+A
A-

“قوى الإعاقة” يأمل بزيادة حصته للمتأهلين من بوابة “الشارقة”

غادر المنتخب البحريني لألعاب القوى لذوي الإعاقة التابع للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة إلى إمارة الشارقة للمشاركة في بطولة الشارقة الدولية لألعاب القوى، وذلك خلال الفترة من 18-22 مارس 2018.

وتأتي هذه المشاركة لزيادة عدد فرص التأهل للاعبين وبحصولهم على التأهل يمكنهم المشاركة في دورة الألعاب الاسيوية والتي سوف تقام في العاصمة جاكرتا – إندونيسيا والتي ستقام في شهر أكتوبر القادم.

وكان المنتخب البحريني قد بدأ استعداداته للمشاركة في بطولة الشارقة الدولية العاشرة لألعاب القوى، حيث رصد الاتحاد خطة استراتيجية طويلة المدى بدأها بتأهيل اللاعبين منذ عام يناير 2017م، حيث شارك بعدد من اللاعبين النخبة في بطولة فزاع الدولية التاسعة لألعاب القوى وتأهل منها حوالي 6 لاعبين، ومن ثم شارك في البطولة الآسيوية للناشئين وتأهل منها لاعبان اثنان ومن ضمن خطة السير للمشاركة شارك الاتحاد في هذه السنة بلاعبين جدد لم يسبق لهم المشاركة قط، وتم اختيارهم حسب معايير ودراسات دقيقة للمستوى ومدى تطورهم وكذلك فرصة إحرازهم للنتائج والتأهل وكان الهدف هو تأهيل أكبر عدد من اللاعبين للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية.

وإن تعمقنا في مشاركة المنتخب في بطولة فزاع الدولية لألعاب القوى هذا العام فسنسلط الضوء على أبرز النتائج والأرقام المحققة، وكذلك الدعم الذي تلقاه المنتخب من رئيس الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة الشيخ محمد بن دعيج آل خليفة، حيث أصر على التواجد مع الوفد في المشاركة.

وكان المنتخب الوطني لألعاب القوى لرياضة ذوي الإعاقة (الرمي والجري) قد شارك في بطولة فزاع الدولية العاشرة لألعاب القوى لذوي الإعاقة – الجائزة الكبرى دبي 2018، التي أقيمت منافساتها بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت رعاية ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم وبتنظيم وإشراف نادي دبي للمعاقين، خلال الفترة من 10 وحتى 17 من شهر مارس الجاري.

وتألف الجهاز الإداري من مديرة الفريق سارة الشاوي والجهاز الفني المكون من المدرب يوسف الرفاعي والمدرب سلطان العبدالله المشرفين على تدريبات الرمي وقوف وجلوس والمدرب رمضان القلاليف مدرب فريق الجري. ومن اللاعبين شاركت اللاعبة المتميزة روبا العمري واللاعبون المتميزون عبدالله الشاوي وأحمد جعفر وحسن رضي وللمرة الأولى شارك كلا من اللاعبين موسى الصايغ وعبدالناصر السادة ومحمد جواد ومريم صابر. وأما لاعبو الجري فتألفوا من اللاعب البطل الياس الياسي واللاعب المتميز حمد التميمي والذي شارك لأول مرة في هذه البطولات.

وفي اليوم الأول خضع اللاعبون الجدد إلى التصنيف الرياضي فصنّف اللاعب موسى الصايغ في فئه f 57 واللاعب عبدالناصر السادة في فئةf55 واللاعب محمد جواد فئة f54 عن ألعاب القوى رمي جلوس. واللاعبة مريم صابر في فئة f46 عن ألعاب القوى رمي وقوف.

كما رصد الجهاز الفني للمنتخب جدولاً للتدريبات استعدادًا للمنافسة والتي انطلقت في يوم الثلاثاء الموافق 13 مارس 2018 واستمرت إلى يوم الجمعة الموافق 16 مارس 2018. وفي مساء نفس اليوم حضر الاجتماع الفني كلا مدير الفريق سارة الشاوي والمدرب يوسف الرفاعي والمدرب سلطان العبدالله مدربي الرمي وقوف والجلوس والمدرب رمضان القلاليف مدرب الجري وتم استلام لوائح اللعب والأوقات، وبدأت أول المنافسات للمنتخب يوم الثلاثاء الموافق 13 مارس 2018.

وكان رئيس الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة الشيخ محمد بن دعيج آل خليفة في مقدمة الحضور لمتابعة المنافسات وتشجيع اللاعبين من أجل رفع معنوياتهم والشد من عزمهم تجاه خوض المهمة المقبلة وخصوصًا أن هذه المشاركة تعد الأولى لبعض اللاعبين ويحتاجون الوقوف معهم. كما أن هذه البطولة تعد ضمن الخطة الاستراتيجية للاتحاد والتي تهدف إلى تحقيق الأرقام التأهيلية إلى دوره الألعاب الآسيوية والتي سوف تقام في العاصمة جاكرتا خلال شهر أكتوبر القادم.

وتأتي متابعة الشيخ محمد بن دعيج الدائمة من خلال تواجده مع أفراد البعثة، ليعكس الدعم اللامحدود والاهتمام التي يحظى به منتخبنا الوطني، وهو الدافع الأكبر للاعبين لتحقيق التطلعات. إذ أشار الشيخ محمد بن دعيج أن مجلس الإدارة لن يدخر جهدًا في تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للمنتخبات الوطنية بهدف المساهمة في تحقيق الأهداف المرجوة من المشاركات الخارجية، لافتًا سموه إلى أن المنتخبات الوطنية المختلفة تحظى باهتمام الاتحاد بالشكل الذي يتناسب مع التطلعات الموضوعة. مثمنًا في الوقت نفسه، دعم واهتمام ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والوقوف معه، وتذليل الصعاب التي تواجهه كافة، لافتًا إلى أن هذه كان لها بالغ الأثر في نفوس المنتخب الوطني في تحقيق المراكز المتقدمة، رافعين شعار ومبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة (الذهب فقط) في عام الذهب.

فقد حصلت البطلة روبا العمري ذهبية في رمي القرص بمسافه 19.91 وهذا ليس بجديد عليها، وتعبر هذه الميدالية التي حققتها أول ميدالية لذوي الإعاقة في عام 2018 م وأول ميدالية لذوي الإعاقة بعد انطلاق مبادرة “الذهب فقط”. وحقق اللاعب البطل الصغير عمريًّا والكبير بإنجازاته اللاعب الياس الياسي ميدالية برونزية في الجري 200 م بتوقيت 23.90.

وفي اليوم الثاني للمنافسات واصل لاعب منتخبنا الوطني للذوي الإعاقة الياس الياسي تحقيق الإنجازات الخارجية لمملكة البحرين والاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة، حيث حصد ميدالية برونزية في مسابقة الجري 400 م بتوقيت 54.24 ثانية، وتعبر هذه الميدالية الثانية له. وذكر المدرب رمضان القلاليف مدرب الجري بأن النتائج لم تأت من فراغ بل هي ثمرة اجتهاد ومثابرة وتخطيط للمشاركة والتأهل ووعد بأن يكون القادم أفضل وإن تأهل اللاعب إلى بطولة جاكرتا هو الهدف المنشود من هذه البطولة.

وحصلت اللاعبة روبا العمري على الميدالية البرونزية في لعبة رمي الرمح بمسافة 14.92م، وأيضًا تعبر هذه الميدالية ثاني ميدالية للاعبة روبا العمري منذ بدء المنافسات.

وحصل اللاعب أحمد جعفر على الميدالية البرونزية في لعبة دفع الجلة بمسافة 8.47 م وهذا أول إنجاز للاعب أحمد.

من جهته، عقّب المدرب يوسف الرفاعي بأن اللاعبة روبا تعتبر بطلة عن فئة f55 ويجب رصد خطة طويلة المدى تسهم في وصول اللاعبة إلى أولمبياد طوكيو 2020 وإحراز النتائج، فقد انتقل الاتحاد الآن من هدف المشاركة إلى هدف تحقيق الإنجازات. وذكر المدرب سلطان العبدالله المشرف على تدريبات اللاعب أحمد جعفر، بأن إصرار اللاعب لحضور التمرينات اليومية رغم الظروف يساهم كثير في تحقيق الإنجاز وهذا ما كان عليه اللاعب أحمد فقد شق طريقه إلى منصات التتويج، فالإنجاز لا يأتي من أول وثاني مشاركة ويجب عدم اليأس من المحاولات في ضوء إتاحة الفرص واغتنامها.

وبهذا اختتمت ثاني يوم من المنافسات بثلاث برونزيات ورفعت أعلام المملكة رفافة عاليًا في هذا المحفل العالمي وتعالت أصوات النشيد الوطني ليسمع العالم بأن أبناء الوطن من ذوي الإعاقة قد حقق إنجازًا عظيمًا وهم قادرون على ذلك.

وفي ثالث يوم للمنافسات أحرز اللاعب عبدالله الشاوي الميدالية الفضية في لعبه رمي القرص حيث حقق رقم 19،65 ويعتبر اللاعب عبدالله لاعب عريق في اتحاد ذوي الإعاقة فقد انضم منذ صغره إلى الاتحاد وصقل موهبته على أيدي مدربين وطنين وتعتبر فئة الشاوي الرياضية فئة قوية جدًّا ولكن استطاع الشاوي شق طريقه نحو إحراز النتائج.

واستمرت المسابقات إلى اليوم الرابع فقد حققت اللاعبة روبا العمري الميدالية الذهبية في مسابقه دفع الجلة بمسافة 6.32 م، حيث كسرت رقمها فكان آخر رقم لها في هذه المسابقة هو 5.80م. وبهذا ارتفع رصيدها إلى 3 ميداليات ذهبيتين وبرونزية.

وفي العام السابق، وفي نفس هذا المحفل من النسخة السابقة أيضًا حققت العمري ميداليتين ذهبية وفضية، وهذه النسخة من البطولة تحدت العمري نفسها ووضعت هدف (للذهب فقط) أمامها وهي المبادرة التي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة. فأصرت على تحقيق هذا الهدف وبه نالت 3 ميداليات ورفعت راية مملكة البحرين في هذا المحفل الكبير.

وذكرت العمري: أن هذا لم يأت من فراغ بل التزامي بالتدريبات اليومية ومثابرتي وعدم تهاوني رغم الظروف التي مررت بها، وكذلك وضعت مبادرة (للذهب فقط) أمامي وتحديت نفسي وأحرزت أول ميدالية ذهبيه لذوي الإعاقة في هذا العام ولا أنسى فضل مدربيني الذين أخذوا بيدي.

وفي ختام المسابقات، اتضحت رؤية التأهل فقد تأهل اللاعب عبدالله الشاوي واللاعب حسن رضي واللاعب عبدالناصر السادة واللاعبة روبا العمري واللاعب الياس الياسي وأحمد جعفر إلى دورة الألعاب الآسيوية التي ستقام في العاصمة جاكرتا في أكتوبر القادم.