+A
A-

أم عبدالله تبحث عن متبرع بكلية لابنها ذوي الـ 6 سنوات

في مشهد تغفو عليه أم عبدالله كل ليلة منذ 6 سنوات، وهو أنين ابنها عبدالله المصاب بفشل الكلى، إذ لم تجد حتى اليوم متبرعا ليخلصه من عناء المرض الذي أصابه منذ الصغر، إذ لا يمكن أن تمنح كليتها لابنها لإصابتها بعمليات متكررة، وأمراض جانبية لوالده، خلافًا لاشتراط المتبرع بعدم تعرضه سابقًا لأي عمليات، أو أمراض تمنع نقل المتبرع لأي عضو للمريض.

عانى الطفل عبدالله محمد من فشل كُلوي ألزمه الفراش، وألهاه عن اللعب مع الأطفال، فهو هي في حاجة ماسة لزرع كلى، حيث ناشدت والدته ذوي القلوب الرحيمة مساعدتها في إيجاد متبرع للكلى لإنقاذ حياة ابنها الذي بدأ معه أعراض المرض منذ عمر السنة و5 أشهر.

وفي زيارة مندوب “البلاد” عائلة الطفل عبدالله، أشارت والدته بانه قبل أسبوعين كان عبدالله مرقدا في مجمع السلمانية الطبي، والذي على أساسه أفصح الأطباء عن حاجته إلى كلى، وذلك كون الكليتين تعمل 10 % فقط من وظائفها، أي أنه دخل في متاهة الغسيل البروتيني للفشل الكلوي، والذي سيبدأ قبلها بإجراء عملية لحاجته لزرع “سنترال لاين” قبل بدئه بإجراء عمليات الغسيل، حيث ستستغرق عملية الغسيل للطفل من 10 إلى 12 ساعة يومياً، لحين يتم الحصول على كلى للزراعة.

وفي تفاصيل الحديث بدأت والدة الطفل تسرد قصة مرض ابنها، قائلة بان ابنها كان يعاني من عمر سنة و5أشهر من متلازمة الكلية النفروتية، وهو ما استدعى بقائه في المستشفى فترات طويلة ومتقاربة لأخذ جرعات “الالبومين واللزكس”، حيث بدأ العلاج في مجمع السلمانية الطبي لمدة 4 أيام، وثم بدأ العلاج في مستشفى الشرقية في السعودية بالمملكة العربية السعودية طوال 3 سنوات، وبسبب بعد المسافة والفترات الطويلة التي يقضيها عبدالله بالمستشفى تقاعد والد عبدالله من عمله.

وأردفت: وبعد أن أرهقنا المرض والمسافات الطويلة واصلنا العلاج في مجمع السلمانية الطبي، وتم زراعة السنترال لاين في صدره؛ لحاجته إلى جرعات يومية، وهو على ما هو عليه مازال يعيش بين الألم والجرعات والأدوية، حيث مرت سنين طفولته في سرير أجنحة المستشفى.

في هذا الوقت التي كانت تسرد فيه والدة الطفل عبدالله مشوار علاج ابنها، كان استقبال خبر الفشل الكلوي الذي وصل إليه ابنها، خبر صادم لوالده، حيث تقبل الموضوع بصعوبة خوفا على ابنه الوحيد بين شقيقاته.

وواصلت: بعد فترة من العلاجات وبعد صدمة إصابة ابنها بفشل كلوي وانحدار مستوى عمل وظائف الكلى لديه إلى 10 %، طلبنا من الطبيب إعطاء رخصة مؤقتة من المستشفى؛ لتحسين نفسية طفلها بعد موافقة الطبيب، وبناءً على اتفاق بأنه يعطى رخصة لابنها بيوم الثلاثاء الموافق 6 مارس الماضي، ويعود بعد يومين بصباح يوم الخميس 8 مارس 2018، إلا أن نقص الأسرة أدى إلى انتظارها حتى هذا اليوم.

واختتمت بأنها بحثت على متبرعين، ولكن لم تجد حتى الآن من ينهي معاناة ابنها من المرض، فمازالت تبحث عن كلى لابنها بعد أن أنهك بدن ابنها الصغير غسيل الكلى، وأنساه مشاغبة الطفولة، واللعب بين شقيقاته.