+A
A-

عبدالله بن أحمد: إيران تنفذ برنامجًا لاختراق الدول بـ“حروب الجيل الجديد”

 افتتح رئيس مجلس أمناء مركز “دراسات” الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أمس ورشة عمل متخصصة في مجال مكافحة الإرهاب، والتي ينظمها المركز بالتعاون مع وزارة الداخلية وتستمر يومين، بحضور نخبة من الخبراء والمختصين.

وأكد الشيخ عبدالله بن أحمد، في كلمته، أن الإرهاب يشكل أهم التحديات الأمنية التي تواجه دول المنطقة والعالم أجمع، نظرا لما ينتج عنه من خسائر بشرية ومادية، وزعزعة للاستقرار والتنمية، كما يهدد كيان الدولة الوطنية، باعتبار أن جماعات الإرهاب لا تعترف بحدود الدول وسيادتها، حيث تعتنق أيديولوجيات متطرفة عابرة للحدود.

واستعرض أبرز إشكاليات مواجهة الإرهاب ومن بينها عدم وجود إجماع دولي على تعريف وتصنيف الجماعات الإرهابية.

كما أن الجماعات الإرهابية لا تختزل فقط في تنظيمات مثل: “داعش” و”القاعدة” بل يجب أن تشمل الأذرع التي تدعمها إيران تمويلا وتدريبيا وتسليحا، ومنها جماعة الحوثي في اليمن، وحزب الله في لبنان، وجماعات الإرهاب في البحرين وبعض دول الخليج، مبينا أن إيران تمارس إرهاب الدولة، وتنفذ برنامجا لاختراق الدول وهو ما يعرف بـ “حروب الجيل الجديد” عبر إنشاء المليشيات والأحزاب الإرهابية. كما تقوم قطر بتقديم التمويل المالي، والملاذات الآمنة لجماعات الإرهاب.

 

ورأى رئيس مجلس الأمناء أن المشكلة ليست في عدم وجود قرارات أممية بشأن مكافحة الإرهاب، فهناك العديد من القرارات التي صدرت، وطالبت الدول كافة بالتعاون من أجل التصدي لذلك الخطر، ولكن تكمن المشكلة بالأساس في التطبيق، ومدى القدرة على إلزام الدول بها.

وتطرق الشيخ عبدالله بن أحمد إلى نجاح البحرين في إحباط العديد من المخططات الإرهابية، وإلقاء القبض على خلايا الإرهاب المدعومة من إيران، والتي تستهدف عرقلة مسيرة الإصلاحات الشاملة التي يقودها صاحب الجلالة الملك، بعد أن أرسى جلالته دولة القانون والمؤسسات، مشيرا إلى جهود المملكة في مكافحة الإرهاب على الصعيد الإقليمي، من خلال المشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب، والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة السعودية.

وتشمل الورشة جلسات عمل وعروض لعدد من الخبراء الدوليين، بهدف إثراء المهارات التحليلية والمعرفية لدى الجهات المختصة بمكافحة الإرهاب. كما ستتطرق إلى الجذور الأيديولوجية والجوانب التقنية لتلك الظاهرة، بالإضافة إلى طرق التفكير الإستراتيجي والتخطيط لسياسات مكافحة خطر الإرهاب، في ضوء الإتفاقيات والممارسات الدولية.