+A
A-

تشييع فلسطينيين في غزة قتلوا برصاص جيش الاحتلال

شيع سكان قطاع غزة أمس السبت أقارب بينهم صحافي بعد مقتل 9 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في المواجهات الأخيرة قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

ورغم التحذيرات الإسرائيلية تجمع آلاف الفلسطينيين الجمعة قرب السياج الفاصل بين إسرائيل والقطاع، لثاني يوم جمعة على التوالي. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وتعتبرها إسرائيل “منظمة إرهابية”، عن مقتل 9 متظاهرين وإصابة نحو 500 فلسطيني بالرصاص. وبين القتلى الصحافي ياسر مرتجى المصور في وكالة عين ميديا المتمركزة في غزة. وجرح الشاب الثلاثيني بالرصاص في مواجهات في شرق خان يونس بجنوب القطاع، حسب وزارة الصحة في غزة.

وقالت نقابة الصحافيين الفلسطينيين إن 5 صحافيين آخرين جرحوا الجمعة، مؤكدة انه كان يمكن التعرف عليهم بسهولة بسبب ارتدائهم سترات كتب عليها “برس”.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان انه “لا يستهدف عمدا الصحافيين” مضيفا انه يحقق في ظروف إطلاق النار. وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أثناء مراسم التشييع أن مرتجي “خرج بنفسه يحمل كاميرا (...) لينقل صورة هذا الشعب المجاهد المحاصر الذي يعيش تحت نير الاحتلال والحصار منذ أكثر من 70 عاما”.

من جهته، قال الأمين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود” كريستوف دولوار “يبدو أن الصحافي تعرض لإطلاق نار عمدا”.

وأدانت مجموعة تزيد من 70 منظمة دولية غير حكومية ناشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة “القتل غير المشروع للمدنيين في غزة” داعية إلى “تحقيق مستقل وشفاف”. وقدرت إسرائيل عدد الفلسطينيين الذين شاركوا في تجمعات الجمعة بنحو 20 ألفا. وكان عددهم اقل من الذين تظاهروا في 30 مارس حيث نزل عشرات الآلاف إلى الشارع واقتربوا من السياج الحدودي. ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف القوات الإسرائيلية إلى “أقصى درجات من ضبط النفس” والفلسطينيين إلى تجنب “الاحتكاكات”.