+A
A-

“دلمونيا” تبيع 5090 مترًا مربعًا لإنشاء مشروع صحي

 أعلنت شركة هيلث آيلند، شركة التطوير العقاري البحرينية المالكة لجزيرة دلمونيا، عن بيع نحو 5090 مترًا مربعًا من الأراضي إلى مركز دلمون للتأهيل؛ بهدف إنشاء منشأة شاملة لإعادة التأهيل والعلاج الداخلي والخارجي اللاحق للأمراض والإصابات الشديدة، ومساعدة المرضى ممن يعانون صعوبات جسدية ناجمة عن التعرض لإصابة أو مرض، إذ تأسس “مركز دلمون للتأهيل” في منتصف العام 2017 بدعم من مجموعة من المستثمرين والأطباء البحرينيين البارزين، ويهدف إلى سد الفجوة بين خدمات الرعاية الصحية الأولية والخدمات اللاحقة المقدمة للحالات الشديدة في المملكة، مما يساهم في توفير خدمة مطلوبة بشكل كبير على المستوى المحلي.

وعبّر رئيس مجلس الإدارة طلال الزين عن فخر مركز دلمون للتأهيل بشراكته مع هذه المجموعة من المستثمرين التي تضم “شركة إبراهيم خليل كانو” و”الفنار للاستثمار القابضة” في هذا المشروع. كما عبّر نائب رئيس مجلس إدارة مركز دلمون للتأهيل محمود الصوفي عن سعادته لكون المركز سيصبح جزءًا من جزيرة دلمونيا الصحية، وقال إن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة أخرى في مسيرة إنشاء مركز يختص بتلبية احتياجات إعادة تأهيل المصابين بالسكتة الدماغية، وما بعد الإصابات، ومرضى ما بعد الجراحة.

كما رحب رئيس مجلس إدارة شركة هيلث آيلند محمد خليل السيد بانضمام مركز دلمون للتأهيل للمشروع، مبينًا أن هذه الخطوة تتماشى مع رؤية دلمونيا؛ لتوفير خدمات ومرافق الرعاية الصحية والنقاهة وسط أجواء هادئة تبعث على السكينة بالقرب من الواجهة البحرية للمحرق. وقال إن هذا المرفق الصحي الأول من نوعه في جزيرة دلمونيا يشكل إنجازًا مهمًا ضمن الجهود المبذولة لتحقيق رؤية شركة هيلث آيلند في جزيرة دلمونيا. وأضاف أن توقيع هذه الاتفاقية يشكل تتويجًا لنقاشات أجريت على مدار أسابيع مضت حول مختلف الجوانب المتعلقة بالمركز، مؤكدًا حرص شركة هيلث آيلند على أن يباشر المركز تقديم خدماته في أوائل العام 2020.

وقالت الرئيس التنفيذي لمركز دلمون للتأهيل كريستي فيلدنغ إن القيمة المبدئية المقدرة للمشروع تبلغ نحو 10 ملايين دولار، مشيرةً إلى أن عملية وضع التصاميم الأولية للمشروع قيد التنفيذ. ومن المتوقع أن تبدأ أعمال البناء في أوائل العام 2019. وأضافت أن هذا المرفق الجديد سيشكل نموذجًا على مستوى المنطقة في مجال خدمات وتقنيات إعادة التأهيل المتقدمة لحالات ما بعد الإصابات الحادة. بدورها، قالت عضو مجلس الإدارة وأحد استشاريي الأعصاب في المملكة فرزانة عبد الكريم السيد إن هناك حاجة ماسة في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي لتوفير خدمات الرعاية المتخصصة اللاحقة للأمراض والحالات الشديدة. وأشارت فيلدنغ إلى الحاجة إلى إيجاد خدمات إقليمية من هذا النوع، مضيفة “شهدت الإدارة الطبية لحالات مثل السكتة الدماغية والإصابات الدماغية وإصابات الحبل الشوكي تقدمًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، حيث أصبح بالإمكان مساعدة المرضى على النجاة من حالات لم يكن بالإمكان علاجها قبل سنوات عدة. ولم تكن خدمات الدعم والعلاج متوفرةً ببساطة في هذه المنطقة واضطر كثير من المرضى لطلب العلاج في الخارج، بعيدًا عن أسرهم وأصدقائهم، أو عندما لا يتوفر لديهم ما يكفي من المال، أو عندما تكون القدرة على الحصول على مثل هذه الخدمات على المستوى المحلي محدودةً. وبينت “من الأهمية بمكان أن نركز على تقديم خدمات تأهيل شاملة ومتعددة التخصصات، كجزء من سلسلة كاملة من الرعاية اللاحقة للأمراض والإصابات الشديدة؛ لضمان معالجة الحالات القابلة للعلاج والسيطرة عليها، وتمكين المريض من استعادة الحد الأقصى من قدراته الوظيفية. ستوفر خدماتنا المنصة التي يحتاجها المرضى للوصول إلى الرعاية التي يحتاجونها في وطنهم ومن دون تأخير”.