+A
A-

مشاهدات “البلاد”: مجلس سمو الشيخ علي بن خليفة “قبة الوحدة الوطنية”

سموه يقدم درسا متجددا بتعزيز الهوية الوطنية

المجلس دأب على احتضان الجميع

يجمع المجلس من تصدى لتمزيق قماشة الوطن

تتدفق أفواج الزوار من جميع الفئات ومختلف المناطق

من مقاصد المجلس الحفاظ على موروث التواصل الاجتماعي

فتح المجالس الرمضانية المقرر الأول بمدرسة الحياة

قيم المحبة والترابط تقومان على الغفران وتهذيب النفس

 

أسبل العينين وأرخِ السمع إصغاءً بمجلس نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة؛ لأن سموه يُقدِّم درسا متجددا بتعزيز الهوية الوطنية.

أكتب عن مجلس أعتبره قبة للوحدة الوطنية، حيث دأب على احتضان الجميع، ولمَّ اليمين واليسار، وجمع من تصدى لتمزيق قماشة الوطن، وأذاب الفوارق الاجتماعية، وينادي دوما بالوحدة الوطنية قولا وفعلا.

تتدفق أفواج زوار مجلس سموه من جميع الفئات، ومختلف المناطق والمشارب والتوجهات، يخطون جميعا، بطريق واحد، نحو صدر المجلس، لمصافحة صاحبه، وسر أبيه.

الحدث بالمجلس لا يقتصر بالتشرف بمصافحة سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وأنجاله وضيوف سموه، وتبادل التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، وإنما اغتنام الفرصة لتلتقي بالبحرين، عبر رجالاتها المحتشدة، بموقع مركزي واحد.

وتخلص من زيارة المجلس لنتيجة أن كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة، والمسؤولين بالدولة، وأعضاء مجلسي الشورى والنواب، والسفراء، ورجال الصحافة والمال والأعمال، قد ثبّتوا بأجندة المساء المضروب لانعقاد المجلس، تنبيها، لا يقبل الإغفاء أو التفويت، لتأكيد حضور مجلس عامر، تحية لبهاء مقامه، وسمو مقاصد صاحبه، بالحفاظ على موروث التواصل الاجتماعي، وفتح المجالس؛ لأنها المقرر الأول بمدرسة الحياة، كما أفاض في الشرح المعلم الأول رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بقوله “مجالسنا مدارسنا”.

يستقبل سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة زوار المجلس بكل مودة. ولا تتوقف الأفواج، فما إن يُغلق باب المجلس، لدقائق، حتى يعاد فتحه؛ إيذانا بدخول مجموعة جديدة من المهنئين بالشهر الفضيل.

ومع كل مجموعة تفد، وتتموضع بمقاعدها، وبعد أن يأخذ سمو الشيخ علي بن خليفة موقعه بالمجلس، يفتح باب النقاش الودي بين الحضور، متأثرا بلون الزوار، ويمكن لقارئ الصور إدراك نوع الحوار من شخصيات ضيوف صدر المجلس، الذين مثلوا جميع المؤسسات الدستورية والقطاعات الحية بالمجتمع، سواء الحكومية أو البرلمانية أو القضائية أو الدبلوماسية أو الاقتصادية.

نصيحة سمو الشيخ علي بن خليفة للحضور أن يسموا بقيم المحبة والترابط بالمجتمع، وهي قيمتان من ركائز شهر الصوم، وتقومان على الغفران وتهذيب النفس، وتمرينها على لقاءات اجتماعية متنوعة، ومعانقة نعمة التعايش، وذلك سر متانة الوحدة الوطنية.

لهذه الأسباب مجتمعة... أسبل العينين وأرخ السمع إصغاءً بمجلس البحرين.