+A
A-

الخناني: 50 ألف دينار كلفة زراعة الأعضاء بالجسد الواحد

أكد مدير التنسيق لزراعة الأعضاء بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء، حسان الخناني، أن مملكة البحرين كان لديها في السنوات السابقة برنامج متميز لزراعة الكلى، مشيرا إلى أن البرنامج كان من أنجح البرامج على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي العربي.

وأكد أننا في المركز السعودي نعمل حاليا وبالتعاون مع الجانب البحريني إلى إعادة تفعيل هذا البرنامج، وأيضا نشر الوعي والتوعية حول ثقافة التبليغ عن حالات الوفاة الدماغية.

وعن آليات العمل، أوضح الخناني أنه في حالة التبليغ عن حالات الوفاة الدماغية (الاكلينيكية) فسنبدأ بتكوين فريق طبي في البحرين لإجراء عمليات زراعة الأعضاء من الشخص المتوفى دماغيا بعد التبرع بأعضائه، مبينا أنه قد تم توقيع اتفاقية بين المملكة العربية السعودية ممثلة في مستشفى الملك فهد التخصصي ومملكة البحرين ممثلة في مجمع السلمانية الطبي لزراعة الأعضاء للمرضى البحرينيين في البحرين.

وأضاف أن التبليغ عن حالات الوفاة الدماغية سيجعل لدينا مصدرا للأعضاء، وبالتالي ستتم مباشرة أخذ الأعضاء وعمل الإجراءات اللازمة للتطابق ومن ثم إمكان زراعتها في مملكة البحرين.

تكلفة باهظة

وأوضح الخناني أنه يتم التبليغ عن قرابة 1000 حالة وفاة دماغيا في دول الخليج العربي سنويا، مضيفا أنه يتم استكمال تشخيص نحو 600 حالة، ولكننا نحصل على ما يقارب من 33 % من هذا العدد متوافقة مع زراعة الأعضاء.

وقال الخناني إن تكلفة زراعة الأعضاء خارج دول مجلس التعاون باهظة جدا وتصل الى قرابة مليوني دينار، في حين أن زراعة كل الأعضاء في جسد واحد داخل دول المجلس لا تتجاوز 50 ألف دينار فقط.

وعي وتوعية

وأشاد مدير التنسيق لزراعة الأعضاء بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء بالمستوى الذي وصلوا اليه من نشر الوعي والتوعية لدى المجتمعات في دول مجلس التعاون الخليجي حول الوعي بخصوص الوفاة الدماغية وضرورة التبرع بالأعضاء، مبينا انه حاليا بمجرد حدوث حالة الوفاة الدماغية نجد أن الناس تربطها بالتبرع بالأعضاء، وتعمل على الاستفادة من أعضاء المتوفى “دماغيا”، في إنقاذ حياة آخرين، قد يتوفون أيضا أذا لم تتم زراعة أعضاء لهم، وخصوصا في حالات مرضى الفشل الكلوي، والذين يغسلون لسنوات طويلة، وبحاجة ماسة لزراعة كلى لهم لإنقاذ حياتهم، مردفا أن المتوفى دماغيا ينقذ أكثر من 17 شخصا من الموت في حالة التبرع بأعضائه.

التبرع بالأعضاء

وأوضح الخناني أن مبدأ الوفاة في جميع الدول العربية يختلف حتى الآن عن الغرب، ومسألة التفكير في دولنا العربية عمن يتخذ قرار التبرع بأعضاء المتوفى دماغيا مازالت غير موجودة، ولكننا بدأنا الآن السير في الطريق الصحيح ونأمل في تحقيق خطوات إيجابية مستقبلا في هذا الشأن.

فعاليات بحرينية

وكشف الخناني عن تنظيم العديد من الفعاليات في البحرين لزيادة تواصل المركز السعودي لزراعة الأعضاء داخل مملكة البحرين وإعادة برنامج زراعة الكلى في البحرين كما كان من قبل، مشيرا الى ان المملكة العربية السعودية ترزع ما يصل الى 1000 كلى سنويا، موضحا أن مجموع المرضى السعوديين اللذين يعانون من الفشل الكلوي في السعودية وصل الى 18 ألف مريض حاليا.

الشرع يؤيد

وعن عدم إصدار الهيئة الشرعية البحرينية فتوى حتى الآن عن زراعة الأعضاء، أوضح مدير التنسيق لزراعة الأعضاء أن جميع دول مجلس التعاون لديها نظام واحد متمثل في هيئة كبار العلماء مؤكدا ان الجانب الديني والشرعي مؤيد لزراعة الأعضاء ولا يوجد أي خلاف في هذا الامر.

الفشل الكلوي

وذكر الخناني أن تكاليف علاج امراض الفشل الكلوي تعد من التكاليف الطبية الباهظة والمكلفة جدا، مشيرا الى أنها تستنزف الكثير من الاموال المخصصة لميزانيات وزارات الصحة في دول مجلس التعاون. وأكد أن نشر ثقافة التبرع بالأعضاء للتمكن من تفعيل زراعة الأعضاء في دولنا ستمكننا من القضاء على نسب كبيرة من امراض الفشل الكلوي وامراض الكبد والقلب وبالتالي سنوفر الميزانيات الكبيرة في دول مجلس التعاون، والتي كان يتم صرفها لعلاج تلك الامراض، مردفا وبالتالي يمكن استخدام تلك الميزانيات في أمور أخرى متعددة.