+A
A-

حكام دورينا لكرة القدم.. بين الإشادة والنقد

مع نهاية الدوري البحريني لكرة القدم (دوري NBB) والذي توج فيه المحرق بطلاً للمرة الرابعة والثلاثين في تاريخه وبفارق 15 نقطة عن صاحب المركز الثاني، وبتتويج نادي النجمة العائد لمنصات البطولات ببطولة كأس جلالة الملك، نتوقف مع المتخصصين والمتابعين في شأن الكرة المحلية للحديث عن أداء التحكيم الذي كان الأكثر تداولاً هذا الموسم خصوصًا مع احتساب قرارات غريبة كما سماها المتابعون ووسط اعتراضات العديد من الأندية على قرارات الحكام التي أثرت على نتائج مبارياتهم.

 

عبدالله: تميز القليل

وأشار رئيس رابطة جماهير الرفاع أحمد عبدالله أن هنالك القليل من الحكام المتميزين في دورينا، أما البقية فما زلنا نشاهد منهم أخطاء توثر على سير نتيجة المباريات، وبالأخص في هذا الموسم حيث إن الكثير من المباريات تغيّرت نتيجتها بسبب أخطاء تحكيمية فادحة وكل المتابعين شاهدوا كيف خرج الرفاع الشرقي والحد من بطولة كأس الملك بأخطاء أقل ما يقال عنها إنها كارثية.

وأردف بأن المميزات التي يحصل عليها الحكم في المهمات الخارجية أفضل مما يحصل عليه محليًّا، حيث إن هذا يعد سببًا من الأسباب التي تجعل الحكم ليس بكامل تركيزه محليًّا مما يعرضه للأخطاء، وتمنى أن تتم الاستعانة بحكام أجانب ليتم تطوير الدوري المحلي وتتم الاستفادة بشكل أكبر على قرار الدول المجاورة.

 

شريدة: الاهتمام والمعسكرات الخارجية

فيما قال الزميل الإعلامي عيسى شريدة مقدم برنامج “في التسعين” المهتم بشأن الأمور الرياضية المحلية، إذا كنا نريد أن نقيّم التحكيم هذا الموسم، فإن الأخطاء ومع الأسف الشديد كانت تصاحبه الكثير من الأخطاء خاصة في بداية الموسم حتى وصل الحال بأن تحتسب رمية التماس كحالة تسلل، ولكن لا ننكر بأن التحكيم تحسن في نهاية الموسم، وأضاف أنه إذا أردنا تقليل الأخطاء فيجب علينا أولاً زيادة الاهتمام والدعم المادي بالإضافة لعمل المعسكرات الخارجية، مع ضرورة أن يكون المسؤول عن تدريب الحكام أشخاص ذي كفاءة، فالاجتهادات دون الاستعانة بالخبرات لن ترتقي بالحكم مع احترامي لكل من يجتهد رغم عدم اختصاصه في مجال التدريب والتطوير.

وعن مراقبة أداء الحكام أضاف أن المراقبة بالتأكيد موجودة سواء من لجنة الحكام أو حتى الإعلام، المراقبة لا يجب أن تتم دون مراجعة الأخطاء وتقبلها من قبل البعض هي ثقافة تتطلب التصحيح، ولا نختلف بأن دائمًا الحكم البحريني مميز في الاستحقاقات الخارجية، وقد تكون أحد الأسباب قلة الضغوط بحكم عدم وجود رابط بين الحكم والجماهير أو الفرق على عكس ذلك في المسابقات المحلية.

 

محمود: المستوى فوق الجيد ونحسد عليه

أما رئيس قسم الحكام بالاتحاد البحريني لكرة القدم الكابتن جاسم محمود فقد كان له رأي مختلف، حيث قال إن مستوى التحكيم لدينا فوق الجيد بل نحسد عليه من قبل الكثير من الدول لاستمرارية الأجيال الناجحة في مجال التحكيم البحريني في السابق والحاضر والمستقبل.

وأضاف نأمل ويأمل جميع المسئولين عن التحكيم في الاتحادات الأهلية والتي تزيد عن 215 اتحاًدا منضمًّا لـfifa أن لا توجد أخطاء ولكن  من المستحيل أي لعبة لا توجد أخطاء فيها، ولكن نعمل على التقليل منها بطرق كثيرة ومنها تكثيف المحاضرات النظرية والتدريبات الفنية العملية وتحليل الأداء التحكيمي ومواكبة آخر التعديلات في قانون اللعبة ورفع مستوى الأداء البدني وأيضًا اختيار زوايا مميزة للأخطاء القريبة من منطقة الجزاء وداخل منطقة الجزاء.

وبشأن اختلاف أداء الحكم البحريني محليًّا وخارجيًّا قال في رأيي الأداء واحد سواء أكان محليًّا أم خارجيًّا الاختلاف فقط في نظرة الجماهير المحلية للحكام إذا كانوا في المباريات الدولية ينظرون لهم نظرة المؤيد والفخور بهم لكونهم يمثلون بلدانهم ولكن محليًّا تدخل الانتماءات للأندية هناك ينتقد الحكم نفسه الذي كان يشاد في خارجيًّا ونقطة آخر دائمًا الحكام في مختلف الدول والدورات محليًّا يعانون من بعض الضغوطات وعدم نسيان مسئولين الأندية لبعض الحالات التحكيمية التي وقعت في السابق ضد أنديتهم من قبل بعض الحكام بالتالي تحصل الاعتراضات والانتقادات. وأشار إلى أن لا يمكن أحد ينكر بوجود بعض من القرارات غير الموفقة في بعض المباريات والتي غيرت بعض من النتائج ولكن ننظر لعدد المباريات المحلية (90 مباراة في دوري NBB وكأس جلالة الملك 32 ودوري الدرجة الثانية 72 وكأس النخبة 9 ما يقارب على 203 مباريات) ولله الحمد نسبة بسيط جدًّا للأخطاء المؤثرة بالتالي نأمل بأن لا يوجد أي أخطاء في المستقبل.

وأكد أنه يوجد تقييم لأداء الحكام في جميع مباريات الكبار ومنها كأس جلالة الملك والدوري NBB للدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية وكأس النخبة وكأس السوبر ومعظم مباريات المراحل السنية.

 

العيناوي: التحكيم يغيّر مجرى البطولات

يرى المدرب الوطني عيسى العيناوي مدرب أكاديمية سوبر سوكر أن مستوى التحكيم يقل في كل موسم عن الموسم الذي يسبقه والأخطاء المؤثر تكثر، وأضاف أنه لا توجد هناك مراقبة تامة للحكام، والدليل أننا نرى العديد من التخبطات في القرارات التحكيمية، ولا يوجد أي ردة فعل من لجنة الحكام تجاه ما يحدث وتجاه غضب الجمهور والأندية.

وفيما يتعلق بالحلول التي يقترحها لتحسين أداء الحكام وتقليل الأخطاء قال العيناوي إن في رأيه الشخصي هنالك حلان، الأول هو أن تعتمد لجنة الحكام على مبدأ المحاسبة، فالمحاسبة ستجعل الحكام أكثر تركيزًا وحذرًا في الملعب، أما عن الحل الثاني فاقترح العيناوي أن يقام في كل موسم معسكر للحكام جميعًا دون استثناء يتم فيه شرح القوانين الجديدة على أن يتم تطبيقها في المعسكر.

وأوضح أن أداء الحكم البحريني يتحسّن عندما يدير مباراة خارجية ويعود السبب لذلك إلى أن الحكم يعلم أنه محاسب على كل أخطائه ويجب عليه التركيز بشكل كامل فنراه جاهزًا ومتميزًا، وهذا ما يجعلنا نطالب بقرارات من لجنة الحكام تجعل حكامنا أكثر تركيزًا في الملعب وأكثر جدية، فكلما عرف الحكم بأن هناك محاسبة بعد كل مباراة فسيكون أكثر جاهزية وتركيزًا.

كما بين أن التحكيم للأسف أصبح يغيّر مجرى بطولات وليس فقط مباريات، ففي بعض المباريات لا نرى التفاهم حتى بين الحكم ومساعده فكل منهما قراره مختلفًا، وتكون الصورة في الملعب جدًّا سيئة والحكم يعلم في النهاية بأن أي قرار يتخذه لن يحاسب عليه من اللجنة وسيكون الانتقاد فقط من الجماهير ولن يؤثر على مسيرته فالأهم هي لجنة الحكام.