+A
A-

ولي العهد السعودي: النظام الإيراني سبب المشكلات في المنطقة

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن النظام الإيراني هو سبب المشكلات في الشرق الأوسط، محذرا من التغاضي عن ممارساته، ونوه بان تنظيم جماعة الإخوان المسلمين هو الأب الشرعي لجميع الحركات والتنظيمات التي انتشرت في العالم.

وقال ولي العهد السعودي في مقابلة مع مجلة “تايم” الأميركية نشرت قناة الإخبارية بعضا منها صباح أمس الجمعة: “إنهم (إيران) سبب المشاكل في الشرق الأوسط، لكنهم ليسوا تهديدًا كبيرًا للمملكة العربية السعودية. ولكن إذا لم يتم التعامل معهم، فقد يتحولون إلى تهديد”.

وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن غالبية دول المنطقة تتشارك في العداء مع إيران التي اختارت أن تكون العدو الأول. وأشار إلى أن النظام الإيراني ينفق موارد البلاد في نشر فكره المتطرف، اعتقادا منه أن الإمام المخفي سيظهر وسيعود ليحكم العالم، وهو يروج لذلك منذ اليوم الأول للثورة الإيرانية في عام 1979.

وفيما يتعلق باليمن، أكد ولي العهد السعودي أن التحالف العربي لدعم الشرعية لا يستهدف سوى الانقلابيين في أماكن الصراع التي ينطلقون منها.

ولفت إلى أنه “لولا تدخل التحالف العربي في اليمن، لتكررت مأساة داعش في العراق”. كما كشف عن رؤية السعودية للأوضاع في اليمن وسعي المملكة لتقديم يد العون لهذا البلد الذي أصبح ضحية ميليشيات لا تهتم بمصالحه، وإنما يهتمون فقط بإيديولوجيتهم والإيديولوجية الإيرانية وإيديولوجية حزب الله. وقال الأمير محمد بن سلمان، في حديثه مع “تايم” ردا على سؤال حول ما الذي تفعله السعودية لمكافحة الإرهاب والتطرف خارج المملكة: “السعودية هي أكبر ضحية للفكر المتطرف. إن كنت أنا أسامة بن لادن أو أي متطرف أو إرهابي، وأردت نشر الأيديولوجية الخاصة بي وأردت التجنيد، فمن أين سأقوم بالتجنيد؟ إن أردت نشر الايدلوجية فسأذهب إلى السعودية. علي أن أذهب إلى قبلة المسلمين. علي أن أذهب إلى البلاد التي تحتضن المسجد الحرام. وذلك لأنني إن قمت بنشرها هناك، فإنها ستبلغ كل مكان”.

وتابع في جوابه: “لذا لدينا الكثير من الأمور التي ينبغي علينا القيام بها. أولا: محاربة الإرهابيين، بالإمساك بهم أو بقتلهم أو بالقبض عليهم. ثانيا: محاربة المتطرفين. نحن نعامل جميع المنظمات المتطرفة في المملكة العربية السعودية كمنظمات إرهابية مثل جماعة الإخوان المسلمين. إن جماعة الإخوان المسلمين خطيرة جدا ومصنفة في السعودية ومصر والإمارات وغيرها من دول منطقة الشرق الأوسط على أنها جماعة إرهابية”. فلو نظرت إلى أسامة بن لادن، فستجد أنه كان من الإخوان المسلمين... ولو نظرت للبغدادي في تنظيم داعش فستجد أنه أيضا كان من الإخوان المسلمين. في الواقع لو نظرت إلى أي إرهابي، فستجد أنه كان من الإخوان المسلمين”.

وأشار محمد بن سلمان إلى أن، الإخوان المسلمين “ليسوا في منطقة الشرق الأوسط لأنهم يعلمون أنها تتبع استراتيجية جيدة ضدهم في السعودية ومصر والإمارات والأردن والعديد من الدول الأخرى”، معتبرا أن “الخطر الأعظم” يتمثل بعمل الجماعة في أوروبا. وبين أن “هدفهم الرئيس يتمثل في جعل المجتمعات الإسلامية في أوروبا متطرفة، فهم يأملون بأن تصبح أوروبا قارة إخوانية بعد 30 عاما، وهم يريدون أن يتحكموا بالمسلمين في أوروبا، من خلال استخدام جماعة الإخوان المسلمين”.