+A
A-

الدلال: أغلب الخليجيين يفضلون قراءة الصحف بالمنزل

توصلت أطروحة ماجستير إلى أن 57 % من المجتمع الخليجي يفضلون قراءة الصحف المطبوعة بالمنزل.

وأجرى الدراسة الباحث عزيز حسن الدلال، الذي نال درجة الماجستير عن رسالة بعنوان “مقروئية الصحف المطبوعة لدى الجمهور الخليجي”، من قبل قسم الإعلام والعلاقات العامة بكلية الآداب والعلوم في الجامعة الأهلية.

يشار إلى أنه تم اختيار الدراسة لتقديمها في منتدى البحوث الذي نظمته الجامعة الأهلية حديثا.

المشكلة

وتمحورت مشكلة البحث حول السؤال التالي: ما مدى مقروئية الصحف المطبوعة لدى الجمهور الخليجي، وما هي العوامل المؤثرة على ذلك، لاسيما بعد انتشار الصحافة الإلكترونية وتطورها إلى صيغ أكثر تفاعلية؟

وقال الدلال: هدفت الدراسة إلى التعرف على مقروئية الصحافة المطبوعة لدى الجمهور الخليجي، والمصدر الرئيس الذي تعتمد عليه العينة للحصول على المعلومات، ومدى الاعتماد على الصحف المطبوعة كمصدر مهم للمعلومات، ودرجة الثقة بالمعلومات الواردة في هذه الصحف المطبوعة، وأبرز الموضوعات التي تتابعها العينة في الصحف المطبوعة.

وواصل “اعتمدت الدراسة المنهج المسحي، لدراسة مشكلة الدراسة وتحليل أبعادها وأهميتها وأثرها، وبلغت عينة الدراسة  883 مفردة من المجتمع الخليجي، تم توزيعها بشكل المتاح من كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي الست، واستخدم الباحث الاستبانة كأداة للبحث كي تُسهم في تحقيق أهداف الدراسة، وتجيب على أسئلتها وتتناسب مع فرضياتها بعد التحقق من مؤشرات صدقها وثباتها”.

النتائج

وأظهرت النتائج أن أكثر مصدر تعتمد عليه العينة للحصول على المعلومات كانت مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة (50.7 %)، تلاها “الصحف الإلكترونية” بنسبة (24.3 %)، وجاء “التلفزيون” بنسبة (11.1 %).

وأن (7.1 %) فقط من عينة الدراسة يعتمدون بدرجة كبيرة على الصحف المطبوعة كمصدر مهم للمعلومات، وأن (41.2 %) منهم يتعرضون للصحف المطبوعة يوميًّا، و(89.1 %) منهم يثقون بالمعلومات الواردة في الصحف المطبوعة كمصدر مهم للمعلومات.

وأن التصفّح والمتابعة هي أغلب أنماط تعرض العينة للصحف المطبوعة إذ وصلت نسبتهم إلى (88.9 %)، وأن (56.7 %) منهم يفضلون المنزل لقراءة الصحف المطبوعة، و(43.7 %) يفضلون العمل لقراءة الصحف المطبوعة، وأن أكثر الموضوعات التي تتابعها العينة في الصحف المطبوعة هي الموضوعات الاجتماعية (69.0 %)، تلاها الموضوعات السياسية (67.6 %)، ثم الموضوعات الثقافية (41.6 %)، والموضوعات الاقتصادية (32.2 %). وتبين أن (95.9 %) من عينة الدراسة يتعرضون للصحف الإلكترونية، و(97.4 %) أكدوا أن للصحف الإلكترونية تأثيرًا على مستقبل الصحف المطبوعة. وتبين أن أكثر التأثيرات المترتبة على اعتماد الجمهور الخليجي على الصحف المطبوعة كمصدر للمعلومات كانت “التأثيرات المعرفية”، تلاها “التأثيرات السلوكية” ، ثم “التأثيرات الوجدانية”.

توصيات

وبناءً على نتائج الدراسة، قدم الباحث مجموعة من التوصيات، منها: إشاعة المفاهيم العلمية الحديثة في الصحافة المطبوعة وخاصة بين الجيل الصحفي الجديد، وجعل معالم نشأتهم وفق معايير تواكب التطور الإعلامي، والتشجيع على اتباع أسلوب الصحافة الاستقصائية في موضوعات الصحافة الخليجية المطبوعة، وإنشاء مركز خليجي متخصص لتطوير الصحافة المطبوعة، وعقد ملتقى خليجي سنوي يُناقش تحديات الصحافة المطبوعة ووضع الحلول الناجعة لزيادة مقروئيتها، وترتيب أولويات مقروئية الجمهور الخليجي لموضوعات الصحف وإعطاء الشؤون المحلية والاجتماعية المزيد من التركيز والاهتمام.

كما أوصى أن تقوم المؤسسات الصحفية بتطوير إصداراتها، وتقويم الممارسة المهنية من حيث الشكل والمضمون، وتحقيق المواصفات الصحافية المعاصرة التي فرضتها عوامل التدفق المعلوماتي الهائل ونوعية الجمهور وخصائصه في التعامل مع الصحافة المطبوعة، ومواكبة التطور الإعلامي والاستجابة لمتغيرات المنافسة مع “الإعلام الجديد” من خلال منح أولوية لمواضيع التحليل والرأي والتقصي والتفسير على المواضيع والقضايا الإخبارية، وتجديد طرق توزيع الصحف المطبوعة، عبر إيصالها للقارئ في مكان سكنه وعمله والأماكن التي يقصدها.