+A
A-

غريفيث: الحوثيون قبلوا الإشراف الأممي على الحديدة

أبلغ المبعوث الأممي مارتن غريفيث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بموافقة الحوثيين على وضع الحديدة تحت إشراف أممي. وكان هادي قد أبلغ المبعوث الأممي بضرورة انسحاب الحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها أو الحسم العسكري.

ويواصل الجيش الوطني مدعوماً من التحالف عملياته باتجاه مدينة وميناء الحديدة، في وقت يبدأ فيه المبعوث الأممي جولة جديدة من المساعي بشأن المدينة. في السياق ذاته، يؤكد التحالف والحكومة الشرعية أن انسحاب الميليشيات من ميناء ومدينة الحديدة، شرط لاستئناف المفاوضات السياسية ووقف العملية العسكرية.

لكن مسؤولاً حكومياً يمنياً كشف أن مساعي غريفيث تتركز على بحث وضع ميناء الحديدة تحت الإشراف الأممي.

ميدانيا، شنت المقاومة اليمنية المشتركة، الأربعاء، هجوما عسكريا واسعا على مواقع ميليشيات الحوثي الإيرانية جنوبي الحديدة، في إطار المعركة الرامية لتحرير المدينة ومينائها، غربي البلاد. وتمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من تأمين منطقة الفازة وكامل مزارعها، بعملية عسكرية واسعة نفذتها أمس الأربعاء، في خطوة ستزيد من مكاسب المقاومة في معركة الحديدة على جبهة الساحل الغربي.

وأكد مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية، أن العملية العسكرية، التي انطلقت فجرا، انتهت في ساعات المساء الأولى، بتمشيط وتطهير كامل منطقة الفازة الإستراتيجية التابعة لمديرية التحيتا، وسط انهيارات كبيرة وخسائر فادحة في صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية. وأوضح المصدر أن المقاومة المشتركة باغتت الميليشيات الحوثية داخل أوكارها بضربات موجعة، وأجبرتها على الفرار الجماعي من السويق والمغرس والمدمن وكامل مزارع الفازة، صوب مركز مديرية زبيد، بعد مقتل وإصابة العشرات من عناصرها.

ولفت إلى أن المقاومة المشتركة (ألوية حراس الجمهورية والعمالقة والألوية التهامية)، تمركزت في المناطق المؤمنة واستعادت أسلحة وذخائر نهبتها الميليشيات من مخازن الدولة، ونقلتها مؤخرا عبر محافظة إب.

وتشكل هذه الانتصارات خطوة مهمة في مسار العمليات العسكرية لتحرير مدينة الحديدة ومينائها، حيث كانت المليشيات الحوثية رمت بكل ثقلها في الفازة وراهنت على التسلل وتنفيذ عمليات انتحارية لقطع الطريق الساحلي على قوات المقاومة المشتركة، في الجبهة المتقدمة داخل مطار ومدينة الحديدة. وكان التحالف أطلق عملية واسعة، في إطار معركة الساحل الغربي، لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الذي حولته الميليشيات إلى منصة لتهريب الأسلحة وتمويل أنشطتها الإرهابية عبر نهب إيراداته وواردته. وأطلق التحالف، بموازاة الأعمال العسكرية التي أسفرت عن تحرير مطار الحديدة ووصول القوات إلى مشارف المدينة، عملية إنسانية ضخمة تتضمن جسرا إنسانيا عبر البر والجو والبحر.