+A
A-

مونديال روسيا ينعش قطاعات تجارية عديدة في البحرين

مع انطلاق منافسات النسخة الحادية والعشرين لبطولة كأس العالم لكرة القدم (مونديال روسيا 2018) تنتعش العديد من القطاعات التجارية ليس في البلد المستضيف، وإنما في مختلف أرجاء العالم؛ نظرا لما يجتذبه الحدث من اهتمام واسع من جانب ملايين الناس حول العالم، وهو ما يدفع الكثير من اصحاب الأعمال التجارية للاستفادة من هذا الحدث.

في مملكة البحرين لا يختلف الأمر عن باقي دول العالم، حيث تنتعش الحركة التجارية والاقتصادية في العديد من القطاعات التي تحقق استفادة كبيرة من المونديال على امتداد شهر كامل وتحقق أرباحا طائلة، وهنا نستعرض أهم القطاعات التجارية التي تستفيد بشكل مباشر من كأس العالم.

المقاهي والفنادق والمجمعات

تعتبر المقاهي والفنادق والمجمعات على رأس القطاعات التجارية التي تستفيد من المونديال بصورة مباشرة وتعتبر الحدث بمثابة موسم تعمل على استغلاله ليدر عليها أرباحا كبيرة.

فالمقاهي تحرص على وضع شاشات عملاقة لجذب أكبر عدد من الزبائن الذين يفضلون متابعة العرس الكروي في أجواء استثنائية، حيث يفضل الكثيرون تدخين الشيشة والاستمتاع بالمرطبات والحلويات و”الشاي” الذي تقدمه تلك المقاهي أثناء المشاهدة، وهو ما يعني زيادة معدل المبيعات بنسبة 100 % عن الأيام العادية. أما الفنادق والمجمعات التجارية، فإنها هي الأخرى تضع شاشلات عملاقة وتقدم جوائز وعروضا ترفيهية وترويجية مصاحبة تستقطب عشرات الآلاف من المشجعين، لاسيما وأن ارتفاع حرارة الجو تستدعي مشاهدة مباريات كأس العالم في أجواء باردة بعيدا عن حرارة الجو المرتفعة، حيث إن توافد تلك الأعداد الكبيرة من الجماهير سترفع من نسبة مبيعات المحلات التجارية ومرتادي المجمع بنسبة كبيرة.

محلات الألبسة الرياضية

تزداد مبيعات محلات الألبسة الرياضية في فترة المونديال، حيث تتهافت أعداد كبيرة من الجماهير على تلك المحلات لاقتناء قميص المنتخب الذي تعشقه خصوصا المنتخبات الكبيرة مثل البرازيل وألمانيا والأرجنتين وإسبانيا بجانب المنتخبات العربية الأربعة تونس والسعودية والمغرب ومصر، فالحماسة والشغف بكرة القدم يدفع عشاق كرة القدم لارتداء قميص المنتخب الذي يحبونه سواء أثناء متابعة المونديال عبر التلفاز أو الحضور الشخصي في الملاعب بروسيا.

محلات الستلايت وأجهزة الاستقبال

شهدت محلات أجهزة الاستقبال “الريسيفر” وتركيب “الستلايت” إقبالا كبيرا في الفترة الماضية، فالكثير من عشاق الساحرة المستديرة قاموا بالاشتراك أو تجديد الاشتراك في قنوات بي إن سبورت رغم قرار وزارة الإعلام الذي يحظر بيعها، فيما عمد العديد من الجماهير اقتناء جهاز بي آوت كيو الجديد الذي أتيح برسوم رمزية، كما اضطر البعض للتواصل مع تلك المحلات لضبط اجهزة الستلايت “اللاقط” وما يتبعه من معدات؛ لضمان مشاهدة ممتعة، الأمر الذي لعب دورا كبيرا في إنعاش سوق محلات بيع وتصليح اجهزة الاستقبال.

المكسرات والمرطبات والحلويات

لا تحلو جلسات البحرينيين خصوصا الرياضيين من محبي مشاهدة المنافسات الرياضية إلا بوجود المكسرات والحلويات بمختلف أنواعها، ومع انطلاق مونديال روسيا تنتشر الكثير من المجالس والدواوين التي تحرص على أن تكون الحلويات والمكسرات جزءا من متعتها، وهو ما ينطبق على الكثيرين في منازلهم الخاصة، مما يساهم في تزايد الإقبال على شراء المكسرات خصوصا “الحب الشمي” وباقي الأنواع والحلويات والمشروبات الأخرى بنسبة كبيرة جدا.

الإعلانات

ينتعش سوق الإعلانات اثناء كأس العالم في البحرين، سواء الإعلانات في الصحف والمطبوعات أو الإعلانات الرقمية في مواقع شبكة الانترنت أو حسابات التواصل الاجتماعي أو التلفزيون، فكل المقاهي والفنادق والمجمعات تحرص على نشر إعلانات للترويج لها أثناء المونديال في الصحف ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون.

حجوزات السفر

تنال شركات خطوط الطيران ووكالات السفر في مملكة البحرين نصيبا جيدا من المونديال، خصوصا وأن هناك العديد من شركات الخدمات الرياضية التي تقدم عروضا للسفر إلى روسيا ومتابعة كأس العالم برسوم معقولة، في ظل وجود أعداد ليست قليلة من البحرينيين الذين يحرصون على التواجد في روسيا لمتابعة المونديال، مما يرفع الطلب على تذاكر السفر إلى روسيا بمختلف خطوط الطيران والتعامل مع وكالات السفر والسياحة في البحرين مما يرفع الطلب على التذاكر بصورة مطردة.