتواصل. وكانت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية قد قالت إن الوزير مايك بومبيو ناقش وقفًا لإطلاق النار في جنوب سوريا، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم الثلاثاء. وقالت المتحدثة هيذر ناورت للصحافيين “الآن، وبينما نتابع الوضع هناك، تنتابنا مخاوف شديدة”.

وأضافت “هناك ضربات جوية مستمرة، توقفت بعض المساعدات الإنسانية وربما بدأت تدخل مجددًا الآن، لكن بالتأكيد الوضع غير آمن”. من جانبها، أعلنت الحكومة الأردنية، عن فتح 3 معابر على الحدود مع سوريا، أمس الأربعاء، للإسراع في تمرير المساعدات للنازحين.

وقالت الناطقة باسم الحكومة، جمانة غنيمات، “إن الحكومة قررت فتح 3 معابر حدودية مع سوريا الأربعاء، بهدف تسهيل مرور المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين، بحسب وكالة “عمون” الأردنية.

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس إن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر إذن سوريا بالعبور.

وكان الصفدي يتحدث في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو. وقال تعليقًا على ضربات مدفعية انطلقت من سوريا وأصابت أراضي أردنية إن القوات الأردنية مستعدة للدفاع عن مصالح البلاد. وأبلغ الصفدي روسيا أمس بأن الحوار السياسي ووقف إطلاق النار من الأولويات في جنوب سوريا حيث قال إن الوضع قد يفضي لكارثة إنسانية.