+A
A-

البنتاغون: نظام الأسد مازال قادرا على شن هجمات كيمياوية

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) امس الخميس إن الحكومة السورية لا تزال تملك القدرة على شن هجمات كيمياوية محدودة في المستقبل رغم عدم وجود مؤشرات على أنها تستعد لشن مثل هذه الهجمات.

وقال اللفتنانت جنرال كينيث ماكنزي المدير بهيئة الأركان “يحتفظون بقدرة متبقية. ربما منتشرة بمواقع مختلفة في أنحاء البلاد”.

وأضاف “ستكون لديهم القدرة على شن هجمات محدودة في المستقبل وأنا لا أستبعد ذلك. لكن وهم يفكرون في آليات شن تلك الهجمات عليهم الشعور بالقلق والخوف من أننا نتابعهم ولدينا القدرة على مهاجمتهم مجددا إذا لزم الأمر”. 

وكانت قد استهدفت غارات نفذتها الولايات المتحدة مع فرنسا وبريطانيا مركز البحوث العلمية وقواعد ومقرات عسكرية في دمشق ومحيطها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت تردد دوي تفجيرات ضخمة في العاصمة وفق “فرانس برس”.

وتزامن تنفيذ هذه الضربات مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب من البيت الأبيض عن “عملية عسكرية مشتركة مع فرنسا وبريطانيا جارية” في سوريا. ووعد أن تأخذ العملية “الوقت الذي يلزم”، مندداً بالهجمات الكيمياوية “الوحشية” التي شنها النظام السوري على مدينة دوما قبل أسبوع.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “قصف التحالف الغربي استهدف مراكز البحوث العلمية وقواعد عسكرية عدة ومقرات للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في دمشق ومحيطها”. بينما اكتفى التلفزيون التابع للنظام السوري بالإشارة إلى “أنباء عن استهداف مركز البحوث العلمية في برزة” في شمال شرقي دمشق. ووجه ترامب في كلمته تحذيراً لإيران وروسيا على خلفية صلاتهما بالنظام السوري، داعياً موسكو إلى الكف عن “السير في طريق مظلم”. وقال إن روسيا “خانت وعودها” في ما يتعلق بأسلحة سوريا الكيمياوية.

وقتل أكثر من 60 شخصاً وأصيب 500 آخرون في مدينة دوما قبل أسبوع جراء قصف، قال مسعفون وأطباء إنه تم باستخدام سلاح كيمياوي واتهموا قوات النظام بالوقوف خلفه، الأمر الذي ينفيه النظام السوري وحليفتاه موسكو وطهران.

الى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أمس الخميس، إن مقاتلي المعارضة السورية يمنعون مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية من الوصول إلى مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية.

ويأتي حديث الخارجية الروسية عن حؤول المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية دون وصول محققي الكيماوي إلى موقع الهجوم المفترض، فيما أكد النظام السوري، في وقت سابق، إخراج كافة المقاتلين من المنطقة، وهو ما يبرز تناقضا بين روايتي دمشق وموسكو.

وأكدت وكالة الأنباء السورية “سانا”، ما وصفته بـ”تطهير” للغوطة الشرقية من “العناصر الإرهابية”، وقالت إن السلطات تسعى إلى إعادة الحياة للمنطقة.

وكانت الخارجية الفرنسية قد انتقدت موسكو ودمشق، في وقت سابق، واتهمت باريس البلدين الحليفين برفض دخول مفتشي الكيماوي إلى موقع الهجوم.