+A
A-

لتنويع وسائل الاتصال التعليمي المستخدمة لتدريس ذوي صعوبات التعلم

أوصت رسالة ماجستير بضرورة حث أعضاء الهيئة التعليمية في مدارس مملكة البحرين على التنويع في وسائل الاتصال التعليمي المستخدمة في تدريس الطلبة ذوي صعوبات التعلم، والابتعاد عن وسائل الاتصال التعليمي التقليدية.

جاء ذلك من أبرز نتائج رسالة الباحث سلمان إبراهيم سلمان الذي حاز درجة الماجستير من قسم الإعلام والعلاقات العامة بكلية الآداب والعلوم بالجامعة الأهلية عن دراسته بعنوان “مدى فعالية وسائل الاتصال التعليمي في زيادة التحصيل الدراسي للطلبة من ذوي صعوبات التعلم”.

شبه التجريبي

هدفت الدراسة الحالية إلى قياس مدى فاعلية وسائل الاتصال التعليمي في زيادة التحصيل الدراسي للطلبة من ذوي صعوبات التعلم، وقياس مدى تأثير بعض العوامل الوسيطة في فاعلية وسائل الاتصال التعليمي، كذلك سعت الدراسة إلى رصد وتحديد أنجع الاستراتيجيات المستخدمة في عملية الاتصال التعليمي داخل المؤسسات التعليمية الحكومية في مملكة البحرين، التي تتضمن طلبةً من ذوي صعوبات التعلم.

واعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجريبي، الذي يقوم بالتحكم في متغيرات التجربة والضبط التجريبي، وذلك عبر تطبيق تصميم تجريبي قائم على إجراء اختبار قبلي - بعدي على مجموعة واحدة، والذي يُطلق عليه (one-group pretest-posttest design)؛ حيث تم في بداية التجربة إجراء الاختبار القبلي، ثم تم تعريض أفراد العينة إلى وسائل الاتصال التعليمي في أشكالها المطبوعة المقروءة والسمعية والمرئية، واشتملت وسائل الاتصال التعليمي على مجموعة من الكفايات في مادة اللغة العربية، وكان السبب في اختيار كفايات مادة اللغة العربية يرجع إلى انخفاض المستوى المعرفي لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في مادة اللغة العربية.

واختار الباحث مفردات العينة من الطلبة ذوي صعوبات التعلم من الذكور والإناث، وذلك في المدارس الابتدائية الحكومية المطبقة لبرنامج صعوبات التعلم، وكان عدد أفراد العينة المختارة (18) مفردة من طلبة الصف الخامس الابتدائي.

التحصيل الدراسي

وأشارت نتائج الدراسة إلى حدوث زيادة في مؤشرات نمو متوسطات التحصيل الدراسي بعد إجراء الاختبار البعدي، مقارنةً بمتوسطات نمو التحصيل الدراسي وفقاً لنتيجة أداء العينة في الاختبار القبلي؛ ما أثبت فاعلية وسائل الاتصال التعليمي التي تعرض لها أفراد العينة، سواءً كانت سمعيةً أو مرئيةً أو مطبوعةً مقروءة، في زيادة التحصيل الدراسي لدى الطلبة من فئة صعوبات التعلم.

وكشفت النتائج أيضاً تفوق الذكور على الإناث بعد استخدام وسيلة الاتصال المرئية، فيما أشارت النتائج كذلك إلى تفوق الإناث بعد استخدام وسيلة الاتصال السمعية.

وأوصت الدراسة، بناءً على نتائجها، بضرورة حث أعضاء الهيئة التعليمية في مدارس مملكة البحرين على التنويع في وسائل الاتصال التعليمي المستخدمة في تدريس الطلبة ذوي صعوبات التعلم، والابتعاد عن وسائل الاتصال التعليمي التقليدية، وأهمية عمل دورات وبرامج تدريبية لمعلمي صعوبات التعلم؛ للوقوف على أفضل الاستراتيجيات التي تتناسب مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم. كما أوصت الدراسة بالتركيز على تفعيل التعاون والتنسيق بين معلمي صعوبات التعلم ومعلمي الصفوف في وضع الخطط العلاجية للطلبة، بالإضافة إلى ضرورة التنسيق بين أعضاء الهيئة التعليمية وأولياء أمور الطلبة، فيما يتعلق بأبرز المعوقات التي تعوق زيادة تحصيلهم الدراسي.