+A
A-

شمس : “بيبا” خلق ثورة حقيقية في العمل الحكومي والتدريب

أكد المدير العام لمعهد الإدارة العامة (بيبا) رائد شمس، أن أهداف التنمية المستدامة 2030، والتي أقرتها الأمم المتحدة، مشتملة ضمن كل البرامج التدريبية التي ينفذها المعهد، كون أن أهداف التنمية المستدامة تعبير عن احتياجات البحرين في الدرجة الأولى، مضيفا أن الحكومة، وبفضل الدعم اللامحدود التي تحظى به برامج التدريب والتطوير، استطاعت خلال الفترة الزمنية الماضية خلق ثورة في العمل الحكومي، وفك الارتباط الشرطي بين التدريب والترقي الوظيفي.

وأشار بن شمس، في لقاء خاص مع وكالة أبناء البحرين (بنا) بالتزامن مع اقتراب تقديم مملكة البحرين لتقريرها الطوعي الأول لأهداف التنمية المستدامة، إلى أنه وبناء على الإيمان الراسخ بأهمية التدريب والتطوير، فقد أخذ المعهد على عاتقه تنفيذ البرنامج الوطني لتدريب القيادات الحكومية، والذي يستهدف كل المستويات الوظيفية، ابتداء من الموظفين المستجدين وصولاً إلى الوكلاء والوكلاء المساعدين ومن في حكمهم، مرورا بالاخصائيين والمشرفين ورؤساء الاقسام والمديرين.

وأضاف أن المعهد، وضمن رؤيته لفكرة الإدارة العامة بالاسلوب العلمي الحديث، يؤمن أن وجود القائد غير مرتبط بمنصب أو بسنوات محددة من العمل، وإنما بالقدرات والمهارات والعلم والسلوكيات، وهي أمور يمكن ان تتوافر في الأفراد في أي مستوى وظيفي، لذلك فإن المعهد يعمل على صناعة القيادات على جميع المستويات الوظيفية، ومنها حديثو التعيين، حيث يدخلون في برنامج قيادات التأسيس ليعرفوا دورهم وموقعهم كجزء إداري أساسي، يتم اختيار بعضهم ليكونوا ضمن قيادات المستقبل، ويتعاون مع زملائه ويقدم خدمات حقيقية للوطن.

وأوضح أن البرنامج الوطني لتطوير القيادات الحكومية، يتشكل من 6 مستويات، يتم في كل مستوى تقديم التدريب المناسب للموظفين وبما يتوافق مع مواقعهم الوظيفية، مشيرا إلى ان المستوى الأولى (تأسيس) يشمل التدريب الموجه إلى الموظفين المستجدين في العمل الحكومي، أما المستوى الثاني (بناء) فموجه إلى الاخصائيين والاخصائيين الأوائل ومن في حكمهم، ثم يأتي (تكوين) ويستهدف مشرفي الوحدات ورؤساء المجموعات ومن في حكمهم، أما (كوادر) فيعمل على تدريب وتطوير رؤساء الأقسام ومن في حكمهم، أمام المستوى الخامس (قيادات) فهو موجه إلى المديرين ومن في حكمهم، وأخيرا المستوى السادس (القيادات العليا) والذي يستهدف الوكلاء والوكلاء المساعدين ومن في حكمهم.

وعن تأثير البرامج التي يقدمها المعهد على مستوى الأداء والعمل الحكومي، وتفاعل الموظفين العموميين معها، اعتبر بن شمس أن ما قام به المعهد يعتبر ثورة حقيقية في مستوى العمل الحكومي وتطوير لرأس المال العامل، حيث استطاع إدخال الكثير من المفاهيم وأساسيات العمل التي لم تكون موجودة سابقاً، ومنها آليات تدريب غير معروفة سابقا، مثل الرياضة والألعاب، والتي اصبحت اليوم جزءا أساسيا من البرامج التدريبية للموظفين في جميع مستوياتهم، إلى جانب عمل اختبار (سيكومتري) والخاص بتقييم الكفاءات السلوكية والمعرفية والمهارية، والذي يساهم في تعريف القادة بإمكاناتهم الذاتية واحتياجاتهم الشخصية، والتعرف على أفراد الفريق العامل لضمان الانسجام والتكامل فيما بينهم.